رياضة

البرشا في فالنسيا وميلان في تورينو ومرسيليا يستقبل مونبيلييه … معارك مقاعد دوري الأبطال مازالت لاهبة في البوندسليغا  … السيتي والليفر.. قمة مغلفة بلقب البريميرليغ

| خالد عرنوس

تستكمل اليوم وغداً مباريات الجولة الحالية في الدوريات الأوروبية الكبيرة التي تقترب في بعضها من الحسم، على حين ينتظر أن تبقى هوية البطل مجهولة المعالم في إنكلترا إلى وقت متأخر بسبب الفارق الضئيل بين المتنافسين، ففي البريميرليغ تفصل نقطة واحدة بين المتصدر مانشستر سيتي وملاحقه ليفربول قبل لقاء القمة الذي يجمعهما في ملعب الاتحاد وسيكون حاسماً في وقت لاحق لمعرفة هوية حامل اللقب، أما في إيطاليا فالمنافسة مازالت ثلاثية الرؤوس يتقدمها قطبا ميلانو وبينهما نابولي، فالإنتر قد يكون وضع منافسيه تحت الضغط في حال فوزه على هيلاس بالأمس ويستقبل نابولي على ملعب مارادونا فيورنتينا ثامن الترتيب على حين ميلان يقوم بزيارة تورينو لملاقاة أحمرها حادي عشر الجدول.

وفي إسبانيا يتعين على برشلونة العودة من فالنسيا بنقاط مباراته مع ليفانتي وصيف القاع إذا أراد مواصلة البقاء وصيفاً للمتصدر وخاصة أن إشبيلية فاز أمس الأول على غرناطة، أما المنافس الآخر أتلتيكو مدريد فقد لعب بالأمس على أرض مايوركا، وفي ألمانيا سيكون لايبزيغ على موعد مع مباراة بنقاط مضاعفة مع هوفنهايم في الطريق نحو مقعد دوري الأبطال الذي ينافسهما عليه فرايبورغ الذي يحل ضيفاً على فرانكفورت، وفي فرنسا تتواصل المنافسة على أشدها على المركزين الثاني والثالث المؤهلين إلى دوري الأبطال وفي هذا الشأن يستقبل مرسيليا مونبيلييه على حين نيس يزور لنس، أما ستراسبورغ القريب فيخوض مواجهة صعبة على أرضه أمام ليون.

ثلاث نقاط أم أكثر؟!

هي مباراة كرة قدم لا تتجاوز قانونيتها النقاط الثلاث التي تمنح للفائز وتضاف إلى رصيده وبالنهاية ربما كانت عاملاً مساعداً في تقدم طرف على آخر في سباق اللقب، لكن في حال مواجهة السيتي وليفربول اليوم فإن الأمر مختلف على الصعيد المعنوي فنقاط القمة ستكون حاسمة وفاصلة في معرفة حامل اللقب الجديد للدوري الإنكليزي، فالفارق بينهما لا يتجاوز نقطة قبل ثماني مباريات من ختام الموسم وفوز السيتي سيكون حافزاً للتقدم بثقة نحو الاحتفاظ باللقب وبالطبع فإن لاعبي الليفر سيتأثرون معنوياً ذلك أن الفارق سيرتفع حينها إلى 4 نقاط ومن الصعب أن يخسر لاعبو غوارديولا مباراتين في 7 مباريات أخيرة، وفي حال فوز الريدز فإن الضغط سيصبح على لاعبي السيتي وعندها سيكون الفائز أقرب لاستعادة اللقب، أما التعادل فيبقي الوضع على حاله حتى تعثر أحد الطرفين.

ويدخل الفريقان بمعنويات مرتفعة وصفوف كاملة بعد فوزيهما بذهاب دوري الأبطال وإن كان ليفربول أكثر راحة من هذه الناحية على اعتبار أنه حقق الفوز بنتيجة 3/1 على بنفيكا في البرتغال بينما السيتي تقدم بهدف على الأتلتي ولديه مباراة ردّ لن تكون سهلة في العاصمة الإسبانية، ولا ننسى أن السيتي والريدز سيتقابلان الأسبوع القادم في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي.

الأفضل

للموسم الرابع على التوالي ينحصر لقب البيريمرليغ بين الفريقين وللمصادفة فإن الفارق بينهما بمجموع المواسم الأربعة المذكورة هو نقطة واحدة لمصلحة السيتي، وقد جاء تتويجهما في ظروف مثالية لكليهما ما أكد أنهما الأفضل في إنكلترا وبين الأفضل في العالم، ويضم كلا الفريقين عدداً من النجوم الذين يشار لهم بالبنان كمحمد صلاح وماني وأليسون وجوتا وأرنولد من طرف الريدز أو دي بروين ورياض محرز وغوندوغان وفيل فودين، وبالطبع فإن الفضل الأكبر يعود لاثنين من أفضل مدربي العالم وباعتراف بعضهما ببعض، فالألماني يورغن كلوب نجح بإعادة ليفربول إلى ذكريات الزمن الجميل وأعاده إلى منصة التتويج محلياً وقارياً والأهم أنه صنع فريقاً مرهوب الجانب، بينما غوارديولا استطاع منح السيتي ألقاباً لم يعرفها طوال تاريخه وجعل من فريق (المواطنون) كتيبة مدججة بالنجوم من كل طعم ولون وقد راهن على فلسفته الكروية الخاصة (التيكي تاكا) وحقق نجاحاً باهراً يقارن بما فعله عمالقة الدوري الإنكليزي.

حالياً يحتل السيتي الصدارة برصيد 73 نقطة جمعها من 23 فوزاً و4 تعادلات و3 هزائم منها 39 نقطة على أرضه (12 انتصاراً و3 تعادلات) وسجل لاعبوه 70 هدفاً واهتزت شباكه 18 مرة، بينما ليفربول يملك 72 نقطة عبر 22 فوزاً و6 تعادلات وهزيمتين منها 33 نقطة خارج ملعبه (10 انتصارات و3 تعادلات وهزيمتان) والأهداف 77/20، وحقق الريدز 10 انتصارات متتالية في الجولات الفائتة بينما السيتي جمع 10 نقاط في آخر 4 جولات أعقبت هزيمته الأخيرة أمام توتنهام، ذهاباً تعادل الفريقان على حين فاز السيتي 4/1 في الموسم الماضي بأنفليد وفي الموسم قبل الماضي فاز ليفربول بأرضه 3/1، أما فوزه الأخير بملعب الاتحاد بالدوري فيعود إلى 2015 وكان بنتيجة 4/1، علماً أنه فاز هناك عام 2018 بدوري الأبطال بنتيجة 2/1.

سباق حتى النهاية

في إيطاليا ما زال السباق مستمراً بين ميلان ونابولي وبشكل أقل إنتر ميلانو فالفارق لا يتجاوز نقاط مباراة بين هذا الثلاثي وخاصة أن إنتر الذي لعب بالأمس لديه مباراة مؤجلة بينما ميلان يحل ضيفاً على تورينو وهو يتقدم بنقطة واحدة فقط على نابولي ولم يخسر الروزنييري خلال 9 جولات أخيرة لكنه تعادل بأربع منها وبالتالي أبقى على الفارق الضئيل وقد سجل 11 انتصاراً و3 تعادلات وهزيمة واحدة خارج ملعبه، بينما تورينو حادي عشر الترتيب فقد استعاد ذاكرة الفوز بعد غياب 8 جولات كاملة وخاض 15 مباراة على أرضه (7 انتصارات و4 تعادلات ومثلها هزائم)، وحقق ميلان 6 انتصارات متتالية على تورينو منها اثنتان ضمن مسابقة كأس إيطاليا ومنها واحدة بنتيجة 7/صفر في أولمبيكو تورينو في إياب الموسم الماضي وذلك منذ الفوز الأخير لتورينو في ذهاب موسم 2019/2020.

من جهته نابولي الخارج من 3 انتصارات متتالية أبقته في صلب المنافسة على السكوديتو يستقبل فيورنتينا ثامن الجدول والذي مازال يطمح بمشاركة أوروبية، وسجل سماوي الجنوب 9 انتصارات على ملعبه مقابل تعادلين و4 هزائم، أما الفيولا الذي سجل تعادلين وفوزين في آخر 4 جولات فقد سجل 5 انتصارات و3 تعادلات مقابل 7 هزائم خارج فلورنسا، وعلى مستوى المواجهات المباشرة فقد فاز فيورنتينا على مضيفه للمرة الأخيرة بالدوري قبل عامين في ملعب ماردونا بالذات وقد اكتسحه في دور الـ16 للكأس هذا الموسم هناك بنتيجة 5/2 وبينهما حقق نابولي 3 انتصارات متتالية أولها على أرضه بنتيجة 6/صفر والآخران في ملعب أرتيمو فرانكي.

وصافة على نار

يعيش برشلونة أياماً زاهية على الرغم من تعادله في ذهاب ربع نهائي اليوروباليغ على أرض فرانكفورت فهو لم يخسر في آخر 14 مباراة في كل المسابقات ولم يخسر في 13 مباراة بالليغا فانتزع وصافة الترتيب بفارق الأهداف مع نهاية الجولة 30 ويدخل الجولة 31 وقد فقد مركزه لمصلحة إشبيلية الذي افتتح الجولة بالفوز على جاره غرناطة 4/2 فرفع رصيده إلى 60 نقطة وربما يكون أتلتيكو دخل كذلك على الخط، وعليه فإن رحلة لاعبي تشافي هيرنانديز إلى فالنسيا لمواجهة ليفانتي لن تكون سهلة، حيث حقق الأخير 3 انتصارات في آخر 6 جولات لكنه بقي وصيفاً لمتذيل الجدول وما زال الأقرب لمغادرة الأضواء، وجمع ليفانتي 16 نقطة في ملعبه من 22 نقطة في رصيده بينما البرشا سجل 6 انتصارات و7 تعادلات وهزيمتين خارج نيوكامب، وفاز الكاتالوني ذهاباً بثلاثية وهو الفوز الثالث في أربع مواجهات أعقبت الفوز الأخير لليفانتي عام 2019 وهو أحد ثلاثة انتصارات لليفانتي الذي يرتدي لاعبوه ألوان البلوغرانا خلال الألفية الثالثة وكلها في ملعب سيوتات دي فالنسيا.

مربع للكبار

في ألمانيا احتل لايبزيغ المركز الرابع قبل انطلاق الجولة 29 وهو وصيف بطل الموسم الماضي لكنه سجل تراجعاً كبيراً هذا الموسم، فأنهى الذهاب بالمركز العاشر قبل أن يعود بقوة وينتزع مكانه في مربع الكبار ويتطلع حالياً لاقتناص المركز الثالث الذي يفصله عنه 3 نقاط لكنه يواجه هوفنهايم أحد الطامحين للمشاركة بالشامبيونزليغ ويتأخر عن مضيفه بمركزين و4 نقاط، وكان هوفنهايم فاز ذهاباً بهدفين وهو أحد 3 انتصارات على لايبزيغ منذ اجتماعهما بالبوندسليغا مقابل 6 هزائم و3 تعادلات، واللافت أن انتصارات هوفنهايم كانت بفارق كبير 4/صفر و5/2 على حين لم يفز لايبزيغ بفارق أكثر من هدفين وسجل 3 أهداف مرة واحدة فقط.

ويحاول فرايبورغ خامس الترتيب الثأر من فرانكفورت الذي هزمه 2/صفر ذهاباً من أجل الإبقاء على حظوظه بالمركز الرابع ولم يخسر فرانكفورت في أربع جولات أخيرة على حين خسر فرايبورغ بعد 6 جولات، وهو الذي حقق فوزه الأخير في ملعب دوتش أرينا عام 2017، ويبحث ليفركوزن عن التمسك بمركزه الثالث عندما يحل ضيفاً على بوخوم حادي عشر اللائحة وقد اكتفى بالفوز بهدف ذهاباً علماً أن ليفركوزن سجل 7 انتصارات و4 تعادلات و3 هزائم خارج أرضه هذا الموسم.

وافتتح دورتموند الجولة بالفوز على أرض شتوتغارت بهدفين دون ردّ فعزز مركزه الثاني بعدما رفع نقاطه إلى 60 نقطة بفارق 6 نقاط وراء البايرن ومثلها أمام ليفركوزن.

مباريات اليوم وغداً

الدوري الإنكليزي – الأسبوع 32

– اليوم: برينتفورد × ويستهام، ليستر سيتي × كريستال بالاس، نوريتش × بيرنلي (4.00)، مان سيتي × ليفربول (6.30).

الدوري الإسباني – الأسبوع 31

– اليوم: أوساسونا × ألافيس (3.00)، إسبانيول × سلتا فيغو (5.15)، إلشي × سوسيداد (7.30)، ليفانتي × برشلونة (10.00).

– غداً: رايو فاليكانو × فالنسيا (10.00).

الدوري الإيطالي – الأسبوع 32

– اليوم: جنوى × لازيو (1.30)، نابولي × فيورنيتنا، ساسولو × أتلانتا، فينيسيا × أودينيزي (4.00)، روما × ساليرنتانا (7.00)، تورينو × ميلان (9.45).

– غداً: بولونيا × سامبدوريا (9.45).

الدوري الألماني – الأسبوع 29

– اليوم: بوخوم × ليفركوزن (4.30)، فرانكفورت × فرايبورغ (6.30)، لايبزيغ × هوفنهايم (8.30).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 31

– اليوم: بوردو × ميتز (2.00)، موناكو × تروا، أنجيه × ليل، بريست × نانت (4.00)، لنس × نيس (6.05)، ستراسبورغ × ليون (8.00)، مرسيليا × مونبيلييه (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن