عربي ودولي

الاحتلال ومستوطنوه اقتحموا الأقصى أكثر من 20 مرة خلال آذار … رام الله: إسرائيل تشن حرباً مفتوحة على الوجود الفلسطيني بالقدس

| وكالات

أكدت السلطة الفلسطينية، أمس الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً مفتوحة على الوجود الفلسطيني بمدينة القدس المحتلة لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية، داعية الأسرة الدولية التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، ووضع حد لمواصلة المتطرفين انتهاك حرمة المسجد الأقصى، في وقت واصلت قوات الاحتلال أعمالها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، عبر سلسلة من الاعتقالات والمداهمات في المدن الفلسطينية.
ونقلت وكالة «وفا» عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، قوله ، أمس الاثنين، إن ما شهدته الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية من تصعيد الاحتلال لاعتداءاته ضد أبناء شعبنا بالقتل والتنكيل والاعتقال وإطلاق أيدي المستوطنين لارتكاب الجرائم، ينطوي على مخاطر كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة، ما يستدعي تدخلاً من الأسرة الدولية لوقف تلك الاعتداءات ووضع حد لمواصلة المتطرفين انتهاك حرمة المسجد الأقصى.
من جهتها بينت وزارة الخارجية والمغتربين، أن الاحتلال ينقل مستوى حربها المفتوحة على القدس ومقدساتها وجميع مناحي الحياة الفلسطينية فيها إلى مربعات خطيرة جداً.
ونقلت «وفا» عن الخارجية قولها في بيان أمس الإثنين، أن إسرائيل تخشى من كثافة الوجود الفلسطيني بالقدس خلال شهر رمضان، وخاصة أن هذا الوجود يكشف زيف روايات الاحتلال وقراره بضم القدس، ويؤكد في الوقت ذاته أن القدس فلسطينية عربية محتلة.
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة تعتبر أن جميع مظاهر الاحتفالات أو التجمعات أو مظاهر الحياة الاجتماعية المقدسية شكلاً من أشكال التحدي الذي لا توافق عليه أو تقبل به، ولذلك تشن حرباً على الوجود والحضور الفلسطيني في القدس.
وشددت على أن تصرف الاحتلال القمعي والوحشي ضد المقدسيين وتجمعاتهم يأتي بعكس الادعاءات بشأن التهدئة، وعبر سلسلة طويلة من التضييقات على المصلين والمواطنين، كان أبرزها ما تم توثيقه بالصوت والصورة من اعتداءات وهمجية المستعربين وشرطة الاحتلال سواء أثناء الاعتقالات الجماعية أو الهجوم الوحشي على المقدسيين في باب العمود كما يحدث منذ بداية شهر رمضان.
وأكدت الخارجية إن ممارسات وإجراءات الاحتلال الوحشية إنما تندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن لاستكمال عمليات أسرلة وتهويد القدس وفرض السيادة على مقدساتها المسيحية والإسلامية وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانياً.
في غضون ذلك كشفت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن قوات الاحتلال ومستوطنيه اقتحموا المسجد الأقصى أكثر من 20 مرة ومنعوا رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 47 وقتاً خلال آذار الماضي.
وأوضحت الأوقاف في تقرير أمس حول انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الشهر الماضي أن قوات الاحتلال وفرت الحماية لأكثر من 4200 مستوطن لاقتحام الأقصى بينما تعرقل وصول الفلسطينيين إلى المسجد وخاصة أيام الجمعة حيث تكثف حواجزها على أبواب الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة إضافة لإبعاد سلطات الاحتلال عدداً من حراس المسجد والمرابطين فيه عن ساحاته ومنعها لجنة إعادة إعمار المسجد من ترميمه.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تواصل انتهاكاتها بحق الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل حيث منعت رفع الأذان 47 وقتاً كما أنها تواصل الحفريات في ساحة الحرم لتغيير معالمها.
وذكر التقرير أن مستوطنين أحرقوا مدخل مسجد عباد الرحمن في بلدة زيتا جماعين بمدينة نابلس، بينما أغلقت قوات الاحتلال مسجد الحميدية في بلدة الخضر ببيت لحم بوجه الفلسطينيين ومنعتهم من أداء الصلاة فيه أو ترميمه.
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ستة فلسطينيين في الضفة الغربية، وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي الجبعة في بيت لحم واليامون في جنين ومخيم عسكر في نابلس واعتقلت ستة فلسطينيين.
وفي السياق هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، المزارعين في الأراضي الحدودية شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بالرصاص وقنابل الغاز.
وأفادت «وفا» بأن قوات الاحتلال المتمركزة خلف الشريط الحدودي شرق دير البلح أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المزارعين الذين حاولوا الوصول إلى أراضيهم الزراعية شرق دير البلح دون أن يبلغ عن وقوع إصابات ما اضطرهم إلى مغادرة المكان.
وتعتمد قوات الاحتلال بشكل يومي التنغيص على المزارعين في المناطق الحدودية شمال وشرق القطاع وتمنعهم من الوصول إليها أو فلاحتها.
وعلى خط مواز جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى، وذكرت «وفا» أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن