سورية

في عدوان يحاكي أحداث كانون الثاني 2021 … «قسد» تحاصر مركز الحسكة وتمنع الطحين والمحروقات والمواد الغذائية

| وكالات

حاصرت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الاميركي، أمس، مركز مدينة الحسكة وأغلقت جميع المداخل المؤدية إليه بعد ساعات من منعها إدخال الطحين إلى مخبز الحسكة الأول بقصد إيقافه عن الإنتاج وحرمان آلاف الأسر من الخبز.
ونشرت ميليشيات «قسد» مجموعات مسلحة عند المداخل المؤدية إلى مركز المدينة ومنعت حركة السير للمدنيين والسيارات من وإلى مركز المدينة ما يهدد بنقص حاد في المحروقات والمواد الغذائية ويخلق أزمة خانقة وخاصة خلال شهر رمضان، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وفي وقت سابق، أفاد مدير فرع المخابز عبد الله الهصر، بأن ميليشيات «قسد» منعت شاحنات الطحين من التحرك باتجاه مخبز الحسكة الأول وتزويده بالطحين ومواد الإنتاج ما سيؤدي إلى توقفه عن العمل وبالتالي نقص بمادة الخبز في المدينة بالتوازي مع استمرار الميليشيات بحصار مخبز البعث في مدينة القامشلي وتوقفه عن العمل حالياً.
وتوقف مخبز البعث في مدينة القامشلي أول من أمس بسبب حصار ميليشيات «قسد» للمخبز ومنع وصول الطحين ومواد الإنتاج إليه وطرد العاملين فيه.
وفي السياق، نقل موقع «اثر برس» عن مصادر صحفية كردية قولها: إن «قسد» تربط خطوتها بحصار مناطق سيطرة الدولة السورية بحجة وجود حصار لحي الشيخ مقصود بمدينة حلب الذي ينتشر فيه ميليشيا ما يسمى «الوحدات الكردية»، الموالي التابع لـ«قسد»، ما يتنافى مع الواقع.
من جهتها، وصفت مصادر مما يسمى «المجلس الوطني الكردي» المعارض لـميليشيات «قسد» الخطوة التي اتخذتها الأخيرة بأنها محاولة لتجويع السكان المعارضين لها، لتقوم بفرض سياساتها بالاستفادة من دعم الاحتلال الأميركي الكبير لها.
يأتي ذلك بعد فرض ميليشيات «قسد»، ضرائب جديدة على أسواق مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرتها، كما فرضت حصاراً على بعض المخيمات مثل مخيمي «الهول»، و«تل أسود»، وخفضت كميات المياه والخبز الواصلة إليها منذ بداية شهر رمضان الجاري.
وفي منتصف كانون الثاني من العام الماضي، قامت حواجز ومسلحو ميليشيات «قسد» بأوامر من الاحتلال الأميركي بإغلاق جميع الطرق والحواجز مع مناطق سيطرة الدولة السورية ومنع دخول المواد التموينية والغذائية إلى أحياء وسط مدينة الحسكة، وذلك في إطار حرب نفسية تقوم بها الميليشيات بتوجيهات من واشنطن، وسط استياء شعبي كبير.
واستمر الحصار حينها أكثر من عشرين يوماً، انتهى بتفاهمات بين الوسيط الروسي وميليشيات «قسد» تقضي بفك الحصار عن أحياء مركز مدينة الحسكة وأخرى في القامشلي.
وتشهد معظم مناطق ريف دير الزور والحسكة والرقة الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قسد» حالة غضب ورفض شعبي لتلك الميليشيات ظهرت عبر احتجاجات شعبية واسعة تطالب بطردها من قراهم وبلداتهم جراء الممارسات التي تقوم بها ضد السكان المدنيين وسرقة النفط وخيرات المنطقة بدعم من قوات الاحتلال الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن