شؤون محلية

غرفة تجارة السويداء تصدر نشرة أسعار خاصة بها … غرز الدين: لضبط الأسواق وإلغاء حالة الفوضى في التسعير .. شراء المواد من حلب أرخص من دمشق لولا أجور النقل

| السويداء- عبير صيموعة

شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً كبيراً في أسواق السويداء مع استقبال شهر رمضان المبارك عجزت معه الكثير من العائلات عن تدبير قوت يومها وتأمين غذائها بعد أن تجاوزت تكلفة أقل طبخة من 30 وصولاً إلى 50 ألفاً للأسرة الواحدة وحسب عدد أفرادها.

وأشار نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة السويداء شفيق غرز الدين أن الأسواق شهدت ركوداً وتباطؤاً في الحركة بسبب غلاء الأسعار الذي وصلت نسبته إلى مئة بالمئة خلال الفترة الأخيرة يضاف إليها الظروف المعيشية الصعبة التي أثرت بشكل سلبي في نشاط الأسواق.

ولفت إلى أن ارتفاع الأسعار يعود إلى عدم ضبط سعر الصرف الذي انعكس على عمليات الاستيراد، يضاف إليها ارتفاع المحروقات الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن البري فضلاً عن عجز الجهات المعنية عن ضبط المعامل المنتجة للمواد الغذائية التي رفعت من تكاليف إنتاجها وسعى بعض أصحابها مع الموردين إلى احتكار المواد وفرض التسعيرة التي تناسبهم وعدم تأمين المطلوب من تلك المواد إلى أسواق المحافظات إلا بكميات محددة وليس حسب حاجة تلك الأسواق مع تحميل مواد أخرى على المواد المطلوبة بهدف تسويقها مثل تحميل 10 كيلو غرامات من السمن عند مبيع 10 ليترات من زيت دوار الشمس.

وبين أنه تم طرح الإشكالية من جميع التجار أمام وزارة التجارة وحماية المستهلك في اجتماعهم الأخير بالوزير الذي وعد خلال الأيام القليلة القادمة بأنه سيتم متابعة ودراسة التكلفة الحقيقية لكل مادة ضمن معامل إنتاجها ووضع الأسعار حسب التكلفة الحقيقية قبل توريدها وتوزيعها إلى المحافظات كافة وذلك لضمان توفيرها في الدرجة الأولى وتوحيد أسعارها قبل وضع التسعيرة التموينية لها في نهاية المطاف.

ولفت غرز الدين إلى أنه بهدف ضبط الأسواق وإلغاء حالة الفوضى في أسعار المواد والحد من بيع تلك المواد حسب الأمزجة والمصالح قامت غرفة صناعة السويداء خلال اليومين الماضيين بتنظيم الأسعار وتحديدها لأكثر من 25 مادة غذائية ووضع النشرة التسعيرية لها وتعميمها على كل التجار بناء على أسعار تلك المواد الموردة من الموردين والصناعيين في دمشق وليس حسب التسعيرة التموينية مع إضافة 3 إلى 5 بالمئة كهامش ربح للتجار بمعدل 1.5 بالمئة لتجار الجملة و3 بالمئة تقريباً لتجار المفرق في المحافظة وبما يتناسب مع أسعار تلك المواد في كل أسواق المحافظات الأخرى حيث تم تحديد سعر مبيع الليتر الواحد من زيت دوار الشمس بـ15 ألفاً و500 ليرة والواصلة إلى تجار الجملة بالسويداء بسعر 15 ألفاً و100 ليرة وعبوة 2 ليتر بـ31 ألفاً كما تم تحديد سعر كيلو السكر حل 3 آلاف و750 ليرة والسكر المعبأ بـ3 آلاف و950 ليرة كما جرى تسعير كيلو البرغل بـ5 آلاف ليرة والرز القصير معبأ بـ3500 ليرة والريف 3100 ليرة ورز الكبسة بـ4 آلاف أما كيلو الطحين الأبيض فتم تسعير المعبأ منه بـ3800 والحل 3200 وكيلو الشعيرية بـ5 آلاف للكيلو و5500 للمعكرونة إضافة إلى المحارم والعدس والفاصولياء وغيرها من المواد.

وأكد غرز الدين سعي غرفة تجارة وصناعة السويداء لمحاولة استقدام المواد الغذائية من حلب لانخفاض تكلفتها عن دمشق إلا أن أجور النقل والترفيق المرتفعة حالت دون ذلك.

وأشار غرز الدين إلى أنه تزامناً مع شهر رمضان المبارك قامت غرفة التجارة والصناعة بالتعاون مع بعض تجار الجملة في السويداء بتنظيم وتجهيز سلتين غذائيتين لتوزيعها وبيعها ضمن محال الجملة والمفرق لمن يرغب فيها بتكلفة 90 ألف ليرة للسلة الأولى التي تتجاوز تكلفتها الحقيقية 102 ألف و64 ألفاً للسلة الثانية والبالغ تكلفتها الحقيقة 73 ألفاً حيث تتضمن السلة الأولى 3 كغ من السكر ومثلها من الرز والطحين إضافة إلى كغ واحد من المعكرونة والشعيرية وزيت الزيتون والسمنة والتمر ورب البندورة، بينما تحتوي السلة الثانية على 2 كيلو من كل من السكر والرز والطحين وكيلو واحد لكل من المعكرونة والشعيرية وزيت الزيتون ورب البندورة والتمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن