سورية

الأمم المتحدة تحذر من كارثة مناخية وشيكة … بمشاركة عربية.. دورة تدريبية في دمشق حول إدارة مياه الري

| الوطن– وكالات

بمشاركة ثمانية عشر متدرباً من لبنان والأردن وفلسطين ومصر انطلقت في دمشق أمس دورة تدريبية حول استخدام برنامج «أكوا كروب» لإدارة مياه الري ودراسة تأثير التغيرات المناخية على إنتاجية المحاصيل بالشراكة بين المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو».

وتهدف الدورة التي تستمر ثلاثة أيام إلى نقل خبرات خبراء المركز العربي في مجال استخدام نموذج «أكوا كروب» إلى الفنيين وتعريفهم بمكونات النموذج وأهم تطبيقاته ولاسيما تقدير المقننات المائية وحساب الإنتاجية المائية وتنظيم إجراءات جدولة الري في سبيل تحسين إدارة مياه الري ورفع كفاءة استخدامها.

مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» نصر الدين العبيد، بين في كلمة له، أن بناء القدرات العربية في مجال استخدام التقانات الحديثة ومنها نموذج «أكوا كروب» خطوة أساسية للجهات ذات الصلة بالمياه في المنطقة العربية بهدف إيجاد حلول ناجعة لتلبية الاحتياجات المائية وسط ندرة المصادر المتاحة وتدهور نوعية جزء كبير منها وتدني كفاءة استخدامها.

وأشار إلى أن الموارد المائية المتاحة في المنطقة العربية محدودة ولا يتعدى حجمها السنوي الإجمالي 260 مليار متر مكعب بينما الطلب عليها تجاوز ذلك بكثير والحصة المائية السنوية للفرد في المنطقة قاربت 600 متر مكعب متخطية حد الندرة المقدر عالمياً بألف متر مكعب للفرد في العام مبيناً أن ثلاث عشرة دولة عربية من دول العالم التسع عشرة الأكثر شحاً بالمياه.

وتأتي هذه الدورة في وقت قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بالفيديو بمناسبة صدور التقرير الثالث للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، «لقد توصلت هيئة «المحلّفين» إلى حكمها النهائي وهو حكم بالإدانة المؤكدة، فتقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إنما هو سردٌ طويل من الوعود المناخية المنكوثة، بل هو سجلّ يبعث على الشعور بالعار، ويُفهرس التعهدات الجوفاء التي تزجّ بنا حتماً نحو عالم تنتفي فيه مقومات الحياة».

وأضاف غوتيريش في الرسالة التي تلقت «الوطن» نسخة منها أمس من مكتب الأمم المتحدة في دمشق: «إننا نسير بسرعة مروعة نحو كارثة مناخية، مدن كبرى ستصبح مغمورة تحت المياه، وموجات من الحر لم يسبق لها مثيل، وعواصف مُرعبة، ونقص في المياه على نطاق واسع، وانقراض مليون نوع من النباتات والحيوانات».

وتابع: «ليس هذا المشهد ضرباً من الخيال ولا هو من باب المبالغة، إنه الواقع الذي يخبرنا العلم أنه سيتحقق نتيجة سياساتنا الحالية في مجال الطاقة، فنحن في طريقنا إلى احترار عالمي يتجاوز ضعف الحد المتفق عليه في باريس وهو 1.5 درجة مئوية.

وأقدم النظام التركي في أيار 2021 على السطو على مياه نهر الفرات عبر حجز معظم كمية المياه التي من المفترض جريانها في النهر داخل الأراضي السورية ما تسبب بتوقف عنفات توليد الكهرباء في سد الفرات وانخفاض منسوب المياه بشكل حاد في بحيرة الأسد.

وبين محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة حينها أن النظام التركي أقدم على تخفيض الوارد المائي إلى سورية من نهر الفرات من 500 إلى 200 متر مكعب في الثانية الأمر الذي حال دون تشغيل عنفات توليد الكهرباء في سد الفرات وأدى إلى تدني المتاح المائي من مياه الري والشرب واستنزاف بحيرة الأسد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن