شؤون محلية

نتعاون مع المجتمع الأهلي لمساعدة الأسر الأكثر هشاشة … محافظ الرقة لــ«الوطن»: أشعر بالحرج كمحافظ أن ألتقي أبناء الرقة في محافظات أخرى

| محمود الصالح

كشف محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة عن خطة عمل وضعتها المحافظة للوصول إلى جميع أبناء الرقة المهجرين في المحافظات الأخرى، بالتنسيق مع الجهات المعنية في المحافظات الأخرى.

وبيّن خليفة أن هناك تجمعات لأبناء الرقة في ريف دمشق ودمشق وحماة واللاذقية وطرطوس، وتم تكليف بعض الجهات في محافظة الرقة للوصول إلى هؤلاء المواطنين للتعرف على حاجاتهم الاجتماعية والمعيشية، وتم أمس الأول عقد لقاء مع عدد من المواطنين من أبناء الرقة، ممن يقطنون في «مخيم» شواقة في منطقة صحنايا في ريف دمشق، بعد أن وردت معلومات عن وجود معاناة اجتماعية ومعيشية لعدد من هذه الأسر.

وقال: على الرغم من شعورنا بالحرج كمحافظ أن ألتقي مع أبناء محافظة الرقة في محافظة أخرى للتعرف على مطالبهم، ويفترض أن ننقل هذه المطالب إلى الجهات المعنية في المحافظات التي يقيمون فيها، إلا أننا آثرنا أن نزورهم ونتعرف على أوضاعهم، حيث وجدنا أن هناك مئات العائلات تقطن في هذا المخيم، ويسكنون في خيم، والكثير منهم يرتبطون بأعمال حرة في تلك المنطقة، وقد وجدنا أن هناك بعض الأسر من العائلات الأكثر هشاشة وتحتاج إلى مساعدة، وأضاف: تم خلال الزيارة توجيه إحدى الجهات الأهلية من أبناء الرقة لتقديم 200 سلة غذائية للعائلات الأكثر حاجة في هذه المنطقة بقيمة 170 ألف ليرة سورية للسلة الغذائية الواحدة.

وبين الخليفة في تصريح لــ«الوطن» أنه يتم الآن دراسة أوضاع المهجرين من أبناء الرقة في منطقة مزة 86 في مدينة دمشق وتم تكليف غرفة تجارة الرقة لتقديم المساعدة لهم خلال الشهر الكريم، وكذلك الحال فقد جرى الاتفاق مع بعض الجهات الأهلية من أبناء الرقة للوصول إلى العائلات التي تقطن في مدينة حماة واللاذقية وطرطوس لتوفير ما يمكن من احتياجات هذه العائلات التي هجرتها المجموعات الإرهابية من محافظة الرقة.

وفيما يتعلق بريف الرقة المحرر، بين المحافظ أن هناك 4 جمعيات مرخصة تعمل في تلك المناطق، وتم الأسبوع الماضي عقد اجتماع مع هذه الجمعيات للتعرف على الإمكانيات المتوافرة لدى هذه الجمعيات، وتوزيع جهودها إلى جميع مناطق الريف المحرر، وهذا العدد من الجمعيات وضعف الإمكانيات المادية المتوافرة لها يزيد من صعوبة مهمتها، وأضاف: لكن بشكل مبدئي تم التوافق على توزيع سلل غذائية على 50 أسرة في منطقة معدان وفي منطقة المغلة ستستفيد 20 أسرة، وفي بلدة الدبسي هناك بشكل أولي ومن خلال هذه الجمعيات فقط ستستفيد 50 أسرة، أما في بلدة السبخة فهناك 75 أسرة ستستفيد من السلل الغذائية وفي الشريدة والحمدانية 50 أسرة في كل منها، إضافة إلى 15 أسرة في قرية جعيدين، كذلك وفق هذا البرنامج هناك توزيع للألبسة سيستفيد منه 600 شخص في مختلف المناطق، وهذا بشكل مبدئي وهذه الكميات كلها مرشحة للزيادة.

وناشد المحافظ باقي الجمعيات والمؤسسات الخيرية أن تبادر إلى تقديم المساعدة لأبناء محافظة الرقة سواء المهجرين في المحافظات الأخرى أم القاطنين في الريف المحرر، نظراً لوجود معاناة كبيرة لدى الكثير من العائلات التي تصنف من بين الأسر الأكثر هشاشة.

جدير بالذكر أن آلاف الأسر المهجرة من أبناء الرقة الذين يتوزعون على المحافظات السورية يعتمدون بشكل أساسي على رواتبهم لكونهم عاملين في الدولة، وحتى من يعمل في القطاع الخاص وهم قلة فإن أعمالهم لا توفر لهم ما يحتاجونه من الدخل المطلوب، حيث يوجد في حماة 1400 عائلة وفي حلب 1100 عائلة وفي حمص 135 عائلة واللاذقية 350 أسرة وطرطوس 250 أسرة، وفي دمشق وريفها لا تتوافر الإحصائية عن الأعداد الموجودة فيها بدقة ولكنها ربما تتجاوز خمسة آلاف عائلة. أما بالنسبة للقاطنين في المناطق المحررة فهم يقيمون في مناطق غير منتجة في أغلبها مما يزيد من حاجتهم، خصوصاً في ضوء تتالي سنوات الجفاف في السنوات الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن