سورية

إرهابيو التنف يسرقون 100 رأس غنم من عوائل خرجت من «الركبان»

| وكالات

واصلت ميليشيا «مغاوير الثورة» المنتشرة في منطقة التنف التي تحتلها أميركا ممارساتها القمعية بحق قاطني «مخيم الركبان»، حيث فرضت أتاوات على عدد من العائلات مقابل خروجها من المخيم الذي يشهد أوضاعاً إنسانية مأساوية نتيجة ممارسات قوات الاحتلال الأميركي وإرهابييها في المنطقة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن سبع عائلات من مربي الماشية من عشيرة النعيم خرجوا من «مخيم الركبان» بعد تهديدهم ومحاولة إجبارهم من قبل مسلحي «مغاوير الثورة» على دفع عشرة آلاف ليرة سورية عن كل رأس ماشية إلا أن العائلات رفضت هذا الأمر.
وأوضحت المصادر أنه وفي مقابل رفض العائلات قام الإرهابيون بالاستيلاء على مئة رأس من المواشي كـ«إتاوة» مقابل السماح لهم بالمغادرة.
وفي آذار الماضي تحدثت المصادر عن خروج ثماني عائلات على الأقل إلى مناطق سلطة الدولة السورية من «مخيم الركبان» الذي حولته قوات الاحتلال الأميركي إلى مقر لتجميع إرهابييها.
ويشهد المخيم الواقع في منطقة التنف على الحدود السورية- الأردنية- العراقية التي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها، ويسيطر عليه الاحتلال وإرهابيوه تزايداً في عمليات خروج الأسر منه إلى مناطق سلطة الدولة، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل في داخله وذلك بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقته في «مخيم الركبان» نحو 7 آلاف مهجر بفعل الإرهاب يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء، وسط غياب لدور المنظمات الإنسانية، ورفض أردني لإدخال المساعدات نحو المخيم عبر أراضيه.
وفي الأول من آذار 2021، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وأشارت الهيئتان إلى أن الولايات المتحدة كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط «مخيم الركبان» الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.
من جهة ثانية، ذكرت ذات المصادر الإعلامية المعارضة أن ما يسمى دائرة العلاقات الخارجية في ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في شمال شرق سورية سلمت طفلين اثنين من عائلات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي إلى وفد من الحكومة البريطانية خلال «زيارة» قام بها إلى المنطقة.
وكانت المصادر ذكرت في 31 آذار الماضي أن وفداً من الخارجية الألمانية زار مقر «دائرة العلاقات الخارجية» في «الإدارة الذاتية» بمدينة القامشلي حيث تسلم الوفد 22 طفلاً و10 نساء ألمان من عائلات مسلحي داعش، في حين جرى في 16 آذار الماضي تسليم وفد سويدي امرأتين وطفليهما من عائلات التنظيم.
وتحتجز ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «مخيم الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
وفي 29 آذار الماضي، اعتقلت ميليشيات «قسد» خلال حملة في بلدة الهول والمخيم أكثر من 46 شخصاً على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها المخيم والتي أفضت إلى قتل 3 مدنيين وهم مواطنة وطفل ورجل، وإصابة 4 مواطنات و6 أطفال، إضافة إلى مقتل مسلح من خلايا التنظيم خلال المواجهات، وإصابة 3 مسلحين من الأسايش بجراح متفاوتة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن