رياضة

في الحدث التحكيمي..!

| غسان شمه

ما حدث في مباراة أهلي حلب والوثبة يعد حلقة جديدة وكئيبة في مسلسل « درب الآلام « التحكيمي الذي زاد في أعداد من يشككون في نيات بعض الحكام أو مقدرتهم، الأمر الذي ذكرنا بحلقات قديمة ما زالت بعض فصولها حاضرة… وبغض النظر عما ستؤول إليه مراجعة اللجنة المؤقتة للواقعة فهي ستنعكس بشكل سلبي على التحكيم والدوري.

وفي سياق هذا الحدث الذي شغل الإعلام والإعلاميين ومواقع التواصل نستعيد ما حدث في المرحلة الثامنة عشرة حين استعانت اللجنة المؤقتة بطاقم تحكيم أردني لمباراة تشرين والوثبة في حالة غريبة أثارت الكثير من الجدل بين جميع المهتمين، ولفت البعض إلى أنها وراء اعتذار عدد من الحكام عن قيادة مباريات في تلك المرحلة..

النقطة الأبرز كانت تتعلق بسؤال جدير وهو: ألا نمتلك من الحكام من هو قادر على قيادة تلك المباراة بجدارة فنية وخاصة أن بعض حكامنا لهم جولات وصولات عربية وقارية وبينهم من يتفوق على الكثيرين في دول الجوار مع التقدير للجميع؟

هل عجزت اللجنة عن إقناع بعض من تتوافر فيهم تلك الجدارة بقيادة هذه المباراة أم إنها لجأت لهذا الخيار من باب سد الذرائع؟

وربما يذهب البعض إلى إشارة غير مطمئنة حول تهرب أو خشية البعض من التصدي لقيادة مباريات حساسة نتيجة ما تعرض له بعض الحكام من مشكلات مؤسفة بكل المقاييس ولم تتمكن الإجراءات والعقوبات الاتحادية من منع هذه الظاهرة التي تفاقمت.

وهل يعود قرار اعتذار أولئك الحكام عن هذه المرحلة لطريقة اللجنة في التعامل مع المباراة أم إن الأمر يتعلق بتراكمات أدت لهذا الاعتذار الذي شكل ظاهرة غريبة ومثيرة في الوقت نفسه على صعيد تحكيمنا؟

وبمقياس اللجنة المؤقتة نسأل: ألا توجد مباريات حساسة جداً في المراحل القادمة، وخاصة بالنسبة للفرق التي تصارع من أجل البقاء في دوري المحترفين؟ وكذلك في درب المنافسة الشديدة على الصدارة فالمباريات التي يكون تشرين أو الوثبة أحد طرفيها تحمل أيضاً حساسية، وخاصة إذا كان الطرف الثاني مهدداً؟

بالتأكيد لدينا العديد من الحكام الذين يتمتعون بإمكانيات ومقدرات تؤهلهم لقيادة أي مباراة في دورينا الذي بات يثير الوجع في الكثير من تفاصيله بدءاً من أرضية بعض الملاعب.. ولكم أن تكملوا بالكثير مما تعرفون!!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن