شؤون محلية

السلل الغذائية وعروض رمضان في اللاذقية

| اللاذقية– عبير سمير محمود

تباينت آراء المواطنين ممن التقتهم «الوطن» في اللاذقية حول العروض على المواد الأساسية خلال شهر رمضان التي تقدمها الشركات الخاصة والفعاليات الاقتصادية ضمن فعالية «سوق الخير» من جهة، ومن جهة ثانية حول «السلل الغذائية» التي طرحتها المؤسسة السورية للتجارة ضمن الفعالية المقامة في مجمع أفاميا وسط المدينة.

وقالت إحدى السيدات: إن ارتفاع الأسعار يثقل كاهل الأسر في الوقت الحالي، معتبرة أن العروض مهما كانت مخفضة فهي أكبر من قدرة المواطن الشرائية فلا فرق إلا بمبالغ بسيطة لا تتجاوز 200 – 500 ليرة بأي مادة متسائلة: هل هذه تسمى عروضاً منافسة عن السوق؟

مواطن آخر رأى أن العروض الرمضانية على الأسعار ليس من المفروض أن تكون ضمن سلة جاهزة، قائلاً: لماذا لا يتاح للمواطن اختيار مكونات السلة الغذائية حسب طلبه من صالات «السورية للتجارة» ويتم احتساب النسبة المخفضة ذاتها على سلتها (السورية للتجارة) ما يمكّن الجميع من شراء مواد يحتاجونها بدل فرض مواد لا نريدها كالفريكة والطون! لنستبدلها بالزيت والتمور على سبيل المثال؟

في المقابل، اعتبر أحد المواطنين بأن السلة الغذائية مرضية من ناحية توفير الحبوب بسعر أخفض من السوق وطرح البرغل بسعر 3200 ليرة في حين أنه بالسوق تجاوز 5 آلاف ليرة، وأشار إلى ضرورة توفير الزيت ضمن السلل لتكون متكاملة وتخفف العبء فعلياً عن جيب الجميع.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد مدير فرع السورية للتجارة في اللاذقية سامي هليل طرح 8 آلاف سلة غذائية –قابلة للزيادة- منها سلل بقيمة 50 ألف ليرة وأخرى بقيمة 100 ألف، تتضمن مختلف أنواع الحبوب كالبرغل والعدس والحمص والرز إضافة إلى مواد أخرى كالطون والسردين والمرتديلا ورب البندورة، مبيناً أنها مخفضة عن أسعار السوق بنسبة تتجاوز 30 بالمئة، منوهاً بأن الزيت النباتي لم يدخل ضمن السلة هذا العام لكونه بات متوافراً عبر الرسالة النصية بموجب البطاقة الذكية.

وأشار هليل إلى توزيع سلل غذائية متنوعة على ريف المحافظة بقيم أقل من السلل الحالية، ومنها بقيمة 25 – 50 ألف ليرة، تتضمن أنواعاً من الحبوب والطون والسردين بأسعار منافسة، مؤكداً التركيز على توفير المواد ضمن الصالات والسلل الغذائية بأسعار النشرة التموينية ما يحقق العدالة التوزيعية للمواطنين، منوهاً بإمكانية الموظفين شراء السلة الغذائية ضمن عرض التقسيط بقيمة 500 ألف ليرة من دون فائدة الذي طرحته المؤسسة مؤخراً.

وأشار هليل إلى مشاركة 22 شركة ضمن فعالية سوق الخير في مجمع أفاميا الذي يتضمن طرح مواد غذائية بكل أنواعها من حبوب ومعلبات وعصائر وتمور وألبان وأجبان جميعها تباع بأسعار أخفض من السوق بنسب تتراوح بين 15 – 20 بالمئة، ومنها يباع بسعر التكلفة كالزيوت والسمون.

وذكر أن سوق الخير يفتح أبوابه صباحاً ضمن مجمع أفاميا حتى الساعة السادسة والنصف مساء، ومن الساعة التاسعة مساء حتى الواحدة بعد منتصف الليل، ويستمر طيلة أيام الشهر الفضيل ليتاح للصائم والمواطن عموماً شراء ما يلزم بأسعار مخفضة عن السوق بشكل عام.

من جهته، بيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية أحمد زاهر لـ«الوطن»، أن سوق الخير يتيح للمواطنين شراء المواد الغذائية بأسعار مناسبة، لافتاً إلى دعوة معظم الشركات للمشاركة بالسوق وتقديم المواد المنتجة بهامش ربح قليل مقارنة بالسوق ما يخفف العبء عن المواطن بشهر الصيام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن