فوز مهم كسبه أهلي حلب من مستضيفه الحرجلة مكنه من إعادة ترتيب أوراقه من جديد على يد مدربه ماهر بحري، الفوز كان ضرورياً قبل مواجهة الوثبة في ملعب الحمدانية يوم السبت القادم في الجولة 19 من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم وخاصةً أن الفوارق بين الفرق المهددة ليست بكبيرة من حيث الفارق النقطي ولعل الانتصار الأخير منح أهلي حلب أريحية مؤقتة في ظل تفوقه على الحرجلة بالنقاط لكونها باتت مضاعفة، الاتحاد كل مبارياته المتبقية ستكون بمنزلة امتحان صعب ولا يمكن له هدر أي نقطة مستقبلاً حتى لا يعود للدخول بدائرة الفرق المهددة والحسابات المعقدة وربما يشكل فوز الحرجلة انطلاقة لأهلي حلب تمكنه من التقدم على جدول الترتيب نحو مناطق آمنة تقيه شر الهبوط.
روح ورغبة
سيكون ملعب الحمدانية مسرحاً لمباراة ذات خصوصية بين الوثبة الطامح لتعزيز صدارته وأهلي حلب الذي يكافح لكسب مزيد من النقاط وضمها لرصيده تمكنه من التقدم للأمام في ظل تفاوت واضح بالعناصر البشرية لكلا الفريقين، حيث تميل الكفة لمصلحة الضيف بلا شك على الورق لكن مراحل الدوري الحالية التي باتت حاسمة قد تغير كل الوقائع والتكهنات والتوقعات التي ستلغى بلا شك في ظل طغيان الروح المعنوية والقتالية على بعض فنون اللعبة والتي قد تبتسم لمن هو أكثر شراسة ورغبة بالفوز، وهذا ما يبني عليه فريق أهلي حلب الذي يتسلح بجمهوره ليكون عامل ضغط على خصمه ومساند له في الوقت ذاته.
صفوف مكتملة
الاتحاد سيلعب مكتمل الصفوف بعودة حارسه المصاب خالد الحجي عثمان ومدافعه ياسر شاهين وهما عناصر مهمة وأوراق لها وزنها في يد ماهر بحري الذي يؤكد أن الاتحاد تعافى نوعاً ما وسيكون القادم الأفضل، ولكن الأمر يتطلب قليلاً من الصبر على الفريق الذي يضم عناصر جيدة وتتسم بروح الشباب والتي تحتاج إلى بعض الوقت حتى تختمر وتكتسب الخبرة المطلوبة، أصحاب الأرض مطالبون بنتيجة ايجابية وهي التعادل على أقل تقدير في حال عدم تمكنهم من الفوز على المتصدر الذي سيكون صعباً جداً فهو سيقاتل على صدارته ويدافع عنها بكل قوة وهذا ما يعيه أهلي حلب الذي أعد عدته لمواجهة مصيرية فهو لا يريد من الآن وصاعداً تفويت أي نقطة خاصةً على ملعبه.
دعم واستقرار
إدارة نادي الاتحاد وتحفيزاً للاعبيها وعدت بصرف مكافآت مجزية عن كل فوز يحققه الفريق إيماناٍ منها بأن المرحلة باتت حرجة وتتطلب الوقوف خلف الفريق ودعمه بكل الطرق المتاحة المادية والمعنوية وتأمين سبل النجاح والاستقرار كافة حتى يتمكن الفريق من تحقيق نتائج ايجابية باتت مطلوبة وعدم ترك شيء للمصادقة وللحسابات من خلال نتائج الفرق الأخرى وحتى يكون أهلي حلب مصيره بيده وليس بيد غيره.
انسجام وفوز
رغم عدم وجود تطور كبير في المستوى والأداء ضد فريق الحرجلة لكن الفوز غطى على كل شيء لأن النقاط هي الأهم بالوقت الراهن ولا أحد يبحث عن غير ذلك والبحري مطالب بتحسين صورة الفريق فنياً إن أمكن لأن الأمور قد لا تسير في كل مرة على النحو ذاته وخاصةً أن المراحل المتبقية ستزداد قوة وإثارة والعامل المعني والروح القتالية والحظ قد لا يبتسم لك دائماً والمنطق هو العمل على الناحية الفنية وتطوير الفريق من عنصر مهم افتقده في معظم مبارياته السابقة والاستقرار على تشكيل مناسب حتى يبقى الانسجام موجوداً في المواجهات المتبقية.. التوقعات صعبة والخيارات تبدو مفتوحة لتلك المواجهة لكن أهلي حلب مطالب بالفوز وحتى التعادل ربما يكون مقبولاً نوعاً ما.