سورية

باحثون اعتبروها خطوة لتذكر «تحالف واشنطن» بأهمية هذا الملف … «النصرة» يطلق سراح ثلاثة متزعمين من «حراس الدين»!

| وكالات

أطلق تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي سراح ثلاثة من أبرز متزعمي تنظيم «حراس الدين» المرتبط بتنظيم «القاعدة» في الشمال السوري كان قد اعتقلهم في أوقات مختلفة من العام 2020، وذلك في خطوة رأى فيها باحثون أنها إما لتذكير «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي بأهمية هذا الملف وأن هناك ورقة خطيرة بيد «النصرة» يمكن أن يستخدمها في وجه «التحالف»، أو لمراقبة تحركات هؤلاء المتزعمين لكشف شبكات أخرى لم يستطع «النصرة» كشفها أثناء التحقيق معهم.
وذكر مصدر مطلع في تصريح نقلته مواقع إلكترونية داعمة للتنظيمات الإرهابية والمعارضات وصفته بـــ«المطلع»، أن من أبرز المتزعمين المُفرج عنهم أبو عبد الرحمن المكي، المتزعم السابق في تنظيم القاعدة وعضو مجلس الشورى في تنظيم «حراس الدين»، وأبو العباس القلموني وأبو بصير الميادين.
ووصف المصدر إطلاق سراحهم بأنه «إصلاح ذات البين»، مستبعداً في الوقت نفسه أي دور حيوي لهم في المنظور القريب على الأقل، ضمن «جبهة النصرة».
من جانبه، رأى الباحث في الجماعات الجهادية عباس شريفة أن إطلاق سراح المكي والمتزعمين الآخرين، يأتي في المقام الأول ضمن سياق تذكير «التحالف الدولي» والمجتمع الدولي بأهمية هذا الملف، وأن هناك ورقة خطيرة بيد تنظيم «جبهة النصرة» يمكن أن يستخدمها في وجه «التحالف»، إذا واصل الأخير إغلاق قنوات الحوار في وجه «النصرة».
ولم يستبعد شريفة، أن «يكون الهدف من إطلاق سراح المكي ورفاقه أمنياً، إذ ربما يسعى تنظيم «جبهة النصرة» لمراقبة تحركاتهم لكشف شبكات أخرى لم يستطِع كشفها أثناء التحقيق معهم، وأبرزها شبكات تمويل سابقة وحالية لـــ«حراس الدين»، وشبكات مقاتلة أخرى لا تزال نشطة داخل مناطق سيطرة «النصرة».
وأضاف: إن مواصلة تنظيم «النصرة»، اعتقال عدد من «المُهاجرين» الذين هم على صلة بالتنظيم في إدلب، تأتي في سياق التحرك الحيوي الذي يقوم به تنظيم «النصرة» بين الحين والآخـر، ويمكـن تصنيفـه في خانــة «تذكير المجتمع الدولي بضرورة الانتباه إلى الورقة التي يملكها».
كذلك عزا شريفة الأمر، إلى محاولات متزعم تنظيم «النصرة» أبو محمد الجولاني «تحقيق ضربات استباقية بسبب الخطر الوجودي الذي يشكله تنظيم «حراس الدين» على «النصرة»، نتيجة الخلافات العقائدية القائمة على عدم التعامل مع «التحالف الدولي»، ورفضه وجود جيش الاحتلال التركي داخل مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية.
وشكّل إعلان تنظيم «النصرة» فك ارتباطه عن تنظيم «القاعدة» في حزيران 2016، تأسيس تنظيم «حراس الدين» في شباط 2018، بعد أن كان تنظيماً إرهابياً يقاتل مع «جبهة النصرة»، قبل أن يغير الأخير اسمه إلى «هيئة تحرير الشام». وسرعان ما انضم إليه العديد من متزعمي «النصرة» ممن يدينون بالولاء لتنظيم «القاعدة» والرافضين لقرار الانفصال عن «القاعدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن