يسعى السودان للحصول على وديعة بقيمة مليار دولار من السعودية، لإيداعها في البنك المركزي لدعم استقرار سعر الصرف.
وذكرت وكالة السودان للأنباء «سونا»، أمس الثلاثاء، أن وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم سيبحث هذا الطلب، خلال زيارته إلى السعودية التي وصلها أول من أمس، حيث يشارك في الاجتماعات السنوية لصناديق التمويل العربية وصندوق النقد العربي في جدة.
وذكرت الوكالة الرسمية أن إبراهيم سيلتقي نظيره السعودي لبحث التعاون المشترك وترتيبات الوديعة، التي سيتم إيداعها في بنك السودان المركزي لدعم استقرار سعر الصرف بالسودان، بعد نجاح تدخلات البنك المركزي بضخ النقد الأجنبي للبنوك السودانية لمقابلة الطلب على العملات الأجنبية, وأضافت: «من المتوقع أن يتوّج لقاء وزيري المالية السوداني والسعودي بنتائج إيجابية ستنعكس على الاقتصاد السوداني».
ويواجه الاقتصاد السوداني خطر الدخول في انكماش كارثي قد يعيد معدلات النمو إلى ما دون الصفر بالمئة، في ظل التراجع المريع في الإنتاج وانخفاض قيمة العملة المحلية بأكثر من 80 بالمئة خلال الأشهر الأربع الأخيرة.
ويتداول الدولار الواحد عند 580 جنيهاً حالياً، مقارنة بنحو 430 جنيهاً قبل الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول، حيث قرر إعفاء 5 مديرين لبنوك حكومية من مناصبهم، سبقه قرار بحل جميع مجالس إدارات الشركات الحكومية والمشاريع الزراعية القومية.