الأولى

أكدت استعدادها لاستئناف المحادثات مع السعودية … طهران: لن نرضخ لأطماع أميركا والاتفاق في فيينا ممكن إن تصرّفت بواقعية

| الوطن- وكالات

حمّلت إيران، أمس الجشع الأميركي مسؤولية توقّف المفاوضات النووية، وجدَّدت التأكيد أن الاتفاق في فيينا ممكن إن تصرّفت واشنطن بواقعية، واتخذت قرارها السياسي في أسرع وقت ممكن، ومن جانب آخر أشارت إلى استعدادها لاستئناف المحادثات مع السعودية، داعيةً الرياض إلى إظهار الرغبة في حل القضايا العالقة.

ونقلت وكالة «إرنا» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله أمس في تغريدة على «تويتر»إن «إيران لن ترضخ لجشع أميركا إطلاقاً وإن التوصل إلى الاتفاق بات ممكناً شرط أن تتحلى الأخيرة برؤية واقعية».

وبيّن عبد اللهيان أن أسباب التوقف الحاصل في مفاوضات فيينا لرفع الحظر تعود إلى جشع الطرف الأميركي، مشدداً على موقف إيران الثابت من أجل تحقيق مصالح الشعب ورعاية خطوطها الحمر.

في السياق أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الإثنين أن الوضع الراهن في محادثات فيينا هو نتيجة عدم اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم، قائلاً: «كانت رسالتنا ومطالبنا واضحة للغاية، لكن لم نتلق أي رد جديد من الأميركيين حتى الآن».

وتابع: «الجميع يعرف أن أميركا لم تتخذ قرارها وهذا ما يؤكد وجود تشتت داخلي عندها، لا يمكن لإيران الصبر إلى الأبد»، منوهاً إلى أن «إيران لا تربط المواضيع الإقليمية بالاتفاق النووي».

وأوضح خطيب زاده أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يتخذ قراراً بشأن العودة للاتفاق النووي والمحادثات أصبحت رهينة للشؤون الداخلية الأميركية.

وتابع: «نحن الآن نمر بمرحلة تحاول فيها أميركا الحفاظ على موروث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب»، لافتاً إلى أن «أميركا بسياساتها التي اعتادت عليها تعتقد بأنها مسؤولة عن العالم وعن القوانين الدولية».

وشدد خطيب زاده أن الحل في البيت الأبيض ويجب أن تستجيب منطقياً لمطالب إيران المعقولة، والتي توافق عليها الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي، من أجل العودة في أسرع وقت لمفاوضات فيينا للتوصل لاتفاق، قائلاً: «إذا أدركت الولايات المتحدة أننا لن نتجاوز خطوطنا الحمر ولن نقصر في تلبية مطالبنا، فسوف نقترب من التوصل إلى اتفاق».

وأكد أن الولايات المتحدة تحاول منع إيران من الاستفادة الاقتصادية من الاتفاق في المراحل الأخيرة من المفاوضات، لافتاً إلى أن الحظر غير القانوني أصبح جزءاً من أسلوب واشنطن وهي تعتقد أن لها دور شرطي العالم.

وبشأن المحادثات بين إيران والسعودية قال خطيب زادة: «نحن مستعدون لتحديد موعد الحوار ومواصلته، الحوارات بحاجة إلى أجندة واضحة، أبلغنا الجانب السعودي بوجهات نظرنا خطياً، والقضايا بيننا وبين السعودية واضحة، ورغم القضايا الخلافية يجب السعي لتطبيع علاقاتنا، والعلاقات الطبيعية تصب بمصلحة شعوب المنطقة والبلدين».

وأشار إلى أن الخلافات مع الرياض واضحة، لكن يجب العمل على استئناف العلاقات لأن العلاقات الطبيعية بين إيران والسعودية تصب في مصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة.

ورحب المتحدث باسم الخارجية بوقف إطلاق النار في اليمن، وقال: يجب استكمال هذا المسار عبر تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وانطلاق الحوار بين الأطراف اليمنية.

وأكد خطيب زاده أن حكومة الإنقاذ الوطني اليمني جزء من حاضر ومستقبل اليمن، ولا يمكن لأي حكومة مصطنعة أن تقصي جزءاً من هذا المجتمع، لا بالحرب ولا بالحوار، وعلى الجميع فهم واقع اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن