سورية

فبركات بوتشا الأوكرانية تحاكي مسرحية كيميائي دوما

| وكالات

تحاكي مزاعم أجهزة الإعلام التابعة لنظام الحكم في أوكرانيا بأن القوات الروسية خلفت أكواما من الجثث حين غادرت مدينة بوتشا، المزاعم والطريقة التي استخدمها إرهابيو منظمة «الخوذ البيضاء» لاختلاق حادث استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما بريف دمشق في عام 2018 واتهام الجيش العربي السوري، وهو ما ظهر زيفه لاحقاً.
وأكدت وكالة «سبوتنيك»، أنه لا يخفى على أحد أن مقتل المدنيين على أيدي القوات الروسية في مدينة بوتشا الاوكرانية، التي وصلتها وحدة من القوات الروسية، هو وهم مختلق، بدليل أن الجثث التي تظهر في مقطع الفيديو تحرّك أطرافها لكي تتجنب الوقوع تحت عجلات السيارات.
وفي الثلاثين من آذار، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الروسية غادرت بوتشا، وأكد عمدة المدينة، أناتولي فيدوروك، في اليوم التالي، عدم وجود العسكريين الروس في بوتشا من دون أن يعلن وجود أي جثث في شوارع المدينة، وانطلقت الإشاعات التي تتحدث عن اغتيالات مدنيين بعد مضي 3 أيام عندما دخلها مسلحون من فصائل الدفاع المحلي.
مراسل صحيفة «كومسومولسكايا برافدا»، الروسية ألكسندر كوتس، أفاد بأن المسلحين الذين دخلوا إلى بوتشا راحوا يطلقون النار على من يصادفونهم في الطريق.
وأشار إلى أن الجثة التي تظهر في أحد مقاطع الفيديو التي نشرها الطرف الأوكراني لا يمكن أن تكون جثة الشخص الذي لقي حتفه قبل 3 أيام، إذ إنها ليست هامدة، ومعنى هذا أن هذا الشخص لقي مصرعه قبل بضع ساعات عندما لم يوجد أي جندي روسي في المدينة.
وبين، أنه في أغلب الظن أن مسلحين من فصائل الدفاع المحلي الأوكرانية أقدموا على اختطاف الناس من سكان المدينة بهدف استجوابهم بشأن وجود العسكريين الروس في المدينة، ثم قتلوهم رميا بالرصاص، ونسبوا جرائمهم إلى العسكريين الروس الوهميين.
ونوه مراسل الصحيفة الروسية الذي كان في سورية حينما تم نشر الصور ومقاطع الفيديو التي قام بتصويرها إرهابيو تنظيم «الخوذ البيضاء»، إلى أن مسلحي هذا التنظيم قاموا باختلاق حادث استخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما بريف دمشق في نيسان 2018.
ونقل المراسل حينها عن شهود عيان قولهم بعد تحرير المدينة من المسلحين: إن تلك الحادثة مختلقة تقف وراءها المخابرات البريطانية التي أشرفت على تدريب «الخوذ البيضاء».
وفي السياق، نقلت «سبوتنيك» عن أستاذ العلاقات الدولية، بسام أبو عبد الله، أن حادثة بوتشا وحادثة دوما هما من صنع مَن ينفذون الأوامر الصادرة عن الجهات الأميركية أو البريطانية.
بدوره، أشار المحلل السياسي، حسام إخلاصي، إلى أن السوريين يعرفون كيف يتصرف العسكريون الروس وكيف يعاملون المدنيين، مؤكداً أن العسكريين الروس لا يمكن لهم أن يقترفوا ما يُنسب إلى القوات الروسية في مدينة بوتشا.
وأول من أمس، جدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي التأكيد على أنه لا أدلة تدعم المزاعم والاتهامات الموجهة إلى الجيش الروسي بقتل مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية.
وقال: إن هناك مئات الشهود مستعدون للإدلاء بإفادات حول جرائم النازيين الجدد في أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن