قبل أن تبدأ رسمياً في حلب تحايل وتلاعب … توطين مخابز العاصمة وريفها.. ومخاوف من نقل الازدحام من أمام الأفران إلى المعتمدين!
| الوطن
أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمس قراراً بتوطين الخبز في مخابز دمشق وريفها، حيث حصر الشراء من مخابز العاصمة بحاملي بطاقات دمشق، وحصر حصول حاملي بطاقات ريف دمشق بالمخابز الواقعة في محافظة ريف دمشق.
وأعرب مدير «السورية للمخابز» بدمشق نائل اسمندر أمنيته أن تخفف الازدحام عن مخابز العاصمة، خاصة وأن الازدحام الحاصل في مخابز أطراف دمشق سببه حصول أبناء محافظة ريف دمشق على مخصصاتهم منها وفقاً للتأكيدات الدائمة للوزارة.
وعن إمكانية تخفيض مخصصات الأفران رأى اسمندر أنه من المبكر الحديث عن ذلك، كونه يحتاج إلى فترة زمنية لتقدير احتياجات المناطق بشكل دقيق، نافياً وجود أي تخفيضات على مخصصات المواطن الحالية.
بالمقابل يبقى الخوف من أن يحول قرار الوزارة الجديد بنقل الازدحام من أمام الأفران إلى المعتمدين، حيث إن القرار أبقى الشراء من المعتمدين مفتوحاً للبطاقات الصادرة من الريف والمدينة، وأن تتحول محاولاتها القضاء على ظاهرة الاتجار بالخبز كما بينت في بيانها إلى باب جديد يستغله ضعاف النفوس في تحقيق أرباح مضاعفة مستغلين حاجة ابن الريف للمادة.
محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران طمأن في تصريح لـ«الوطن» المواطنين في ريف دمشق بكفاية كميات الخبز المنتجة في المحافظة.
وفي حلب يتحايل أصحاب ومستثمرو بعض الأفران الخاصة على عملية «توطين» مادة الخبز، التي لم يجرِ فرضها بشكل رسمي، من خلال الاستحواذ على البطاقات الذكية لمستحقي الخبز التمويني، بهدف تيسير حصولهم على المادة، مقابل اقتطاع حصة وافرة منها.
ويقول «أحمد. د» الموظف المتقاعد لـ«الوطن»: اتفقت مع صاحب أحد الأفران على ترك بطاقتي الذكية لديه على مدار الشهر، أسوة بالكثير من أصحاب البطاقات، على أن أحصل على نصف مخصصاتي من الخبز أسبوعياً في يوم محدد نتفق عليه من دون الوقوف على الدور.
وعن المكاسب التي يحققها مستثمر الفرن الذي يعتمد هذه الطريقة الملتوية في التعامل مع مستحقي المادة، يقول عبد الرحمن. ر (أعمال حرة) لـ«الوطن»: أنا أتخلى عن ٧ ربطات خبز أسبوعياً لصاحب المخبز.