رياضة

قمة المرحلة الثامنة عشرة من الدوري السوري لم تف بوعودها … تعادل سلبي أبقى الصدارة وثباوية والرحال نظيفاً

| محمود قرقورا

جاءت قمة مباريات المرحلة الثامنة عشرة بين الوثبة وتشرين فاقدة نكهة مهمة قوامها الحضور الجماهيري، ومن المفارقات أن فريق الوثبة صاحب الأرض هو الذي ارتضى اللعب من دون جمهور خلافاً لفريق تشرين الذي أرادها بحضور جماهيري مراهناً على جمهوره الصاخب وتعاطف جماهير الكرامة معه.

والنقطة الأخرى التي لفتت الأنظار في موقعة الحسم تعيين طاقم تحكيم أردني، وهذا يحصل للمرة الأولى منذ دوري 1990 عندما فصل الحكم الياباني تاكادا بين الكرامة والفتوة بمساعدة البحريني جاسم مندي والسوري جمال الشريف في حمص على هامش معسكر إعداد حكام آسيا لمونديال 1990 في دمشق تحت قيادة العميد فاروق بوظو الذي كان عضواً في لجنة حكام الفيفا حينها.

وبالعودة لواقع المستطيل الأخضر فلم يغامر المدربان عمار الشمالي وطارق جبان فطغى الجانب الدفاعي على المواجهة التي كانت قمة بالاسم فقط، فكانت المباراة الوحيدة التي صمتت فيها الشباك بين المباريات السبع هذا الأسبوع، فقد انتهى الشوط الأول كما بدأ، حيث ندرت الفرص مع أفضلية نسبية لتشرين الذي لم يخلق الفرص المطلوبة وخاصة أنه المطالب بالفوز لاستعادة الصدارة التي قبض عليها الوثبة بيد من حديد منذ المرحلة الحادية عشرة عندما تعادل تشرين مع الكرامة صفر/صفر في اللاذقية وفاز الوثبة على حرجلة بأربعة أهداف لهدف.

ولم يأت الشوط الثاني بجديد فالوثبة أراد عدم الخسارة ولم يغامر ليخطف النقاط الثلاث وعند المحاولات النادرة كان المدنية بالمرصاد، ومن جانبه تشرين أراد عدم الخسارة وانتظر حتى وقت متأخر للمغامرة الهجومية عله يقبض على النقاط الثلاث، ومع ذلك كاد نصوح نكدلي يصنع الحدث مرتين تدخلت فيهما الأخشاب، والثانية كانت في الوقت بدل الضائع فمنعت الأخشاب تكرار سيناريو مباراة الذهاب الذي انتهى في الاتجاه التشريني بهدف في الوقت بدل الضائع.

وهكذا فإن الوثبة كسب جولة وتشرين يؤمن بتبقي ثماني مباريات وأي عثرة للوثبة قد تكلفه الصدارة.

الرحال يواصل

المستفيد الأكبر من التعادل السلبي في قمة حمص هو حارس الوثبة حسين رحال الذي رفع عدد مباريته المتتالية من دون تلقي أي هدف إلى 13 مباراة بواقع 1170 دقيقة معززاً رقمه القياسي في دوري المحترفين السوري، ومقترباً من الرقم التاريخي المسجل باسم حارس الاتحاد والشرطة سابقاً الدولي عبد الناصر عباسي.

وبدوره حافظ تشرين على ميزة عدم الخسارة ليكون الاستثناء الوحيد بين كل فرق الدوري.

تعادل سلبي يغضب تشرين

حمص- إبراهيم البردان

سيطر التعادل السلبي من دون أهداف على قمة مباريات الجولة الـ18 من الدوري الممتاز لكرة القدم ما بين الوثبة وضيفه تشرين خلال المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الباسل بحمص، فبقي الوثبة الطرف المفضل لتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه، وخاصىة أنه يمتلك مصيره بيده بينما تشرين يحتاج إلى مساعدة صديق في المراحل المقبلة.

قبل المباراة

قال عمار الشمالي مدرب الوثبة لـ«الوطن»: لدينا إصرار كبير على الفوز متأسفاً لغياب الحضور الجماهيري للمباراة موضحاً أن عدم تواجد الجمهور سوف يشكل حافزاً أكبر لدى الضيوف لتحقيق نتيجة الفوز، موضحاً في الوقت ذاته أن فريقه أنهى تحضيراته جيداً لتحقيق نتيجة إيجابية وأنه من المبكر جداً الحديث عن مسألة حسم اللقب من خلال هوية الفريق الفائز من هذه المباراة.

أحداث الشوط الأول

الدقيقة ٦ الضيوف كانوا السباقين لتشكيل الخطورة منذ اللحظات بعدما أهدر علي بشماني فرصة افتتاح التسجيل مبكراً للبحارة.

الدقيقة ١١ لم تكن تسديدة الكواية قوية بما فيه الكفاية حتى تخترق شباك الرحال الذي دخل المباراة نظيفاً في 12 مباراة متتالية.

الدقيقة ١٦ دخل الوثبة أجواء المباراة من خلال كرة الدعبول الثابتة التي تصدى لها المدنية بسهولة.

الدقيقة ٢٩ نصوح نكدلي ينفرد بالرحال والأخير قال كلمته ومنع تشرين من التسجيل.

الدقيقة٣١ تشرين واصل خطورته على مرمى الوثبة من خلال تسديدة الصباغ التي أبعدتها دفاعات الفرسان إلى ركنية لتأتي الصافرة الأردنية لتعلن عن نهاية الحصة الأولى بالتعادل السلبي.

أحداث الشوط الثاني

تشرين كان لديه إصرار أكبر على التسجيل وسعى جاهداً للتهديف لكن من دون فاعلية هجومية حقيقية بفضل التنظيم الدفاعي المحكم للوثبة وهاكم المحاولات:

د٥٣ كاد الكواية أن يفتتح التسجيل لولا براعة الشوفان والبرو في إبعاد الكرة عن منطقة دفاع الوثبة.

الدقيقة ٦٣ مهاجم الوثبة عبد الرزاق البستاني يهدر أخطر فرص المباراة بعد تسديدة قوية.

الدقيقة ٨٠ رفع الحكم الأردني محمد مفيد البطاقة الحمراء في وجه مدافع الوثبة مؤنس أبو عمشة بعد نيله الإنذار الثاني..

الدقيقة82 نفذ نصوح نكدلي كرة ثابتة لتشرين ردتها عارضة الرحال ومن ثم سددها الصباغ بالعلالي.

الدقيقة91 من جديد العارضة تقف مع أصحاب الأرض بعد تسديدة النكدلي الثابتة.

ما بعد المباراة

قال مدرب تشرين الكابتن طارق جبان لـ«الوطن»: إن التعادل غير عادل وتشرين كان الأفضل، ونتيجة التعادل السلبي ظلمت فريقه عطفاً على الفرص المحققة التي أهدرها لاعبوه على مدار شوطي المباراة معبراً عن غضبه من سوء أرض الملعب غير الصالحة لكرة القدم على حد وصفه.

بينما أعرب رئيس نادي الوثبة الدكتور يوسف سلامة عن رضاه نوعا ما على نتيجة التعادل رافضاً تسمية طريقة لعب الوثبة بالدفاعية عطفاً على عديد الفرص الضائعة طريقة لم يتمكن لاعبو الوثبة من استغلالها على مدار اللقاء.

بطاقة المباراة

الفريقان: الوثبة × تشرين.

الملعب: الباسل بحمص.

النتيجة: صفر/صفر.

الإنذارات: على تشرين حسن أبو زينب، وعلى الوثبة ماهر دعبول وبرهان صهيوني وسعيد برو.

وحمراء لمؤنس أبو عمشة (بطاقة حمراء).

الحكام: الأردني محمد مفيد وساعده قيس خميس وعمرو حجاج ورابع وديع الحسن وراقبها إدارياً نديم الجابي وتحكيمياً خضر الحاج خضر.

تشكيلة الفريقين

مثل تشرين: أحمد مدنية- يوسف الحموي- حسن أبو زينب- نديم الصباغ- عمر ريحاوي- أحمد الدالي- زكريا العمري- نصوح نكدلي- محمد مالطة- كامل كواية (باسل مصطفى)- علي بشماني (سليم سبقجي).

مثل الوثبة: حسين رحال- إبراهيم العبدالله- صبحي شوفان- سعيد برو- برهان صهيوني-معتصم شوفان- مؤنس أبو عمشة- ماهر دعبول (ثائر الشامي)- كوران خلو (وائل الرفاعي) عبد الرزاق البستاني- أنس بوطة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن