عربي ودولي

جونسون التقى الرئيس الأوكراني في كييف.. والسياسة الأوروبية تتمنى حلاً عسكرياً للحرب! … زيلينسكي: لا خيار آخر أمامنا سوى الجلوس إلى طاولة المفاوضات

| وكالات

أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أنه ليس أمام أوكرانيا خيار آخر سوى الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا، في وقت زار فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كييف والتقى زيلينسكي كبادرة تضامن مع أوكرانيا، بينما أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية جوزيب بوريل عن أمله في حل النزاع في أوكرانيا عسكرياً وليس دبلوماسياً!
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية، أمس السبت، أن الرئيس زيلينسكي استقبل رئيس الوزراء البريطاني في كييف، ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن مساعد الرئيس الأوكراني، أندريه سيبيها، قوله على «فيسبوك»: «لقد بدأت زيارة جونسون لكييف للتو بلقاء ثنائي مع الرئيس زيلينسكي» ونشر صورة لهما، أظهرت زيلينسكي وجونسون يعقدان مباحثات وجها لوجه، بشأن تطورات الأوضاع في أوكرانيا.
من جهتها، قالت الحكومة البريطانية: إن زيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى كييف جاءت كبادرة «تضامن» مع الشعب الأوكراني، وأضافت: «جونسون يناقش في كييف الدعم طويل المدى لأوكرانيا، كما سيناقش تقديم مزيد من المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا».
من جانبه وفي أعقاب زيارته لكييف أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية جوزيب بوريل عن أمله في حل النزاع في أوكرانيا عسكرياً وليس دبلوماسياً.
ونقلت «روسيا اليوم» عن بوريل في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: «يجب كسب هذه الحرب في ساحة المعركة»!
وأشار بوريل إلى مبلغ 500 مليون يورو إضافية تم تخصيصها الشهر الماضي لشراء أسلحة لأوكرانيا «ستلبي الاحتياجات الأوكرانية».
ونقلت وكالة «تاس» أمس السبت عن زيلينسكي قوله في مقابلة نشرت أول من أمس على الموقع الإلكتروني لصحيفة «بيلد» أنه لا يزال يعول على المفاوضات مع روسيا، وقال زيلينسكي: «اليوم، ليس أمام أوكرانيا خيار آخر سوى الجلوس إلى طاولة المفاوضات».
وكانت المفاوضات الروسية الأوكرانية انطلقت بعد أربعة أيام من بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا وأفضت إلى اقتراحات سرعان ما تراجعت عنها كييف في وقت لاحق.
وقال زيلينسكي: إن «أحد السياسيين الأوروبيين البارزين طلب منا تقديم دليل على أن الأحداث في بوتشا لم تكن من تنظيم كييف».
وأضاف زيلينسكي نقلاً عن السياسي الأوروبي قوله «أظهروا لنا دليلاً على أن هذا ليس عرضاً مرحلياً».
وعندما سئل زيلينسكي من قبل الصحفي، عما إذا كان رئيس حكومة إحدى الدول الأوروبية هو من طالبه بإيضاحات، أجاب زيلينسكي بالإيجاب، لكنه لم يذكر أسماء محددة للمسؤولين الأوروبيين.
وفي وقت سابق، وزعت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية مقطع فيديو يزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمنطقة كييف بعد انسحاب القوات الروسية من هناك، حيث تنتشر جثث القتلى على الطريق، لكن لاحظ المشاهدون أن «الموتى» يحركون أذرعهم وينزعون أطرافهم حتى لا يقعوا تحت عجلات المعدات العسكرية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن جميع الصور الفوتوغرافية ومواد الفيديو التي نشرها نظام كييف، التي يزعم أنها تشهد على نوع من «الجرائم» التي ارتكبها عسكريون روس في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، هي «استفزاز آخر» مفبرك.
كما أكدت الوزارة أنه خلال الوقت الذي كانت فيه هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي من السكان المحليين هناك لأي أعمال عنف.
وفي السياق أعلنت وكالة استخبارات الأمن العام اليابانية «PSIA» رفعها اسم «كتيبة آزوف» الأوكرانية المعروفة بتوجهاتها النازية من مرجعها الخاص بالإرهاب الدولي، وأعربت الوكالة التابعة لوزارة العدل اليابانية في بيان صدر عنها أول من أمس عن «أسفها» إزاء ذكرها اسم «آزوف» في المرجع المذكور لعام 2021 ضمن قائمة التنظيمات اليمينية المتطرفة التي تتبع الإيديولوجيا النازية الجديدة.
وذكرت «PSIA» أن إدراج «آزوف» على المرجع جاء بناء على تقييمات وسائل إعلام ومؤسسات بحثية يابانية وأجنبية مختلفة، دون إجراء تقييم مستقل من الوكالة.
وتابعت الوكالة إنها قررت حذف اسم «آزوف» من هذا المجمع المنشور على موقعها الإلكتروني بغية تفادي تداول معلومات مختلفة عن تلك المذكورة أعلاه، مشددة على أن هذه الكتيبة لم تصنف تنظيماً إرهابياً في اليابان.
وتعد «آزوف» من أكبر التشكيلات النازية الجديدة ترعرعت في أوكرانيا بعد الإطاحة بحكومة الرئيس الأسبق فيكتور يانوكوفيتش عام 2014، وأكد العديد من وسائل الإعلام والمنظمات الدولية، منها الأمم المتحدة، ارتكابها مخالفات جسيمة، منها أعمال تعذيب واغتصاب وإعدامات خارج نطاق القضاء وغير ذلك.
ويأتي هذا القرار الياباني المثير للجدل على خلفية استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن