رياضة

قبل وبعد

| مالك حمود

تحرك وتصرف اتحاد السلة في الآونة الأخيرة بخصوص قرارات العقوبات، جاء ترجمة لمقولة (الاعتراف بالخطأ خير من التمادي فيه)، وتسجل لاتحاد اللعبة استجابته السريعة لمطلبنا حول أهمية ذكر الأخطاء المرتكبة ضمن البلاغ الصادر عنه والتي أدت لاستخدام اللوائح الانضباطية في فرض العقوبات المقابلة لكل تصرف خاطئ، مادامت العقوبة ليست بغاية المعاقبة وإنما بقصد التأنيب والتوعية للمخطئ وللآخرين لعدم التكرار أو الوقوع في المطب نفسه والتعرض للعقوبات والغرامات، والتي لم تنقطع عن مبارياتنا وبشكل مؤسف، بعدما وصلت أجواء مبارياتنا إلى أصعب مرحلة.

والمرحلة القادمة تتطلب العمل بطريقة مختلفة مع إعلان الاتحاد الدولي إحداث الدوري المشترك لغرب آسيا والخليج وكازاخستان والهند، والمسابقة ليست جديدة، والفكرة قديمة، ونابعة أساساً من غرب آسيا، ومبتكرها السيد آغوب خجاريان عندما كان أميناً عاماً لاتحاد غرب آسيا أواخر التسعينيات، وسرعان ما تبناها غيره، وكان المشروع عبارة عن دوري مشترك لأندية النخبة في لبنان وسورية والأردن والعراق وإيران، لكن المشروع لم ير النور لكونه لم يأخذ غطاء الاتحاد الإقليمي الرسمي في المنطقة، ما شكل تهديدات بمعاقبة الدولة المشاركة في هذا الدوري، وهذا ما تسبب برفض رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة آنذاك الدكتور ممتاز ملص المشاركة مهما بلغت المغريات، لكونه دورياً تسويقياً ويحمل الفائدة الكبيرة فنياً ومادياً للفرق المشاركة، التي كانت ستنال مبالغ مالية محترمة من أجل التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى عال، إضافة لتحمل الشركة الراعية نفقات تنقل الفرق بالطائرة، ناهيك عن تعويضات مالية إضافية للفرق واللاعبين، وتلاشت الفكرة آنذاك، لكنها عادت مجدداً من مبتكرها السيد آغوب عندما طبقها ضمن بطولة أندية غرب آسيا وغيرها في مواجهة المشاكل التي حدثت بسبب التحكيم وانعكاس الاعتراض والامتعاض إلى المدرجات وتفاقم المشكلة ما أدخل المسابقة في نفق قاتم، ولم تتكرر المسابقة.

اليوم تعود المسابقة مجدداً ولكن على نطاق أوسع، ما يجعلها مسابقة كبيرة وذات حيز جغرافي وزمني واسعين، ومع قدوم الأخبار من الفيبا حول المسابقة الجديدة، مازلنا ننتظر من اتحادنا تحديد موقفه، وخصوصاً أنه سبق وأن روج إلى مسابقة جديدة على مستوى غرب آسيا ولكن لفئة (تحت 23 عاماً) واليوم تأتي الفكرة ولكن بثوب جديد وكبير، لتبدأ التساؤلات المشروعة لمعرفة العدد المسموح لمشاركة الفرق السورية، ومعرفة آلية المسابقة وشرح نظامها الداخلي وبرنامج عملها الذي يمتد لـ 7 شهور حسب الخبر الأولي، في وقت تجد فيه سلتنا صعوبة في إنجاز روزنامتها المحلية ضمن الوقت المحدد، فكيف إذا كانت لديها أو لدى بعضها مشاركة دولية قوية تستغرق جزءاً مهماً من أيام الأسبوع، وتتطلب إعداداً واستعداداً خاصين، ودعم الصفوف بلاعبين أجانب، والتعرف على كيفية استضافة صالاتنا لمباريات الدوري المشترك، وحقوقه الإعلامية والإعلانية، حيث التعامل بكل احترافية.

فالمطلوب تحديد المرشحين قبل انتهاء الموسم، وحسم البطولات والألقاب المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن