يستعد فريق أهلي حلب تحت قيادة مدربه الجديد ماهر بحري لمواجهة الحرجلة المنتشي بفوز مهم على الجيش في دمشق، ولعل المواجهة تكتسب أهمية لكلا الطرفين من حيث قربهم من بعضهم البعض على جدول الترتيب والفارق هو نقطة واحدة تفصل بينهما، الأهلي لاشك أمام اختبار صعب والأمر ذاته ينطبق على البحري الذي وصل على أمل انتشال الفريق من دائرة الخطر التي تحيط به والنجاة من هذا الكابوس الذي يؤرق جماهير الأحمر، وهي ترى فريقها يتدهور من جولة إلى جولة حتى وصل به الحال ليستقر في المركز الحادي عشر على جدول فرق الدوري وهو مركز لا يليق بنادٍ كهذا ولا أحد يرضى أن يكون بهذا الواقع المؤسف وحالة التدهور.
انضباط وثغرة
الفريق استعد على مدار الأيام الماضية من خلال معسكر شبه مغلق وبحصتين تدريبيتين صباحية ومسائية، لكن الشيء الغريب هو عدم خوضه أي لقاء ودي، ما يبعد اللاعبين عن حساسية المباريات بعض الشيء، الخصم ليس سهلاً وهو فريق عنيد ويتطلب الفوز عليه إلى عمل كثير وانضباط في أرض الملعب وعدم ارتكاب الهفوات كما يحدث في خط دفاع الأهلي مراراً وتكرارا، ً كما أن الفريق لا يملك هدافاً يستطيع الوصول للشباك وهي نقطة ضعف وثغرة يتحمل مسؤوليتها من جلب كوكبة من اللاعبين دون الاهتمام بهذا الجانب.
مرحلة حساسة
مباراة تبدو صعبة وليس في متناول اليد وخاصةً أن الحرجلة يجيد اللعب على العشب الصناعي وهو متمرس وعذب معظم فرق الدوري، وأهلي حلب في وضع حرج واللقاء حساس جداً بالنسبة له والتفريط بأي نقطة يجعل أمور الفريق تزداد تعقيداً أكثر وخاصةً أنه سيواجه المتصدر فريق الوثبة بحلب في الجولة المقبلة أي إن الأمور تحتاج لرسم دقيق من المدرب لأن الدوري دخل مرحلة حساسة جداً وأي نتيجة سلبية قد تصعب من المهمة التي هي بالأساس صعبة ولا تحتاج لمزيد من الضغط على اللاعبين والجهاز الفني.
تخطيط ونقاط
المدرب خلال تسلمه المهمة غيَّر من الرسم البياني للفريق كما وصلنا وسيلعب بأسلوب مغاير لما كان يعتمده أسلافه من المدربين عبر صورة جديدة تناسب وتليق بالأهلي وسيضع كامل خبرته لأن يظهر الاتحاد بحلة جديدة والفوز هو الشيء الوحيد الذي يبرهن على ما قام بإعداده البحري والتخطيط له كذلك لديه الرغبة ليضع بصمته من خلال أول لقاء يقود فيه الأهلي ونقاط ستكون مضاعفة لخصم عنيد.