شدد الأمين العام للأمم المتحـدة انطونيو غوتيريش، على ضرورة فعل المزيد لحماية الناس الذين يعيشون في ظل خطر الذخائر المتفجرة، من سورية والصومال وأفغانستان إلى ميانمار وكمبوديا وغيرهما.
وفي رسالة له بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام، الذي يصادف الرابع من نيسان من كل عام، قال غوتيريش: «يذكّرنا احتفالنا باليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بالألغام، بالشوط الذي قطعناه نحو تخليص العالم من مخلفات الحرب من الذخائر المتفجرة وبالطريق الطويل الذي لا يزال يتعين علينا أن نقطعه».
وأشار غوتيريش في الرسالة التي تلقت «الوطن» نسخة منها أمس من مكتب الأمم المتحدة في دمشق، إلى أنه قبل ثلاثين عاماً بالضبط، اجتمع نشطاء المجتمع المدني لإطلاق الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية.
وبعدما أوضح غوتيريش، أنه في غضون خمس سنوات، كان باب التوقيع على اتفاقية حظر استعمال الألغام قد فُتح، أكد أن عدد الدول الموقّعة على الاتفاقية أصبح اليوم يفوق الـ160 دولة، وبات استعمال الألغام الأرضية أمراً لا يقبله العالم كله تقريباً.
ولفت الأمين الأمم المتحدة إلى أنه جرى تدمير أكثر من 55 مليون لغم، بينما أعلن أكثر من 30 بلداً من جميع أنحاء العالم خلّوه من الألغام، وانخفضت الخسائر البشرية بشكل هائل، ولكن العالم لا يزال يعج بملايين الألغام الأرضية المخزونة، ولا تزال أراضي أكثر من 50 بلداً ملوثة بهذا النوع البغيض من الأسلحة. وأضاف: «لا تزال الألغام والمتفجرات من مخلفاتِ الحرب والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع تقتل آلاف الأشخاص كل عام أو تصيبهم بجراح، وكثير منهم من الأطفال».
وتابع: «لا بد لنا أن نفعل المزيد لحماية الناس الذين يعيشون في ظل خطر الذخائر المتفجرة، من سورية والصومال وأفغانستان إلى ميانمار وكمبوديا وغيرهما».
ودعا الأمين العام للأمـم المتحـدة «جميع الدول إلى الانضمام إلى الاتفاقية من دون تأخير»، موضحاً أن «الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن تحديداً تقع على عاتقهم مسؤوليةٌ خاصة».
وقال: إن «الإجراءات المتعلقة بالألغام تشكّل استثماراً في الإنسانية، وهي شرطٌ مسبق لتمكين جهود الإغاثة الإنسانية وركيزةُ السلام الدائم والتنمية المستدامة، فلنبن معاً، في هذا اليوم الدولي، على ما أُحرز من تقدّم في الماضي ولنخلّص العالم من آفة الألغام الأرضية بلا رجعة».