تنطلق حافلة رجال الفتوة إلى مدينة حماة لملاقاة نواعيرها عصر اليوم في خامسة جولات إياب الدوري الممتاز، بدافع تحقيق الفوز للاطمئنان مبكراً والابتعاد عن تفكير الصراع على الهبوط الذي عانى منه أزرق الدير لمواسم عديدة.
الفتوة الذي افتتح إياب هذا الموسم بخسارة محزنة أمام الجيش في الوقت القاتل، وما تلاها من استقالة المدرب أحمد عزام، وعودة مدربه القديم أحمد جلاد حقق ست نقاط حصيلة فوزين متتاليين على الشرطة والاتحاد وبنتيجة واحدة ٠/٢ قبل أن يتعرض لخسارة قاتلة جديدة أمام الوثبة في آخر مرحلة قبل توقف الدوري.
الرحلة لحماة ستكون بالتأكيد محفوفة بالمخاطر نظراً لحاجة المستضيف الماسة لنقاط المباراة وهو الذي يحتل المركز قبل الأخير، ومن هنا يدرك رجال الفتوة صعوبة المهمة أمام النواعير الباحث عن طوق نجاة من هذه المباراة بالتحديد.
في تصريح خص به «الوطن» قال المدرب أحمد جلاد: في مثل هذه المباريات لا مكان لأنصاف الحلول وكما يبحث النواعير عن الفوز نبحث نحن أيضاً عن العودة بالنقاط الثلاث والثبات في المناطق الدافئة.
ويتابع: المباراة ليست سهلة، وترتيب النواعير لا يعنينا لأننا نتعامل مع جميع الفرق والمباريات بمستوى واحد، فريقنا مكتمل الصفوف وبإذن اللـه سنكون قد حققنا الفائدة من فترة توقف الدوري التي كانت بمستوى فرصة للاستشفاء بعد ضغط المباريات ولعودة اللاعبين المصابين.
واختتم الجلاد تصريحه بتوجيه إشارة استفهام للجنة المؤقتة لاتحاد الكرة حول ضغط جدول المباريات القادم، حيث ستلعب الفرق تسع مراحل خلال شهر تقريباً، وهذه من أهم السلبيات التي سترافق المراحل المقبلة وخاصة خلال شهر الصيام.
في الميدان استفاد الفتوة خلال التوقف الماضي من عودة لاعبيه المصابين محمد زينو وهادي ملط وعبد الكريم فتيح وعقبة المرعي، على حين سيفتقد لخدمات نجمه الشاب أحمد حسين الذي تعرض لحادث سير بسيط منذ أيام.
إدارة النادي قامت في الأيام الماضية بتسديد المستحقات الشهرية مع الوعد المعتاد بمكافآت مجزية عند الفوز الذي يأمل أبناء الفتوة بتحقيقه لكسب الراحة النفسية مبكراً.
للتذكير فإن مباراة الذهاب بين الفريقين انتهت بفوز الفتوة بهدفين لهدف، وستقام المباراة القادمة من دون جمهور لعقوبة اتحادية على النواعير.