شؤون محلية

المفتي للدعاة والداعيات دور محوري في المرحلة المقبلة

اللاذقية- نهى شيخ سليمان :

أكد مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أهمية الخطاب الديني المعرفي والدور المهم لرجال الدين في توعية المصلين توعية معرفية فكرية ثقافية بعيدة عن الإيديولوجية المذهبية والطائفية، وخاصة في المرحلة المقبلة مع الانتصارات التي يحققها بواسل الجيش في محاربة الإرهاب وخلفياته من مخططات تهدف للفتنة والتقسيم، وقال إن قضية الدولة والدين لعبوا بها كثيراً فمنذ بناء الدولة وحتى الآن خطابنا الديني عليه أن يكون معرفياً ويحض على القيم والأخلاق وإلا فسنخسر أبناءنا لاحقاً ولن يسمعونا، جاء ذلك خلال لقائه رجال الدين من أئمة وخطباء وداعيات في قاعة مبنى محافظة اللاذقية، لافتاً لما تقوم به وزارة الأوقاف بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد لإعادة النظر بكل موقف تشنجي لا نعيه، فدورنا في المرحلة القادمة دور محوري، مبيناً أن المساجد والكنائس في سورية تضاعف عددها بشكل كبير، فليس هناك قانون في العالم خدم المؤسسة الدينية كما خدمها في سورية، فسورية دولة علمانية ولا تتعارض مع المؤسسة الدينية لأن العلمانية هي نظام سياسي مهمته أن يحفظ للناس حقوقهم الدينية والاقتصادية والثقافية والصحية، لذلك العلمانية في سورية لم تكن ضد الدين وإنما خادمة له، فلا الدين يفرض على القانون ولا القانون يفرض على الدولة وهذا ما سترونه بعد ستة أشهر في الدستور الجديد، وعرض د.حسون خلال حديثه الحروب الاستعمارية التي غذت العنصرية والتكفيرية الدخيلة على الدين الإسلامي ومنها الوهابية والإخوان المسلمين لتشويه الدين وقتل المسلمين، وبيّن ضرورة الانتباه إلى أن المرحلة المقبلة سيتم بها استهداف المساجد والكنائس سعياً لتفتيت الدولة ونشر الفكر الطائفي والمذهبي، كما ركز على أهمية دور المرأة في بناء الحضارة الإنسانية عبر التاريخ.
وتبع هذا اللقاء لقاء لسماحة المفتي مع الفعاليات الدينية والاجتماعية في المركز الثقافي في مدينة جبلة وكذلك عبر لقاء جماهيري في مدينة القرداحة، وذلك بحضور محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم وأمين فرع الحزب الدكتور محمد شريتح ومفتيي اللاذقية الشيخ زكريا سلواية ومنطقة اللاذقية الشيخ موفق غزال ومدير أوقاف اللاذقية عبد الفتاح ريحاوي وعدد من رجال الدين المسيحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن