سورية

الاحتلال التركي يواصل التغيير الديموغرافي والاستيلاء على الأملاك في عفرين

| وكالات

واصل النظام التركي، عملية التغيير الديموغرافي في المناطق التي يحتلها بريف حلب، حيث عملت «منظمات إغاثية» ممولة منه على توزيع أراضي السكان الأصليين في منطقة عفرين، على مسلحين ولاجئين موالين للمرتزقة التابعين له وهم من مناطق خارج عفرين.
وأكد شاهد عيان، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أن المستوطنين في مدينة عفرين شمال حلب، واصلوا منذ يومين عمليات بناء ضمن أراضٍ للسكان الأصليين، تم تسليمهم إياها من «جمعيات إغاثية» مدعومة من النظام التركي.
وأوضح شاهد العيان، أن مستوطناً من ريف دمشق باشر بناء كشك على طريق عفرين- أعزاز، قرب حاجز لما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للاحتلال التركي، عند مدخل المدينة.
وأوضح، أن «جمعيات إغاثية» عاملة في عفرين، تقوم بتوزيع محاضر لمستوطنين في المنطقة الصناعية داخل المدينة، إضافة لتوزيع محاضر على طريق ترندة، دون الرجوع لأصحابها.
وأشار المصدر إلى أنه يتم تمليك المستوطنين عبر عقود إيجار للأرض وبعد انتهاء المدة المتفق عليها تعود الأرض لتصرف «الجمعية»، أو عن طريق تمليكها لمستوطنين وذلك بعد دفع ثمنها لمصلحة الجمعية البائعة.
وفي السياق، قام مستوطن في عفرين السبت الماضي ببناء كشك للبيع قرب دوار كاوا ضمن أرض المواطن، حسين محمد، في حين أنشأ المستوطنون كشكاً آخر لتصليح السيارات ضمن ممتلكات عائلة أوصمان آغا في المنطقة الصناعية.
وتنشط ما تسمى «جمعية بسمة» الممولة من النظامين التركي والقطري ومن جماعة «الإخوان المسلمين»، داخل عفرين ونواحيها، بهدف تنشيط سياسة التغيير الديموغرافي الذي يشرف عليه النظام التركي بشكل كامل.
وفي التاسع والعشرين من الشهر الماضي، ذكر موقع «اثر برس» أن النظام التركي يقوم حالياً بـ«تتريك» العشائر السورية ذات الطابع الكردي المنتشرة في المنطقة، حيث وصل عدد من ضباط مخابرات النظام التركي إلى المنطقة سابقاً واجتمعوا مع كبار متزعمي الميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركي، إلى جانب عدد من أفراد العشائر المنتشرة في المنطقة ممن يعرفون بولائهم للنظام التركي.
وذكر «أثر برس»، أن النظام التركي أصدر تعليمات لـمن أطلق عليهم صفة «شيوخ» المجالس الجديدة، بضرورة زرع الأفكار التركية بين أفراد تلك العشائر، ومحاولة تغيير ثقافتهم ومعتقداتهم وعاداتهم الاجتماعية بما يناسب المجتمع التركي، وإبعادهم بشكل تدريجي عن هويتهم الرئيسية.
وبدأ النظام التركي منذ احتلال قواته لمنطقة عفرين في آذار 2018، بسلسلة من الإجراءات التعسفية الهادفة إلى تغيير الطابع الديموغرافي لمجتمع المنطقة، و«تتريك» كل المظاهر العربية السورية في المنطقة، بدءاً من التعليم وتغيير أسماء الشوارع والقرى والبلدات، وليس انتهاءً بعمليات توطين المسلحين الموالين له الذين وصلوا تباعاً في وقت سابق من عدة محافظات سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن