قدم رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح، أمس الثلاثاء، استقالة حكومته لولي عهد البلاد مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن ولي العهد استقبل رئيس الحكومة وتسلم منه كتاب الاستقالة.
وتشكّلت الحكومة الكويتية الحالية، أواخر كانون الأول، بمشاركة أربعة نواب، منهم ثلاثة من المعارضة، وهذه هي رابع حكومة تتولى السلطة التنفيذية بالكويت برئاسة صباح الخالد الصباح في عامين ونصف العام.
وبينت قناة «سكاي نيوز» أن الاستقالة اتت بعدما تمكنت المعارضة الكويتية من جمع الأصوات الكافية لإقرار طلب عدم التعاون مع الحكومة، الذي كان من المقرر أن يتم التصويت عليه اليوم.
وواجهت حكومة الشيخ صباح الخالد تحدياً كبيراً من قبل صقور المعارضة بعد أدائها القسم مباشرة، إذ تم استجواب ثلاثة وزراء وتم التصويت على حجب الثقة عنهم، لكن محاولات المعارضة فشلت.
والتحدي الذي واجهته الحكومة أدى إلى استقالة وزيري الداخلية أحمد المنصور والدفاع حمد جابر العلي قبل شهر، احتجاجاً على ما وصفاه بالتعسف باستخدام الأدوات الدستورية وبالإخفاق التاريخي من قبل الحكومة والمجلس.
يذكر أن المواجهة بين الحكومة والمعارضة قد بدأت من اليوم الأول من انعقاد المجلس، عندما رجحت أصوات الحكومة كفة الخصم الرئيسي للمعارضة ليصبح رئيساً للبرلمان.