الخبر الرئيسي

المجر: الدفع بالروبل لا ينتهك العقوبات.. جونسون في كييف والدبلوماسية الأوروبية: نتمنى حلاً عسكرياً! … العملة الروسية تستعيد ألقها حتى لما قبل الأزمة .. زيلينسكي: لا خيار أمامنا سوى المفاوضات

| الوطن- وكالات

مع مواصلة القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أمس السبت، لليوم الـ45، صعد الروبل الروسي بشكل مفاجئ مقابل الدولار الأميركي متجاهلاً الحزمة الجديدة من العقوبات الغربية ضد موسكو، ليعود أفضل مما كان عليه حتى قبل العملية العسكرية، فيما أكدت المجر أن دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل لن يمثل انتهاكاً للعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، في وقت استقبل فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في كييف، بعد أن أعلن سابقا أن لا خيار أمامه سوى طاولة المفاوضات مع موسكو، على حين سجل مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية جوزيب بوريل، سابقة في تاريخ العلاقات الدبلوماسية، حين أعرب عن أمله في حل النزاع في أوكرانيا عسكرياً وليس دبلوماسياً!

وفي التفاصيل، ذكرت الرئاسة الأوكرانية، أمس السبت، أن زيلينسكي استقبل جونسون في كييف، ونشرت قناة «سكاي نيوز» صوراً أظهرت الاثنين يجريان مباحثات وجهاً لوجه، بشأن تطورات الأوضاع في أوكرانيا.

من جهتها، قالت الحكومة البريطانية: إن جونسون يناقش في كييف الدعم طويل المدى لأوكرانيا، وتقديم مزيد من المساعدات المالية والعسكرية، وذكر جونسون عبر «تويتر» أنه التقى زيلينسكي لإبداء الدعم الثابت لبلاده.

على خطٍّ موازً نقلت وكالة «تاس» أمس السبت عن زيلينسكي قوله في مقابلة نشرت أول من أمس على الموقع الإلكتروني لصحيفة «بيلد»: إنه لا يزال يعول على المفاوضات مع روسيا، وقال: «اليوم، ليس أمام أوكرانيا خيار آخر سوى الجلوس إلى طاولة المفاوضات».

من جانبه وفي أعقاب زيارته لكييف أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والخارجية جوزيب بوريل عن أمله في حل النزاع في أوكرانيا عسكرياً وليس دبلوماسياً! ونقلت «روسيا اليوم» عن بوريل في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»: «يجب كسب هذه الحرب في ساحة المعركة».

ميدانياً، نقلت «روسيا اليوم» عن وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، أن قواتها دمرت مستودعاً كبيراً للذخائر تابعاً للجيش الأوكراني قرب بلدة نوفوموسكوفسك بمقاطعة دنيبروبتروفسك وسط أوكرانيا، إضافة إلى تدمير طائرة أوكرانية من طراز «ميغ 29» ومروحية من طراز «مي 8» ومستودع للذخيرة الجوية في مطار ميرغورود العسكري في مقاطعة بولتافا، وأعلنت الدفاع الروسية عن تدمير 65 موقعاً عسكرياً بينها أربعة مراكز قيادة، ومراكز اتصالات، وثلاثة مراكز لوجستية في أوكرانيا خلال الساعات الـ24 الماضية.

في السياق أعلنت الوزارة امتلاكها معلومات مؤكدة تشير إلى أن النظام الأوكراني يخطط لاستفزاز جديد بهدف اتهام روسيا بارتكاب مذابح ضد مدنيين في بلدة إربن بضواحي العاصمة كييف.

من جانب آخر صرح المتحدث باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاكس في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» بأن دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل لن يمثل انتهاكاً للعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، وعلل كوفاكس ذلك بأن بودابست لديها عقد ثنائي مع موسكو وعملة الدفع تعد مسألة فنية، وفي وقت سابق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين: إن هنغاريا ستنتهك العقوبات إذا دفعت ثمن الغاز الروسي بالروبل.

وعلى خطٍّ موازٍ تحسن سعر صرف الروبل الروسي أمام الدولار الأميركي، ليتراجع من نحو 140 روبلاً للدولار في 9 آذار الماضي ويصل عصر يوم أمس إلى 80.85 روبلاً، بعد أن وصل قبل ذلك بساعات إلى ما دون 75 روبلاً، أي أقل من سعر صرفه قبل بداية العملية العسكرية الروسية في 24 شباط الماضي حيث بلغ حينها 84.95، وهذا التحسن دفع البنك المركزي الروسي أمس إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي من 20 إلى 17 بالمئة سنوياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن