المتطرف «يهودا غليك» قاد اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى … تواصل حالة الغليان في باب العمود واشتباكات يومية بين الفلسطينيين والاحتلال
| وكالات
لليوم الرابع على التوالي، قمعت قوات الاحتلال الفلسطينيين في منطقة باب العمود ولاحقتهم اتجاه الشوارع المحاذية، واعتقلت عدداً من المقدسيين بعد التنكيل ببعضهم، وسط استمرار حالة الغليان والتوتر التي تحولت إلى مواجهات على خلفية قيام الاحتلال بنصب سياجاً حديديّاً على طرفي باب العمود في الليلة الأولى من رمضان، وذلك بالتزامن مع قيام المستوطن المتطرف يهودا غليك بقيادة المستوطنين في اقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة.
وذكرت قناة «الميادين» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قمعت الفلسطينيين في منطقة باب العامود ولاحقتهم حتى منطقة وادي الجوز القريبة، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط اتجاه الشبان، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، شاباً من مدينة القدس المحتلة، بعد أن داهمت منزله في عقبة الخالدية في البلدة القديمة، وفتشته.
في السياق ذكرت وكالة «وفا» أن المستوطن المتطرف يهودا غليك قاد، أمس الأربعاء، اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 163 مستوطناً، تقدمهم المتطرف غليك، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية داخله.
وكانت جماعات «الهيكل» المزعوم قد دعت أول من أمس إلى اقتحام الأقصى خلال ما يسمى «عيد الفصح» العبري، وذلك من 16 وحتى 21 الشهر الجاري.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، سبعة مواطنين، في كل من نابلس، وقلقيلية، والخليل، وجنين، وطولكرم،
من جهة ثانية يواصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم محاكم الاحتلال الإسرائيلي تحت شعار «قرارنا حرية»، لليوم 96 على التوالي، في إطار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداري.
وكان الأسرى الإداريون قد اتخذوا مطلع شهر كانون الثاني الماضي موقفاً جماعياً يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري «مراجعة قضائية، استئناف، عليا».
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقاً، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 4500 أسير، بينهم 31 أسيرة، وقرابة 180 طفلاً.
على خط مواز أفادت دراسة أجرتها نقابة الأطباء في الكيان الإسرائيلي بأن أكثر من 96 بالمئة من المعتقلين الذين تم إحضارهم إلى المستشفيات في العامين الأخيرين، كانوا مكبلي الأيدي والأرجل ومقيدين بأسّرتهم، رغم أنهم لم يكونوا، من الناحية الصحية، قادرين على الهروب، أو القيام بأي عمل عنيف.
ووفقاً للمعطيات التي أوردتها الدراسة، ونشرها موقع «عرب 48»، فمن بين 1857 معتقلاً تمت معالجتهم في المستشفيات، كان 1794 منهم مكبلين أثناء معالجتهم، و98.5 بالمئة من الذين أحضرتهم سلطة السجون، و97 بالمئة من الذين أحضرتهم الشرطة، و83 بالمئة من الذين أحضرهم الجيش الإسرائيلي، كانوا مكبلين بالأصفاد.
واكتشف الباحثون أن نسبة المعتقلين القاصرين الذين أحضروا إلى المستشفيات مكبلين بالأصفاد كانت أعلى من الكبار، وفي غالب الأحيان تم تقييدهم بالسرير بشكل متصالب، حيث كانوا مكبلين بالقدم اليمنى واليد اليسرى أو بالعكس. وإضافة إلى الأصفاد، يحضر الجيش الإسرائيلي معتقلين إلى المستشفيات للعلاج، وهم معصوبي الأعين، ويبقيهم بهذا الوضع داخل المستشفى أيضاً.
وأفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس الأربعاء، بأن الدراسة وقع عليها 20 طبيباً، معظمهم يعملون في 11 مستشفى وأربع جامعات، وتم إجراء الدراسة بالتعاون مع دائرة آداب المهنة في نقابة الأطباء ونقابة الممرضات.
وأكدت الدراسة أن التكبيل بالأصفاد لا يمس كرامة الإنسان فقط، وإنما يصعّب العلاج الطبي».