سورية

مصادر عشائرية في ريف دير الزور: المواجهة مع «قسد» تأخذ منحى تصاعدياً

| موفق محمد

تأخذ المواجهة منحى تصاعدياً في ريف ديرالزور بين الأهالي والفصائل الشعبية من جهة وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية، من جهة ثانية، بسبب إمعان الأخيرة العميلة للاحتلال الأميركي بممارساتها القمعية والإرهابية بحق الأهالي وغياب مقومات الحياة الأساسية.

مصادر عشائرية رفيعة المستوى من محافظة دير الزور وخلال اتصال هاتفي أجرته معها «الوطن» من دمشق تصف الوضع في ريف المحافظة الشرقي بأنه «سيئ بكل ما تعنيه الكلمة»، موضحة أن ميليشيات «قسد» تواصل وتصعد من حملات اعتقال المدنيين وخاصة منهم الشباب، ولا تفرج عن المعتقلين لديها، وكذلك تقوم بعمليات حرق لمنازل أهال في قرى بالمنطقة منها قريتا درنج وسويدان جزيرة ومواصلة حصارهما بشكل خانق لمجرد خروج الأهالي بمظاهرات ضدها وضد الاحتلال الأميركي والمطالبة بخروجهما وتنديدا بعدم توفير أدنى مقومات الحياة في تلك المناطق.

وتؤكد المصادر، أن الاحتقان لدى الأهالي ضد «قسد» والاحتلال في عموم مناطق سيطرتهما في ريف دير الزور يتزايد يوماً بعد يوم، وكذلك عمليات استهداف مسلحيها.

وفي تصريح لـ«الوطن» في 28 الشهر الماضي، أكد محافظ دير الزور، فاضل نجار، أن التظاهرات التي يشهدها ريف المحافظة الشرقي ضد الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، تأتي كرد فعل على ممارساتهما ضد الأهالي وغياب مقومات الحياة الأساسية، مشدداً على أن الاحتلال والانفصاليين إلى زوال.

المصادر العشائرية الرفيعة المستوى، وفي حديثها لـ«الوطن»، تؤكد أن أكثر من 95 بالمئة من الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها «قسد» هم «مع الدولة والجيش قلباً وقالباً»، لافتة إلى أن «العناصر العربية المنتمية إلى «قسد» هي منتمية لسبب مادي وليس لأسباب أخرى».

وتؤكد المصادر، أن الأهالي في قرية الحوايج رفعت قبل أيام قليلة العلم الوطني للجمهورية العربية السورية، موضحة أن ذلك يدل على أن الأهالي يريدون الدولة.

وتعليقا على عمليات الاستهداف التي تحصل ضد مسلحي «قسد»، توضح المصادر العشائرية لـ«الوطن»، أن الوضع يسير باتجاه «مزيد من التصعيد»، لافتة إلى أن الفصائل الشعبية تحتاج إلى الدعم.

وأمس نفذت الفصائل الشعبية هجومها بالأسلحة الرشاشة مستهدفة تحركاً لمسلحي «قسد» في حي القلعة بمدينة هجين في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل مسلح من الميليشيات وإصابة اثنين آخرين، بعدما قتل 7 من مسلحيها إضافة إلى 4 عمال مدنيين متعاونين معهم، في سلسلة هجمات وحوادث نهاية الشهر الماضي، في حين قتل ثلاثة مسلحين منها في هجوم شنته الفصائل الشعبية في بلدة الباغوز بالريف الشرقي في 28 الشهر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن