سورية

مصدر أمني عراقي: مخطط خارجي لاقتحام «مخيم الهول» وتهريب دواعش

| وكالات

كشف مصدر أمني رفيع المستوى في محافظة الأنبار غرب العراق أمس الإثنين، عن مخطط لمجموعات مسلحة مدعومة من جهات خارجية لزعزعة الوضع في «مخيم الهول» بريف الحسكة الشرقي تمهيداً لاقتحامه بهدف إطلاق سراح عدد من قادة وعناصر تنظيم داعش الإرهابي الموجودين بداخله.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن المصدر قوله: إن «مصادر أمنية كشفت عن وجود مجاميع مسلحة مسنودة من جهات خارجية تعمل على زعزعة الأوضاع في مخيم الهول في سورية تمهيداً لاقتحامه لإطلاق سراح عدد من قادة وعناصر تنظيم داعش الإجرامي الموجودين داخل المخيم قبيل نقلهم إلى مخيم الجدعة وإحالتهم إلى القضاء من قبل القوات الأمنية».
ووصف المصدر المخيم الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي، بأنه «بمثابة قنبلة موقوته لاحتوائه على قيادات وعناصر بارزة في التنظيم الإجرامي فضلاً عن أنه يضم نساء مطلوبات للقضاء بتهمة مهاجمة القوات الأمنية ومساندة مسلحي داعش خلال سيطرتهم على مساحات واسعة من مدن الأنبار غرب العراق»، مبيناً أن «مجاميع مسلحة وبدعم من جهات خارجية تسعى لإطلاق سراح المطلوبين والمطلوبات داخل مخيم الهول ونقلهم إلى خارج سورية قبيل تسليمهم إلى القوات الأمنية، مشيراً إلى أن المخيم شهد اقتتالاً بين النزلاء أسفر عن إصابة عدد منهم.
وفي أواخر الشهر الماضي، أكدت مصادر محلية في ريف الحسكة الشرقي، مقتل 6 أشخاص بينهم طفلان وإصابة أكثر من 15 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء داخل «مخيم الهول» الواقع أقصى ريف المحافظة الشرقي، جراء الاشتباكات التي دارت على مدار يومين في داخله بين مسلحي ميليشيات «قسد» مدعومة بما تسمى قوات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن من جهة، وقاطني المخيم من جهة أخرى.
وذكرت المصادر حينها لـ «الوطن»، أن المواجهات بدأت في القسم الخامس من المخيم بين مسلحي «قسد» المسؤولين عنه على خلفية ادعاء متزعميها أنهم ألقوا القبض على شخص متهم بانتمائه إلى تنظيم داعش حاول تفجير نفسه، على حين ذكرت روايات قاطني المخيم أن الاشتباكات أعقبت صوت انفجار ضخم سمع عند أحد بوابات المخيم، يرجح أنه ناجم عن عملية انتحارية جرى التعتيم على تفاصيلها والنتائج التي أسفرت عنها.
جاءت الاشتباكات في «مخيم الهول» بعدما ترددت أنباء عن خطط لتنظيم داعش لتنفيذ هجوم ضد المخيم مشابه للهجوم الذي شنه مسلحون من التنظيم في الـ 20 من كانون الثاني الماضي على «سجن الثانوية الصناعية» في حي غويران الذي تحتجز فيه ميليشيات «قسد» مسلحين من التنظيم.
وأدى الهجوم على «سجن الثانوية الصناعية» وما تلاه من قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام بداخل السجن وفي محيطه إلى مئات القتلى وفرار المئات من الدواعش منه، ودمار أبنية ومنشآت ومنازل، وذلك بذريعة ملاحقة فارين منه، إضافة لنزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
في الأثناء، جدد أمس ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي بزعم محاربة داعش في سورية والعراق التزامه بالتعاون الأمني مع ما سماه «شركاءهم» في «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، وذلك وفق ما نقلت «نورث برس» عن صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وذكر «التحالف» في منشوره، أن قواته و«قسد» شكلا ما سماه «شراكة قوية» منذ العام 2014 على أساس هدف ضمان هزيمة داعش، مؤكداً على التزامه وتعاونه «الأمني» مع «قسد».
ويؤكد ما ورد في بيان «التحالف الدولي» الارتباط الوثيق بينه وبين «قسد» وسعي الجانبان لتنفيذ مخططاتهما الانفصالية في شمال سورية.
والأسبوع الماضي، شدد مسؤول عسكري من «التحالف الدولي» على استمرار الدعم لـ«قسد» لمواصلة منع عودة تنظيم داعش» وفق زعمه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن