رياضة

في الجولة الثانية من ذهاب الدوري السوري 2015/2016 … التعويض عنوان مباريات المجموعة الأولى

ناصر النجار :

تستأنف مباريات الجولة الثانية من ذهاب الدوري الكروي لحساب المجموعة الأولى التي تجري مبارياتها في اللاذقية، وتلعب أغلب الفرق تحت عنوان التعويض لما فاتها في الجولة الأولى، باستثناء الكرامة الذي يلعب تحت شعار التعزيز، لمواصلة طريق الفوز الذي حققه في الجولة الأولى.
والمباريات بطبيعة الحال ستكون قوية ومثيرة والسبب أن الفرق ما زالت بمواقعها، فلا فوارق ولا مسافات، وهي على مستوى واحد من حيث المستوى والأداء والترتيب والنقاط.
ورغم أفضلية الكرامة في المباراة التي فاز بها على الجزيرة 3/1 إلا أن التقارير الواردة من أرض الملعب أوضحت أن الكرامة تراجع كثيراً في الشوط الثاني، فهل التراجع كان بسبب تقدمه الواضح في المباراة، أم إنه بسبب انخفاض المخزون البدني للفريق؟ وهذا ما ستجيبه عنه المباريات القادمة.
على كل حال الفرق الثمانية جاهزة لأداء مباريات الخميس وخصوصاً أنها تعسكر في موقع المباريات، ضيف هذه الجولة فريق المحافظة ويغيب عنها فريق الجزيرة، ونشير إلى أن أمية اعتذر عن المشاركة لظروفه الخاصة، وحسب بلاغ اتحاد كرة القدم يعتبر أول الفرق الهابطة إلى الدرجة الثانية.

مباراة صعبة
لا شك في أن الكرامة يواجه صعوبة في مواجهة جبلة على أرضه، واستمراره في الصورة الزاهية التي ظهر بها أول الدوري تتطلب جهداً كبيراً من الكرامة الذي سيفقد في هذه المباراة زمام المبادرة لكون أوراقه باتت مكشوفة وعامل المفاجأة لا يصلح إلا في المباراة الأولى.
ومن جهة أخرى فإن جبلة غير الجزيرة، وخصوصاً أنه يتسلح بأرضه وجمهوره، وهناك الكثير من العوامل تصب في مصلحة الفريق.
ولا يصح أن ننظر إلى جبلة من بوابة الفريق (السهل) استناداً لهبوطه الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية، ولأدائه المتواضع وخساراته المتتالية.
فجبلة اليوم غير الأمس، وخصوصاً بعد تغيير الإدارة التي عملت على العناية بفريقها، فاسترجعت الكثير من لاعبيها الموزعين بأندية عدة وخصوصاً مصفاة بانياس، وهذا كله يرفع من جاهزية الفريق وروحه المعنوية لذلك لن يكون جبلة هذا الموسم (ضعيفا) وسيكون منافساً قوياً.
ربما البداية السلبية مع الطليعة لم تعبر عن الفريق، وقد نجد فاعلية الفريق بدءاً من مباراة اليوم.
الكرامة يدرك هذه المسائل ويعمل على تفادي وقوعه بضغط أهل الأرض، وإن قدم عرضاً كما قدمه في الشوط الأول من المباراة الأولى فسيتابع صدارته لفرق المجموعة، المباراة في الثانية عصراً على ملعب البعث بجبلة.

النقاط الضائعة
الجيش (بطل الدوري) يشعر بالخيبة من تعادله في أولى المباريات مع المجد، وإذا تجاوز حامل اللقب أذى مباراة المجد بعزيمة جيدة واعتبرها مباراة (ديربي) لها حساباتها الخاصة، فإنه سيدخل اليوم بصورة مغايرة وسيحقق فوزاً يطلبه في إطار دفاعه عن اللقب.
الحرية من جهته بدأ الدوري بقوة، فتعادله مع حطين على أرضه لا يمكن التقليل منه، وخصوصاً أنه عاد للمباراة بعد أن خسر كل مقومات الندية في الشوط الأول، فتسيد الشوط الثاني وحقق ما أراد ولو بالتعادل، وهو بمفهوم كرة القدم أمر جيد لأنه يدل على فريق جاهز يلعب بثاني المباراة أفضل ويستمر بجهده العالي حتى النهاية.
من هنا تكمن أهمية المباراة، وربما نجد مباراة كبيرة وجميلة بين فريقين سيسعيان للظفر بنقاط المباراة، وذلك لتعويض النقاط الضائعة في المباراة الأولى، ولوضع قدم ثابتة في القمة التي هي حق مشروع لكل فريق يملك مؤهلات التنافس، المباراة في الثانية عصراً على ملعب الباسل.

ديربي غريب
بعيداً عن دمشق يقام ديربي العاصمة الثاني على ملعب المدينة الرياضية في الحادية عشرة صباحاً بين المحافظة والمجد، المحافظة يخوض مباراته الأولى بالدوري، وبالتالي هو فريق مجهول، وإن كانت المعلومات عنه تفيد بفريق جاهز يضم بصفوفه العديد من اللاعبين الذين خبرهم الدوري في المواسم السابقة، ونالوا صك البراءة بتميزهم.
المجد يخوض لقاءه الثاني بعد أن خرج سليماً معافى من لقاء البطل في الجولة الأولى، والتعادل الذي حققه مع الجيش يعتبر بمنزلة الفوز ولو على الصعيد المعنوي، وذلك لتفاوت الميزان بين الفريقين بكل شيء.
هذا كله يدفع المجد لتقديم عرض جيد أمام المحافظة ودافعه في ذلك روحه المعنوية، وإمكانياته الدفاعية التي أظهرت مقدرتها على الصمود والخروج بسلام من موقعة كبيرة.
لذلك فإن احتمالات المباراة تكمن في الشكل الذي سيظهر عليه فريق المحافظة الذي عليه أن يستغل عامل المباغتة، وخصوصاً أنه قرأ فريق المجد بشكل جيد خلال مباراته الأولى مع الجيش.
أي نتيجة تنتهي إليها المباراة تعتبر طبيعية إلا فوز المجد فيمكن أن نصنفها من باب المفاجأة لاعتبارات التفوق المالي والفني والاستقرار الإداري الذي يتمتع به فريق المحافظة.

قوة وإثارة
لا يمكن استثناء مباراة حطين مع الطليعة عن غيرها من المباريات لجهة القوة والإثارة، وخصوصاً أن الفريقين يسعيان للانطلاق خطوة نحو الأمام وهما لم يفقدا الكثير بالتعادل، فحالهما حال أغلب فرق المجموعة حطين أوراقه الرابحة أكثر، وفي أفضلها أنه معتاد على الأرض والمناخ ويرافقه جمهوره الكبير، والطليعة يعتبرها تعويضاً لمباراته السابقة التي خسر فيها بالتعادل بعد أن ضيع ركلة جزاء، وخسارته أكبر بإصابة أفضل لاعبيه عمار بصيلة الذي سيفقده اليوم، على العموم فالمباراة ستعتبر من المباريات المثيرة، وقد يكون التعادل فيصلها، إلا إذا استطاع أحد الفريقين فرض نفسه على المباراة التي ستجري في الثانية عصراً على ملعب المدينة الرياضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن