ممثل الصليب الأحمر الدولي: الحسكة تحتاج إلى المزيد من الدعم والاهتمام … محافظ الحسكة: المحتل الأمريكي وأدواته سرقوا النفط والقمح وحتى تجهيزات الجامعة
| الحسكة- دحام السلطان
أكد محافظ الحسكة غسان حليم خليل خلال لقائه كريستوفر مارتن رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية والوفد المرافق له، ضرورة استثمار الخدمات الإغاثية المقدّمة لأهالي محافظة الحسكة وعملية تقييم مستوى أدائها خلال الفترة الماضية، وما سيتم تقديمه خلال الفترة المقبلة من خدمات في الجانبين الخدمي والإنساني، ولاسيما في مجالات المياه والصحة والشؤون الاجتماعية والعمل.
ولفت إلى أن تكون المساعدات مؤقتة وليست طويلة الأمد بعد عودة خيرات الوطن المسروقة من نفط وغاز وأقماح وسواها من قبل الاحتلال الأميركي وأدواته المرتهنة له إلى أهلها في هذه المحافظة.
وأشار المحافظ إلى أن الوضع في المحافظة لم تتغير أموره كثيراً، ولا يزال المحتل الأميركي على الأرض، التي دخل إليها متسللاً عبر المعابر الحدودية اللاشرعية واستولى على خيراتها ويقوم بين الحين والآخر بسرقتها وتهريبها إلى خارج الحدود من خلال العصابات المليشيات التي تنضوي تحت إمرته، والتي سخّرها لخدمته بتنفيذ أغراض عسكرية أيضاً، وهي التي قامت بالاستيلاء على المدارس وقامت بإغلاقها، ومن ثم الاستيلاء مؤخراً على عدد من الكليات الجامعية على خلفية افتعال أحداث سجن الثانوية الصناعية بحي غويران، ومن ثم قيام آلته العسكرية بتدمير مبنى المعهد التقاني الهندسي وإلحاق الضرر والأذى بكليتي الاقتصاد والهندسة المدنية وحرمان أكثر من 10 آلاف طالب جامعي من حقهم بالتعليم فيها، إضافة إلى تدمير بعض المراكز الحيوية والخدمية كفرن الباسل بحي غويران وسواه من المؤسسات الخدمية الحكومية المستولى عليها من قبله، وعشرات منازل المواطنين في حيي غويران والزهور وترك أهلها في العراء بلا مأوى، لولا تدخل الدولة في المحافظة لاستيعابهم في مراكز الإيواء المفتتحة وسط مدينة الحسكة.
وبيّن خليل أن الإدارة الحكومية بالمحافظة عملت كل ما بوسعها خلال الفترة الماضية، لتأمين البدائل للتعليم الجامعي واستيعاب الطلبة الذين حرمهم المحتل الأميركي وأدواته المرتهنة له من حقهم في التعليم، وقام بسرقة المعدات والتجهيزات والتقنيات المخبرية العلمية التي تُقدّر قيمتها بعشرات المليارات من الليرة السورية، مبيناً أن المدرّجات والقاعات الدراسية والمخابر لا بدائل لها إطلاقاً، إلا بعودة أبنية الكليات الجامعية والمسروقات إلى الدولة السورية والطالب الجامعي بالمحافظة.
وأكد ضرورة إيصال هذا النداء من خلال بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية، إضافة إلى تحييد محطة علوك الواقعة تحت سيطرة المحتل التركي عن الصراع السياسي والعسكري عن المنطقة المخدّمة لأكثر من مليون مواطن بمياه الشرب، الذين يعانون بين الحين والآخر من انقطاع المياه نتيجة للتعديات على خطوط نقل المياه وسرقة المياه لري المزروعات من قبل الغير دون وجه حق، والانقطاع المتكرر وغير المبرر للتيار الكهربائي عنها، والتي خرجت خلال فصل الصيف الماضي عن الخدمة لأكثر من ثلاثة أشهر متوالية وسط سيطرة الحر الشديد وانتشار الأمراض والأوبئة.
من جهته بين رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن كل ما تناوله اللقاء والمطالب والمقترحات ستتم دراستها ومعالجتها والعمل على الاستجابة لها وتلبيتها بالتعاون مع الفرق الشريكة في هذا المجال.
وبين أنه على الرغم من ظروف الحروب والوضع الدولي الحالي، إلا أن الدعم للمحافظات السورية ومنها الحسكة سيستمر، وهي التي تحتاج إلى المزيد من الدعم والاهتمام في الجوانب الخدمية والإغاثية والإنسانية.
ودعا مدير صحة الحسكة الدكتور عيسى خلف، إلى ضرورة إطلاق سراح المشفى الوطني ومشفى الأطفال بمدينة الحسكة المستولى عليهما من قبل ميليشيا «قسد»، التي لا تستطيع أن تُقدم الخدمات ولا تمتلك الكوادر الطبية المختصة اللازمة لخدمة المواطن، مؤكداً ضرورة دعم حاملات الوقاية لمكافحة مرض اللشمانيا، وزيادة الدعم لأدوية الأمراض المزمنة في المراكز الصحية لارتفاع أسعار تلك الأدوية وكلفتها على المواطن طالب الدواء.
وقدّم مدير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم عواد خلف، ما تضمنته ورقة أولويات احتياجات اللجنة الفرعية للإغاثة في مختلف الجوانب الخدمية والإنسانية والتربوية والصحية والأفران والمطاحن ودعم مشاريع البنى التحتية والحيوية بالمحافظة.