عربي ودولي

القوات الروسية دمرت مستودعاً كبيراً للذخائر في أوكرانيا وطائرة «ميغ29» ومروحية «مي8» … تحسن الروبل أمام الدولار و«المركزي» يخفّض الفائدة المجر: دفع ثمن الغاز بالروبل لا ينتهك العقوبات

| وكالات

مع مضي الغرب قدماً في فرض عقوبات على موسكو وإمداد كييف بالأسلحة، واصل الجيش الروسي، أمس السبت، ولليوم الـ45 ضرب المرافق العسكرية الأوكرانية تنفيذاً لمهام عمليته الخاصة في أوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الدفاع عن تدمير مستودع كبير للذخائر تابعاً للجيش الأوكراني قرب بلدة نوفوموسكوفسك بمقاطعة دنيبروبتروفسك بصواريخ جوية عالية الدقة، إضافة إلى تدمير طائرة أوكرانية من طراز «ميغ 29» ومروحية من طراز «مي 8» ومستودع للذخيرة الجوية في مطار ميرغورود العسكري في مقاطعة بولتافا، على حين أكدت ألمانيا أنها وصلت إلى الحد الأقصى من توريدات الأسلحة من مخزونات البلاد العسكرية إلى كييف.
في غضون ذلك أكدت المجر بأن دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل لن يمثل انتهاكا للعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، وذلك مع مواصلة تحسن سعر صرف الروبل أمام الدولار الأميركي حيث بلغ صرف الدولار أمس 80.8501 روبلاً، وذلك بالتزامن مع قرار البنك المركزي الروسي خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى مستوى 17 بالمئة سنوياً.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت مستودعاً كبيراً للذخائر تابعاً للجيش الأوكراني قرب بلدة نوفوموسكوفسك بمقاطعة دنيبروبتروفسك وسط أوكرانيا، وأضاف المتحدث باسم الدفاع الروسية أيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية أمس السبت، حسبما ذكرت «روسيا اليوم» أنه تم تدمير طائرة أوكرانية من طراز «ميغ 29» ومروحية من طراز «مي 8» ومستودع للذخيرة الجوية في مطار ميرغورود العسكري في مقاطعة بولتافا.
وذكر المتحدث أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت أربع طائرات أوكرانية من دون طيار في الجو، فيما استهدفت الطائرات الحربية الروسية وقوات الصواريخ 85 منشأة عسكرية في أوكرانيا خلال اليوم الماضي.
وبلغ إجمالي الأهداف الأوكرانية التي تم تدميرها منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 127 طائرة و98 مروحية، و425 طائرة من دون طيار، و2031 دبابة ومدرعة أخرى، وراجمة صواريخ، و880 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، إضافة إلى 1932 قطعة من المركبات العسكرية الخاصة.
وفي السياق أعلنت الوزارة امتلاكها معلومات مؤكدة تشير إلى أن النظام الأوكراني يخطط لاستفزاز جديد بهدف اتهام روسيا بارتكاب مذابح ضد مدنيين في بلدة إربن بضواحي العاصمة كييف.
وأفاد كوناشينكوف في إفادة صحفية أمس السبت، بحقيقة أن القوات الروسية غادرت المنطقة المذكورة منذ أكثر من أسبوع.
وقال كوناشينكوف: إن رجال هيئة أمن الدولة الأوكرانية يخططون لنقل جثث سكان محليين لقوا حتفهم جراء قصف مدفعي أوكراني، من مشرحة مستشفى المدينة في شارع بوليفايا إلى الطابق السفلي بأحد المباني على المشارف الشرقية لإربن.
وحسب المتحدث، فإنه بعد ذلك، سينظم الأمن الأوكراني في غابة بوشا- فوديتسا المجاورة، مسرحية تحتوي على إطلاق نار و«القضاء» على «مجموعة رجال استطلاع» روسية مزعومة وصلت إلى إربن «لقتل الشهود على جرائم حرب روسية».
وبعد «العثور» في الغابة على جثث جنود أسرى روس لقوا حتفهم في وقت سابق تحت التعذيب على أيدي القوميين المتطرفين الأوكرانيين، سيتم تقديم ذلك على أنه «دليل لا جدال فيه» لصحة رواية كييف، حسبما قال كوناشينكوف، مضيفاً: إن هذه المسرحية هدفها توزيع مواد مصورة لـ«الحادث» عبر الإعلام الغربي.
في أثناء ذلك قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرشت: إن ألمانيا استنفدت ووصلت إلى الحد الأقصى من توريدات الأسلحة من مخزونات البلاد العسكرية إلى كييف.
وأضافت لامبرشت لصحيفة، «Augsburger Allgemeine»،: «يجب أن أقول بصراحة إنه فيما يتعلق بالإمدادات من مخزون الجيش الألماني، فقد وصلنا الآن إلى الحد الأقصى. يجب أن تكون القوات الأوكرانية قادرة على ضمان الدفاع عن البلاد والحلفاء، لكن هذا لا يعني أنه يمكننا القيام بذلك، لا شيء أكثر بالنسبة لأوكرانيا، برلين تنسق باستمرار مع كييف بشأن هذه المسألة».
من جهتها أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن «الناتو»، الذي يواصل تسليح أوكرانيا، يؤدي إلى إطالة أمد الصراع ويدعم نظام كييف بالإفلات من العقاب على جرائم الحرب والقسوة تجاه المدنيين، ليس فقط في دونباس، ولكن في جميع أنحاء البلاد.
من جانب آخر صرح المتحدث باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكس بأن دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل لن يمثل انتهاكاً للعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا.
وعلل كوفاكس ذلك بأن بودابست لديها عقد ثنائي مع موسكو وعملة الدفع تعد مسألة فنية، وفي وقت سابق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن هنغاريا ستنتهك العقوبات إذا دفعت ثمن الغاز الروسي بالروبل.
وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» قال كوفاكس: «إنه لا يوجد لدى الاتحاد الأوروبي حتى الآن مشتريات مشتركة من الغاز والنفط للدول الأوروبية، وما زلنا نلتزم بالعقود المبرمة مع روسيا بشأن النفط والغاز، وتبعاً لها، فهذه مسألة فنية تدفع فيها العملة، لا يعني التحايل على أي سياسة عقوبات، وكما نعلم جيداً، يعتمد الاقتصاد الهنغاري والسكان الهنغاريون على الغاز الروسي بنسبة 85 بالمئة».
كما صرح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان في وقت سابق، بأن بلاده مستعدة لدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل.
وعلى خطٍّ موازٍ تحسن سعر صرف الروبل الروسي أمام الدولار الأميركي، ليصل الدولار عصر يوم أمس إلى 80.8501 روبلاً، بعد أن وصل قبل ذلك بساعات إلى ما دون 75 روبلاً، أي أقل من سعر صرفه قبل بداية العملية العسكرية الروسية في 24 شباط الماضي، ما دفع البنك المركزي الروسي، في وقت سابق أمس، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم»، إلى اتخاذ قرار مفاجئ للأسواق، بخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى مستوى 17 بالمئة سنوياً.
وكان المركزي في 28 شباط الماضي، رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى مستوى تاريخي بلغ 20 بالمئة لدعم العملة الروسية التي هبطت أمام نظيرتها الأميركية في ظل العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن