سورية

بعد إصابة 4 من جنوده في «العمر» … الاحتلال الأميركي يعزز قواعده ويواصل سرقة ثروات السوريين

| وكالات

كثف الاحتلال الأميركي عمليات تعزيز قواعده العسكرية غير الشرعية في الجزيرة السورية بشحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات اللوجستية ولا سيما في حقلي العمر النفطي وغاز كونيكو بريف دير الزور واللذين تعرضتا لعمليات قصف واستهداف مباشر فجر الخميس ما أدى إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال الأميركي أدخلت قافلة تحمل أسلحة وكميات كبيرة من الذخائر والمواد اللوجستية إلى قاعدتها العسكرية في حقل غاز كونيكو شرق دير الزور بالتوازي مع قافلة أخرى تحمل مواد مماثلة إلى قاعدتها في حقل العمر النفطي.
ولفتت المصادر إلى أن تصاعد الهجمات التي تستهدف قواعد الاحتلال وأرتاله في الجزيرة السورية جراء الرفض الشعبي للاحتلال وممارسات «ميليشيات قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية الموالية له دفعه إلى تعزيز قواعده بأرتال من الأسلحة والذخائر في محاولة للحد من تلك الهجمات.
وأصيب يوم الخميس الماضي عدد من جنود قوات الاحتلال الأميركي في هجوم بالقذائف الصاروخية على قاعدتها في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.
بدورها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصادر محلية بريف دير الزور أن قوات الاحتلال الأميركي أدخلت ليل الجمعة- السبت رتلاً من المعدات العسكرية «هو الأضخم خلال السنوات الماضية»، إلى قاعدتها في حقل ومعمل غاز كونيكو شمال شرق دير الزور.
وبينت المصادر أن الرتل مكون من شاحنات كبيرة إضافة إلى عدد من عربات «برادلي» القتالية وشاحنات تحمل معدات لوجستية ترافقها 20 عربة عسكرية تابعة لقوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة بحماية عدد من المروحيات.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الأميركي أدخلت قبل يوم واحد فقط قافلة تحمل أسلحة وكميات كبيرة من الذخائر والمواد اللوجستية إلى قاعدتها العسكرية في حقل غاز «كونيكو» بالتوازي مع قافلة أخرى تحمل مواد مماثلة إلى قاعدتها في حقل العمر النفطي.
وأوضحت أن هذا التزايد الكبير بنقل وإدخال الأرتال العسكرية والمعدات الحربية والقتالية يأتي بعد ساعات من قصف عنيف تعرضت له ما تسمى «القرية الخضراء» المحيطة بقاعدة حقل العمر النفطي، التي ينتشر فيها ضباط وجنود قوات الاحتلال الأميركي، وأسفر عن إصابة 4 منهم.
وتشهد مناطق الجزيرة السورية تصاعداً كبيراً في الهجمات التي تستهدف قواعد قوات الاحتلال الأميركي وأرتالها ونقاط وحواجز ميليشيات «قسد» الموالية لها، تزامناً مع تزايد وتوسع رقعة الرفض الشعبي والعشائري لهما ولممارستهما التي تتركز على سرقة النفط والغاز والقمح وثروات الشعب السوري.
وتأخذ المواجهة منحى تصاعدياً في ريف دير الزور بين الأهالي والفصائل الشعبية من جهة وميليشيات «قسد» الانفصالية، من جهة ثانية بسبب إمعان الأخيرة العميلة للاحتلال الأميركي بممارساتها القمعية والإرهابية بحق الأهالي وغياب مقومات الحياة الأساسية.
مصادر عشائرية رفيعة المستوى من محافظة دير الزور وصفت خلال اتصال هاتفي أجرته معها «الوطن» من دمشق الأربعاء الماضي الوضع في ريف المحافظة الشرقي بأنه «سيئ بكل ما تعنيه الكلمة»، موضحة أن ميليشيات «قسد» تواصل وتصعد من حملات اعتقال المدنيين وخاصة منهم الشباب، ولا تفرج عن المعتقلين لديها، وكذلك تقوم بعمليات حرق لمنازل أهال في قرى بالمنطقة منها قريتا درنج وسويدان جزيرة ومواصلة حصارهما بشكل خانق لمجرد خروج الأهالي بتظاهرات ضدها وضد الاحتلال الأميركي والمطالبة بخروجهما وتنديداً بعدم توفير أدنى مقومات الحياة في تلك المناطق.
وتؤكد المصادر أن الاحتقان لدى الأهالي ضد «قسد» والاحتلال في عموم مناطق سيطرتهما في ريف دير الزور يتزايد يوماً بعد يوم، وكذلك عمليات استهداف مسلحيها.
من جهة أخرى، أخرجت قوات الاحتلال الأميركي عشرات الآليات ضمنها صهاريج محملة بالنفط السوري المسروق من الحسكة باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي الواقع شمال شرق بلدة اليعربية بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وذكرت مصادر محلية من ريف اليعربية حسب «سانا» أن قوات الاحتلال الأميركي أخرجت صباح أمس رتلاً مؤلفاً من 60 آلية بينها عدد من الشاحنات وعشرات الصهاريج المعبأة بالنفط السوري المسروق ترافقها مدرعات عسكرية باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن