شؤون محلية

المبادرات الإنسانية خلال رمضان خجولة في القنيطرة … مدير الشؤون: تكثيف المبادرات التطوعية لمساعدة الفقراء … ألف وجبة إفطار يومياً من «خسا الجوع»

| القنيطرة - خالد خالد

مع نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك كانت مبادرات الخير خلال الشهر الفضيل خجولة ومحدودة في محافظة القنيطرة واقتصرت على ثلاث مبادرات فقط، واحدة على أرض المحافظة وتصدت لها جمعية المبرات الخيرية ومبادرتان في تجمعي سعسع وجديدة عرطوز الفضل.

وكان المأمول من كل الجمعيات الخيرية والعاملة في القنيطرة المشاركة بالأعمال الخيرية والمبادرات الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك لمساعدة الأسر المحتاجة لتخفيف الأعباء المادية عنهم كنوع من التكافل الاجتماعي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

وأكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في القنيطرة نزار حسون أهمية زيادة العمل الخيري في شهر رمضان الفضيل وتكثف الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية عملها لإيصال المساعدات إلى مستحقيها من خلال توزيع السلل الغذائية ووجبات الإفطار عبر مبادرات إنسانية تؤكد التكاتف المجتمعي خلال هذه الأيام الفضيلة والمباركة، منوهاً بأن المبادرات الرمضانية التطوعية تجتمع في شهر رمضان لمساعدة الفقراء والمحتاجين، حيث وضع عدد من الفرق التطوعية أيديهم معاً ضمن مشروع واحد هدفه إشباع كل جائع يعلمون وضعه ومكان وجوده، واستقطاب أكبر عدد لمساعدتهم بإنجاز هدفهم الإنساني، فيما يقوم أفراد ومؤسسات المجتمع الأهلي بتقديم المواد الغذائية والعينية اللازمة للمبادرة التي تأتي هذا العام في ظروف صعبة تعيشها فئة كبيرة من السوريين نتيجة الحرب والحصار وسوء الأوضاع الاقتصادية.

ودعا حسون إلى تكثيف الجهود والتعاون والتشارك في العمل الإنساني بين الجميع للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين وكذلك للتنسيق والتعاون من أجل توزيع المساعدات وفق ضوابط لإيصالها إلى مستحقيها بطريقة لائقة والتأكيد على تحقيق العدالة في توزيع المساعدات للأسر المحتاجة، مؤكداً على دعم المحافظة لأي مبادرة أو عمل خيري وتقديم التسهيلات المطلوبة.

ولفت مدير الشؤون الاجتماعية إلى أعمال مبادرات الخير لشهر رمضان المبارك في القنيطرة وتمثلت بمبادرة (إفطار صائم) التي أطلقتها جمعية قلب الجولان الخيرية في سعسع بالتنسيق مع المديرية ويتم من خلالها توزيع وجبات إفطار صائم على العوائل الأشد فقراً، كما قامت جمعية ربيع الجولان الخيرية بتوزيع حصص غذائية حسب تسلسل بطاقات المستهدفين، والمبادرتان مستمرتان طوال شهر رمضان المبارك للوصول إلى كل المستفدين، مشيراً إلى عمل جمعية المبرات الخيرية لأبناء الجولان وجمعية ساعد ومبادرة «خسا الجوع» وتوزيع ألف وجبة إفطار يومياً وكانت الانطلاقة من ريف المحافظة الجنوبي.

بدوره أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية المبرات الخيرية أحمد عوض أن مبادرة « خسا الجوع» بالتعاون مع جمعية ساعد تهدف لتقديم وجبات الإفطار للصائمين حيث يتم توزيع نحو ألف وجبة يومياً لأبناء محافظة القنيطرة ويتم التوزيع كل يوم في قرية بهدف الوصول إلى كل بيت بكل قرى وبلدات المحافظة بهمة القائمين على المبادرة وأهل الخير.

ولفت عوض إلى مشاركة عشرات الشباب المتطوعين للمساهمة في مبادرة «خسا الجوع» إيماناً منهم بأهمية العمل التطوعي وخصوصاً في شهر رمضان، حيث يقوم عدد من الشباب المتطوعين بطهي الوجبات وتعبئتها وتغليفها وإيصالها إلى الأماكن المستهدفة.

ونوّه بأهمية المبادرة وتقديم العون والمساعدة للأسر المتعففة، مشدداً على أن هناك كثيراً من العوائل بحاجة للمساعدة ليس فقط من خلال تقديم الطعام، بل من خلال تقديم الصدقة (التبرعات) والمحبة والمواساة وألا يقتصر عمل الخير في هذا الشهر الفضيل ويجب أن يكون شهر رمضان منطلقاً لما بعده من الشهور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن