شؤون محلية

«وطني» اللاذقية… شكاوى قديمة بانتظار التحديث!

اللاذقية- عبير سمير محمود :

((يعني إذا حكومي وعم يقدّم خدمة شبه مجانية لازم يكون وسخ وسيئ فنياً!!)) تساؤل يطرحه المواطن في اللاذقية الذي يراجع المشفى الوطني سواء كان مريضاً أم مرافقاً لأحد ذويه، وخاصة حين يدخل قسم الإسعاف -مضطراً- فلا طاقة له بدخول المشافي الخاصة التي تزيد المرض بفاتورتها! على حدّ قوله.
فمن الإسعاف إلى الغرف في الأقسام الأخرى لا يستنشق المريض سوى رائحة كريهة ناتجة عن إهمال مسؤولي النظافة للمشفى، كما يلحظ المسعِف أن أغطية أسرّة غرف الإسعاف متسخة وملطخة بآثار دماء متجاهلين استبدالها، ما يبرره عمال القسم للمراجِع بأن ضغط استقبال المرضى لا يتيح الوقت الكافي لهذا الأمر بشكل آني، وحال الغرف القديمة بالأقسام الأخرى التي لم تتم صيانتها منذ سنوات يُشعر الزائر بأنه في مستودع قديم جدرانه « مقشورة» ليظهر لون الإسمنت تحته وكأن الطلاء لم يلونها منذ زمن، أو يخال نفسه بملجأ تحت الأرض على الرغم من تسلل أشعة الشمس عبر نوافذ أكلها الغبار وطُبعت عليها عشرات -ربما مئات – البصمات التي تراها بوضوح على زجاجها لعدم تنظيفها بشكل يومي كحال بقية المشافي التي يتوجب تعقيم كل ما بداخلها يومياً. ليقول أحد المراجعين لـ«الوطن» بأن زيارة المريض للوطني باتت تثير مخاوف انتقال عدوى بمرض ما جراء انعدام النظافة فيه واللامبالاة التي يتعامل بها بعض الموظفين ممن اعتادوا على مناظر الدماء بالأرض وعلى شراشف الأسرّة كما ذكر.
«عين الوطن» نقلت شكاوى مراجعي المشفى الوطني لمدير صحة اللاذقية الدكتور عمار غنّام، الذي أكد في تصريح خاص لـ«الوطن» أن المديرية تأمل بتحسين النظافة بالوطني من خلال مناقصات قادمة تقدم خدمة جيدة عكس الموجودة حالياً التي يشكو منها المراجعون باعتبار خدماتها تعتبر غير جيدة بالنسبة للشكل الأمثل عموماً، وهذا أمر يشكل معاناة مع أصحاب العقد الحالي بتبريرهم السبب لنقص بعدد العمال وبعض الإشكالات يتم التعامل معها بالإنذار حسب المخالفة المسجلة من الإدارة ليتم إجراء العقوبة سواء بالحسم المالي أو غيرها من العقوبات حسب القانون.
من ناحية ثانية أكد مدير الصحة أن مدير المشفى الوطني الدكتور غفّار دالي -المستلم حديثاً- يقوم بجولات اطلاعية فور استلامه الإدارة وبالتزامن مع ورود الشكاوى لتحديد الغرف التي تتوجب الصيانة ليصار إلى عزلها والبدء بإصلاحها وطلائها فوراً، مبيناً أن المشفى بمجمله يعتبر قديماً يتجاوز عمر بنائه 80 عاماً، وتجهيزاته الفنية جيدة بالنسبة لوضعه الحالي، إلا أن إمكانية تحديثه بنيوياً بالمجمل صعبة في هذه المرحلة فلا مجال لإغلاقه حالياً حتى يتم استكمال بناء مشفى جبلة، لذا سيتم تحديثه على مقاطع «مراحل» بحيث يتم عزل الأقسام وتأهيل كل غرفة أو طابق على حدة للبدء بتحديثها وتقديم الخدمات الطبية بالشكل الأمثل والمرضي للمراجعين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن