شؤون محلية

أهالي طلبة يشتكون من تعرض أبنائهم للتعنيف وازدهار في موسم الدروس الخصوصية … مدير تربية حمص لـ«الوطن»: معالجة 12 شكوى تعنيف بحق طلاب هذا العام ومعظم «الأوائل» من المدارس الحكومية

| حمص- نبال إبراهيم

ورد إلى «الوطن» عدد من الشكاوى من أهالي طلبة بعض المدارس في مدينة حمص وريفها، تتحدث بالمجمل عن تعرض بعض أبنائهم للضرب والتعنيف من بعض المدرسين على الرغم من أن القانون يمنع الضرب في المدارس مهما كان السبب.

وتحدثت بعض الشكاوى الأخرى عن أن بعض المدرسين يعطون المادة الدراسية بشكل سريع وغير مدروس غير مهتمين إذا وصلت هذه المعلومات لعقول الطلبة وإفهامهم أو لم تصل، الأمر الذي يدفع الأهالي إلى اللجوء للدروس الخصوصية التي أرهقت كاهلهم مع الظروف المعيشية الصعبة من جهة، وعدم وجود معيار أو رادع لتسعيرة هذه الحصص الخاصة من جهة أخرى.

وأشار المشتكون إلى أن أسعار بعض الدروس الخصوصية التي يتقاضاها المدرسون باتت باهظة وتصل إلى نحو 10 آلاف ليرة سورية لبعض المواد وخاصة في مراحل الشهادات والثانوية العامة.

من جانبه أكد مدير التربية في حمص وليد المرعي لـ«الوطن» أن العملية التدريسية تسير بشكل جيد ولم ترد أي شكوى عن تقصير أي مدرس حول إعطائه المادة الحصصية الخاصة به خلال العام الدراسي الجاري، لافتاً إلى وجود فريق مختص من الموجهين والمشرفين التربويين والاختصاصيين يشرفون على عمل المدرسين في المدارس ويقيمون أداءهم التعليمي، وفي حال كان هناك أي تقصير من أي مدرس تفرض بحقه العقوبات المنصوص عليها في القوانين والأنظمة بعد تحويله للرقابة الداخلية، مبيناً أنه تمت معالجة حالة وحيدة من هذا النوع خلال العام الدراسي الماضي وتم فرض العقوبات المنصوص عليها بحق المدرس المقصر حينها.

وأشار إلى أنه وحسب المعطيات والوقائع فإن معظم الطلاب الأوائل على مستوى المحافظة هم من المدارس الحكومية وأن الطلاب الذين وصلوا إلى المراتب الأولى في الأولمبياد العلمي السوري كان معظمهم من مدارس حكومية بنسبة 90 بالمئة، وهذا يشير إلى أن العملية التعليمية تسير على قدم وساق في المحافظة (مدينة وريفاً).

وأكد المرعي أن الدروس الخصوصية ممنوعة منعاً باتاً في المنازل مهما كان السبب، كما أنها ممنوعة خلال الدوام الرسمي وكل مدرس يقوم بإعطاء دروس خصوصية خلال الدوام الرسمي أو في المنازل سواء كان في منزل المدرس أم الطالب يحال إلى الرقابة الداخلية ويفرض بحقه العقوبات وفق القوانين والأنظمة، موضحاً أن كل مدرس يحصل على موافقة رسمية أصولاً من مديرية التربية يحق له بإعطاء المادة التي يدرسها بعدد 6 ساعات خارج أوقات الدوام الرسمي في مدرسة خاصة أو معهد خاص مرخص أصولاً وفق المراسيم المعمول بها، ونتيجة الإجراءات الصارمة من المديرية تم التزام جميع المدرسين خلال العام الدراسي الحالي ولم ترد أي شكوى حول ذلك حتى تاريخه.

وأكد أن كل مدرس يثبت عليه حالة الضرب والتعنيف بحق طلابه يتم توجيه عقوبة مسلكية بحقه وينقل خارج ملاك المدرسة، مشيراً إلى أن المديرية عالجت نحو 90 شكوى تتعلق بالضرب والتعنيف وسوء معاملة مدرسين منذ عام 2021 وحتى تاريخه منها 78 شكوى خلال عام 2021 و12 شكوى خلال العام الجاري.

وشدد مدير التربية على ضرورة تقديم أهالي الطلبة وأولياء أمورهم شكوى خطية للتربية حول أي حالة تعنيف أو تقصير أو استغلال بالدروس الخصوصية في حال وجودها من بعض المدرسين ليتم تدقيقها والتأكد من صحتها ومعالجتها بشكل فوري واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة الناظمة بحق المدرسين المخالفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن