شؤون محلية

بعد 20 شهراً من المراسلات والاجتماعات … وزارة الأشغال العامة ترفض تعديل مقترح اللجنة الإقليمية لمخطط الواجهة الشرقية للكورنيش البحري بطرطوس.. والأسباب!

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

كل الآمال التي عقدها المواطنون ومسؤولو محافظة طرطوس بحل قضية الواجهة الشرقية لكورنيش طرطوس البحري منذ اقتراح تصديق مخططها التنظيمي الجديد في تموز ٢٠٢٠ من قبل اللجنة الفنية الإقليمية ذهبت أدراج الرياح بعد أن أصدر وزير الإسكان والأشغال العامة قراره منذ عدة أيام بعدم تصديق المخطط المقترح ومن ثم إعادة الوضع إلى المربع الأول واستمرار المنظر القميء لتلك الواجهة لتبقى من أسوأ الواجهات البحرية في العالم منذ نحو نصف قرن عندما تم تجميدها ومنع أي بناء فيها وحتى الآن!

ولأننا أكثر من كتب سابقاً في هذه القضية وتداعياتها على السكان والمدينة والمحافظة فقد تابعناها بشكل دائم في السنوات الأخيرة خاصة بعد تكليف جامعة تشرين بإجراء دراسة لتعديل المخطط وبعد إنجازها ورفع مقترح بتصديق المخطط الجديد للواجهة من اللجنة الإقليمية في منتصف تموز ٢٠٢٠ وما تبعه من مراسلات واجتماعات بين السلطات المحلية والمركزية، ونتوقف اليوم عند الحيثيات التي ذكرها وزير الأشغال العامة والإسكان في كتابه الموجه إلى وزير الإدارة المحلية والذي خلص لرفض التصديق على المخطط كما ذكرنا ثم نشير إلى الخطوات التي يمكن أن يقوم بها مجلس مدينة طرطوس والمحافظة في إطار العمل من جديد لمعالجة هذه القضية المزمنة جداً.

أصدر وزير الأشغال العامة والإسكان قراراً بعدم الموافقة على تعديل المخطط التنظيمي المصدق لمدينة طرطوس للواجهة الشرقية للكورنيش البحري الممتد من نهر الغمقة جنوباً وحتى مطعم مشوار شمالاً ( تعديل رقم /1/ من محضر اللجنة الفنية الإقليمية رقم 1522تاريخ 30/7/2020) ولمجلس المدينة (كونها الجهة المعنية بالدراسات التخطيطية لهذه المنطقة قبل عملية التصديق) العمل بشكل تكاملي وشمولي إما عبر تعديل الدراسة وفق الملاحظات المرسلة سابقاً وعبر دراسة جديدة من خلال الإعلان عن مسابقة يتم الإعداد لها أصولاً ضمن ضوابط فنية قانونية تخطيطية تراعي الأهمية المحلية والإقليمية والوطنية للمشروع أو عبر تشكيل لجنة فنية موسعة من خبراء التخطيط لوضع الحلول البديلة المناسبة.

حيثيات

يقول الوزير في كتابه؛ إشارة إلى كتابكم رقم 683/ز/ر/1 تاريخ 9/3/2022 المعطوف على كتاب محافظة طرطوس رقم 1066/10/11/و تاريخ 23/2/2022 وكتاب مجلس مدينة طرطوس رقم 814/ص تاريخ 22/2/2022 بخصوص الدراسة التنظيمية المقترحة للواجهة الشرقية للكورنيش البحري لمدينة طرطوس والمتضمن أنه أمام إصرار الجهة الدارسة بأن الملاحظات التي تم ذكرها بكتابنا رقم 2673/ص تاريخ 8/3/2021 تمس بأساس الدراسة والمنتهي إلى الطلب من الوزارة البت بالخلاف الحاصل بين أعضاء اللجنة الفنية الإقليمية والمثبت بمحضرها بتاريخ 30/7/2020 أو مقترح الموافقة على عقد اجتماع للتوصل إلى حل لهذه المشكلة.

ويتابع الوزير:وبناء عليه تم التنسيق معكم تمهيداً لعقد الاجتماع المطلوب والذي عقد بالوزارة بتاريخ 23/3/2022 بحضور رئيس مجلس مدينة طرطوس ومدير الشؤون الفنية بالمدينة وممثل عن الجهة الدارسة من جامعة تشرين والمعنيين من وزارة الإدارة المحلية والبيئة ووزارتنا وتم دعوة خبراء من جامعة دمشق/ المعهد العالي للتخطيط الإقليمي لمناقشة ما آلت إليه الدراسة التخطيطية (في ضوء مخرجات الاجتماعات المنعقدة بهذا الخصوص والملاحظات المرسلة سابقاً) حيث تبين من خلال الاجتماع أن الجهة الدارسة لم تقم بتسديد الملاحظات المطلوبة سواء التي بينت استعدادها للأخذ بهذا وإجراء التعديل اللازم أم التي لا يمكن تسديدها لكونها تمس بأساس الدراسة (من وجهة نظرها).

مبررات

ونظراً لمرور فترة زمنية طويلة (قرابة العام) لم يتم فيها موافاة الوزارة بأي تعديل على الدراسة وفق الكتب والمراسلات الخاصة والاجتماعات المتكررة.

ولأهمية المشروع الذي سيكون واجهة عمرانية للمدينة وله أبعاد على المستوى المحلي والإقليمي والوطني وحرصاً على المصلحة العامة وبهدف إعداد دراسة تخطيطية تكاملية لها أثر عمراني وبيئي واجتماعي قابلة للتنفيذ بأبعادها الفنية والقانونية والمالية مع الحفاظ على حقوق المالكين.. وعملاً بالبند /أ/ من المادة /5/ من المرسوم التشريعي رقم /5/ لعام 1982 وتعديلاته والبند /ب/من المادة /4/ من التعليمات الموحدة للمرسوم المذكور والمتضمنة (يحق لوزير الإسكان والمرافق عند البت في موضوع الخلاف إما الموافقة /الكلية أو الجزئية/ أو عدم الموافقة على رأي اللجنة الفنية الإقليمية فيما يتعلق بكل موضوع ويكون هذا الرأي ملزماً للجميع ويبلغ إلى اللجنة الفنية الإقليمية لاعتماده بموجب محضر اجتماع موقع من رئيس وأعضاء اللجنة).

مجلس المدينة

ولمعرفة الخطوات الجديدة التي سيقوم بها مجلس المدينة بعد هذا القرار سألنا رئيس المجلس محمد زين فأجابنا قائلاً:سوف ندرس القضية هذا الاسبوع في ضوء ماخلص اليه كتاب الوزير وأمامنا خياران اما العودة للمخطط المصدق عام 2006 لهذه الواجهة رغم ان السكان لم يتفقوا فيما بينهم على تطبيقه لاسباب مختلفة كانت وراء العمل على تعديله واما العودة الى مضمون المذكرة التي أعددناها كمجلس مدينة منذ اربع سنوات ورفعناها مع المقترحات للجهات المعنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن