جدد حطين فوزه على الكرامة بهدف نظيف سجله محمد قلفاط ليبدأ الفريق مرحلة جديدة من مشواره نحو دخول المنطقة الآمنة، حيث رفع الحيتان رصيدهم إلى 24 نقطة بالمركز الثامن وبفارق 3 نقاط عن الطليعة خامس الترتيب و6 نقاط عن الوحدة الرابع.
وفوز حطين على الكرامة لم يكن نزهة أو من السهولة بمكان بل جاء بعد الكثير من المصاعب التي مرّ بها الفريق، أولاها العقوبة الاتحادية ونقل مباراته خارج ملعبه، وثانيتها حرمانه من جماهيره «أهل الوفا» والتي تعتبر سلاحه القوي بأي مواجهة يدخلها الفريق خاصة في ظل ظروفه الصعبة، والأهم هو الغيابات التي عانى منها الفريق وتتمثل بكل من المشاكس مصطفى جنيد للإنذارات والمدافع إسماعيل الحافظ ونور غريب للإصابة وحتى مشاركة سامر خانكان جاءت لدقائق فقط نظراً لحاجة الفريق له.
حطين ورغم فوزه لم يدخل المنطقة الآمنة بشكل كامل، وما يفصله عن صاحب المركز الحادي عشر فريق الحرجلة هو فقط 4 نقاط وهذا دليل على أن الخطر لا يزال قائماً وهو ما أكد عليه مدرب الفريق أحمد هواش الذي قال عقب فوز فريقه على الكرامة: نحن بحاجة لأي نقطة بهذا الوقت لدخول المنطقة الآمنة والابتعاد عن منطقة الخطر، نعاني كما باقي الفرق من برنامج الدوري المضغوط وقرب الفرق من بعضها البعض بالترتيب وعدد النقاط، ما يبقي الصراع قائماً بينها، قدمنا مباراة جيدة توّجت بالحصول على نقاطها الثلاث، تعاملنا مع المباراة بشكل جيد، فريق الكرامة ليس سهلاً ويمتلك أوراقاً كبيرة، لكننا كنا الأكثر سيطرة على المجريات حصدنا 3 نقاط مضاعفة.
عودة الثقة
أكد لاعبو حطين بما قدموه في المباراة أنهم على قدر المسؤولية ونجحوا في الامتحان بجدارة وهو ما بدا واضحاً لدى عشاق الفريق الذين أكدوا أن الحيتان كانوا رجالاً في الملعب وأن الفريق بكامل خطوطه أدى المطلوب منه، رغم صعوبة المباراة على الطرفين وخبرة لاعبي الكرامة التي كادت أن تعود بالمباراة إلى نقطة البداية بأكثر من فرصة محققة لكن تألق حارس حطين محمد المصري ونجاحه بصد عدة كرات خطرة ساهم بشكل كبير بفوز فريقه ليكون نجم المباراة الأول وهذا مكسب آخر لكرة حطين.