الأولى

مصادر لـ«الوطن»: لا نستبعد توسع الاحتلال التركي في مناطق «قسد» بـضوء أخضر أميركي … عدوان صاروخي إسرائيلي في المنطقة الوسطى ودفاعاتنا الجوية تتصدى

| حلب- خالد زنكلو - دمشق- الوطن- وكالات

في إطار محاولاته المتكررة لدعم مرتزقته من التنظيمات الإرهابية، شن العدو الإسرائيلي، أمس، عدواناً استهدف المنطقة الوسطى، وذلك بالتزامن مع حالة من القلق والخوف باتت تسيطر على متزعمي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية من منح الإدارة الأميركية «ضوءاً أخضر» لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاحتلال مناطق «محددة» تقع تحت سيطرة الميليشيات شمال شرق سورية.

وتصدت وسائط دفاعنا الجوي، أمس السبت، حسبما ذكرت وكالة «سانا»، لعدوان إسرائيلي من اتجاه شمال لبنان استهدف نقاطاً عدة في المنطقة الوسطى، ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله: إنه «في نحو الساعة 6.45 من مساء (أمس) السبت، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها»، وأشار المصدر إلى أن العدوان تسبب بوقوع بعض الخسائر المادية فقط.

إلى ذلك لم تستبعد مصادر مقربة من ميليشيات «قسد»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن تبدأ عملية عسكرية لجيش الاحتلال التركي في مناطق تقع تحت سيطرة الميليشيات شمال شرق سورية، وذلك في إطار «الآلية الإستراتيجية» التي جرى رسمها أخيراً بين واشنطن وأنقرة، للاستفادة من «انشغال» روسيا بالعملية الخاصة في أوكرانيا، مقابل تقديم أنقرة «تنازلات» تخدم السياسة الأميركية في الملف الأوكراني والتخلي عن سياسة الحياد النسبي التي تنتهجها حالياً أنقرة في هذا الشأن.

وتوقعت المصادر، أن تكون العملية العسكرية التركية «محدودة» لدى انطلاقها، وأن يقع اختيار النظام التركي على ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي نظراً لأهميتها الإستراتيجية في ربط مناطق نفوذ ميليشيات «قسد» ببعضها بعضاً، ولمراقبة رد فعل موسكو التي حالت من دون تنفيذ العملية، إثر إطلاق أردوغان مطلع تشرين الأول الماضي تهديدات بغزو تلك المناطق.

ورأت المصادر، أن تكثيف الطائرات المسيّرة التركية في الآونة الأخيرة غاراتها ضد مواقع ومتزعمي ميليشيات «قسد» ضمن الإستراتيجية العسكرية الجديدة لنظام أردوغان، قد يشكّل مقدمة لبدء العملية العسكرية التركية، بعد حسم نقاط الخلاف مع الجانب الأميركي بهذا الخصوص وتبادل المنفعة المشتركة مع واشنطن في ظل تطورات الحرب في أوكرانيا.

وعن التنازلات المزمع أن يقدمها النظام التركي للإدارة الأميركية، بينت المصادر أنها تستهدف انضمام تركيا إلى العقوبات ضد روسيا في أوكرانيا بتخليها عما يسمى سياسة «الحياد النسبي» للانخراط بالحرب الأوكرانية بشكل فاعل، عن طريق بيع المزيد من الطائرات المسيّرة «بيرقدار» لكييف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن