كشفت تقارير، أمس، أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي قدّم تسهيلات لتجار مادة الحشيش المخدرة وحبوب «الكبتاغون» لإدخال كميات إضافية منها إلى إدلب مقابل مبالغ مالية.
ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر محلية في ريف إدلب قولها: إن «تنظيم جبهة النصرة في إدلب بدأ بإعطاء تسهيلات لبعض التجار المحسوبين عليه ليوسع نشاطاتهم بالاتجار في الحشيش المخدّر وحبوب الكبتاغون بريف إدلب الشمالي الغربي».
وكشفت المصادر، عن اجتماع عُقد منذ حوالي أسبوع بين متزعمين في تنظيم «النصرة» مع بعض التجار «الكبتاغون» وتم إعطاؤهم تسهيلات لإدخال كميات إضافية من الحشيش المخدّر وحبوب من الأراضي التركية باتجاه إدلب وتوزيعها مقابل مبالغ مالية تُعطى لمتزعمين في التنظيم.
وأوضحت، أن مدينتي حارم وسرمدا تعتبران الخزان الأكبر لتوزيع المخدرات والأسلحة، حيث كانت تجارة المخدرات تتم بشكل سري ولتجار معينين فقط، لكن تراجع عائدات تنظيم «النصرة» مؤخراً دفع الأخير إلى إعطاء التجار صلاحيات واسعة وحماية كاملة لإدخال كميات كبيرة من المخدرات وتوزيعها في مناطق سيطرة التنظيم في إدلب.
جاء ذلك، بينما تشهد مناطق سيطرة تنظيم «النصرة» في إدلب، فلتاناً أمنياً أدى لزيادة حالات الخطف مقابل الفدية، بالإضافة إلى حوادث السرقة والقتل، فضلاً عن الاقتتال المتواصل بين مسلحي التنظيم والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الأخرى.