يبدو أن سلة إدارة نادي الفيحاء قد وصلت إلى حقيقة مفادها بأن مشوار فريق رجالها بكرة السلة في دوري الأضواء قد انتهى وبأن هبوطه لمصاف أندية الدرجة الثانية مسألة وقت لا أكثر.
لذلك ارتأت الإدارة أن يكون هبوطها ليس كالقشة التي ستقصم ظهر البعير وإنما لتستفيد منه لتأسيس مرحلة أكثر إشراقاً للعبة، والعمل من نقطة الصفر على فريق جل عناصره من أبناء النادي يكون حضوره مشرفاً في الأضواء ويكون نداً قوياً وليس ضيفاً ضعيفاً خارج حسابات المنافسة.
لذلك تبحث الإدارة عن حضور طيب وعن مشاركة جيدة بنتائجها ومستوياتها في دوري الدرجة الثانية والعودة للأضواء بقوة، لكون تجاربها السابقة في السنوات الماضية لم تكن ناجحة وعودتها لمصاف الدرجة الثانية كانت سريعة لعدم امتلاكها البنية الأساسية للعبة لديها وهشاشة القاعدة السلوية، وهذا الضعف ليس وليد اللحظة ولا تتحمل مسؤوليته الإدارة الحالية، وإنما هو نتيجة تراكمات سابقة منذ نشأة اللعبة بالنادي لأن البدايات الخاطئة لابد أن توصلنا حتماً للنهايات غير الصحيحة.
ولذلك لابد من فتح صفحة جديدة للعبة وإعادة ترتيب أوراقها بهدف التأسيس لمرحلة مشرقة حافلة بالنتائج المميزة، وقد وصلت الإدارة إلى قناعة منح الفريق كل الرعاية والاهتمام لكونه واجهة النادي ولابد أن يكون خير سفير له في الموسم المقبل، خاصة بعد التغيير الذي طرأ على إدارة النادي بتولي السيد محمد دلو رئاسة النادي والذي أبدى استعداداته للعمل على دعم اللعبة بجميع فرقها وتأمين كل مقومات التألق لها.
أسباب ومسببات
«الوطن» اتصلت بمدرب الفريق الكوتش عصام حشمة مستفسرة عن أسباب سوء نتائج الفريق هذا الموسم حيث أكد بقوله، بأن الفريق صعد لدوري الأضواء هذا الموسم، وما إن بدأ تحضيراته حتى خسر جهود أفضل ثلاثة لاعبين أساسيين (حمزة الزعيم، محمد ضيا، عباد أصفري) بسبب الإصابة التي لحقت بهم وساهمت في إبعادهم عن الفريق منذ بداية الموسم، وتابع يقول: أي فريق يخسر ثلاثة لاعبين أساسيين لابد أن تتأثر نتائجه، ومع ذلك لعبنا مباريات جيدة لكن كان ينقص لاعبونا الشبان القليل من الخبرة لأننا شاركنا بتشكيلة أغلبيتها من الشبان، وختم الحشمة حديثه بقوله: اتفقنا مع الإدارة الجديدة ضرورة إعادة ترتيب أوراق اللعبة والعمل بهدوء وترو من أجل التأسيس لمرحلة أكثر إشراقاً للعبة تقينا شر المشاركات الخجولة في دوري الأضواء.
تدعيم صفوف
بدأ الحديث عن مستقبل الفريق ومدى إمكانية بقائه في الأضواء، لكن المدرب الحشمة أكد بأن المهمة ليست سهلة لكون الفريق بحاجة إلى تدعيم صفوفه بلاعبين من خارج أسوار النادي، وهذا يتطلب البحث عن إمكانات مادية تفي بالمطلوب، الإدارة الجديدة ترغب في فتح صفحة جديدة للعبة وتأمين كل متطلباتها وسرعان ما ستمنح المدرب الحشمة الثقة لتجديد عقده لموسم جديد، وأعطته الضوء الأخضر لانتقاء من يراه مناسباً من لاعبين متميزين لضمهم للفريق، يذكر أن الفريق ضم هذا الموسم لاعبين أمثال راتب الجبة من نادي الجيش والذي لعب الموسم الماضي مع نادي الثورة برسم الإعارة، كما تم التفاوض مع لاعب الوثبة ميار ديب، ولاعب الجيش جود طباخ الذي لعب مع الوحدة برسم الإعارة الدوري الفائت، إضافة إلى لاعب الثورة العملاق فهد رمضان.
منغصات
ستسعى الإدارة الجديدة إلى إعادة تحريك موضوع استكمال الصالة الموجودة داخل منشأة النادي، منذ سنوات لم يحرك أحد ساكناً لاستكمالها وتأمينها للاعبي النادي الذين يعانون الأمرّين من أجل إجراء تمرين في مدينة الفيحاء نظراً لسلسلة من المنغصات تعترض فرق النادي بسبب الضغط الكبير الذي تشهده الصالة.
أرقام ونتائج
يذكر أن الفريق يقبع حالياً في المركز الأخير على لائحة الترتيب العام للدوري حيث لعب عشرين مباراة فاز في اثنتين وخسر ثمان عشرة ورصيده من النقاط 22.