30 بالمئة نسبة التخزين الكلي لسدود السويداء … مدير الموارد المائية في السويداء لـ«الوطن»: تنبيه الفلاحين لعدم الزراعة بسبب قلة المياه للموسم القادم
| السويداء -عبير صيموعة
كشف مدير الموارد المائية في السويداء محمود ملي لـ«الوطن» أنه نتيجة ذوبان الثلوج وحصول الجريانات أدى إلى تحسن في مناسيب تخازين السدود إلى حد ما ولكن ليس كما يجب أو كما هو متوقع حيث تجاوز تخزين بعض السدود الـ50 بالمئة كسد حبران المخصص لمياه الشرب الذي بلغ حجم تخزينه الحالي 985 ألف متر مكعب من حجم التخزين الكلي البالغ مليوناً و900 ألف متر مكعب في حين لم يتجاوز التخزين في بعضها منسوب الحجم الميت مثل سد جبل العرب الذي وصلت كميات المياه المخزنة إلى 594 ألف متر مكعب علماً أن حجم تخزينه الكلي يصل إلى 6 ملايين و650 ألف متر مكعب.
ولفت إلى أن نسبة التخزين والتعبئة لسدود المحافظة بشكل عام لم تتجاوز 30 بالمئة من الطاقة الكلية إذ بلغت كميات المياه المخزنة في السدود غير الراشحة والبالغ عددها 11 سداً 14 مليون متر مكعب من أصل 40 مليون متر مكعب.
وبين ملي أنه ونتيجة لتدني نسب التخزين في سدي سهوة بلاطة وسهوة الخضر تم مخاطبة اتحاد الفلاحين فيما يتعلق بشبكات الري المقامة على كلا السدين بضرورة تنبيه الفلاحين بعدم زراعة أراضيهم التي تعتمد على مياه السدين تخفيفاً لتكاليف الحراثة والزراعة لعدم وصول نسب التخزين التي تسمح بتوزيع المياه بين الفلاحين بشكل عام حيث لم تتجاوز كمية المياه المخزنة مليوناً و520 ألف متر مكعب علماً أن الحجم الكلي للتخزين في كلا السدين يصل إلى 9 ملايين و750 ألف متر مكعب.
ولفت ملي أنه مع نسب التخزين المتدنية لسدود المحافظة لهذا العام واعتماد معظمها لتأمين مياه الشرب يضع مؤسسة مياه الشرب في السويداء في مهمة صعبة بتأمين المياه للمناطق التي تعتمد على مياه السدود في الشرب وخاصة سد الروم الذي لم تتجاوز كمية المياه المخزنة ضمنه أكثر من مليوني متر مكعب من أصل الحجم الكلي للتخزين والبالغ 6 ملايين ونصف مليون متر مكعب علما أنه سيتم دعمه بكمية نصف مليون متر مكعب من سد جولين.
وعزا مدير الموارد المائية قلة الكميات المخزنة في كثير من السدود إلى أعمال استصلاح الأراضي التي تمت ضمن الأحواض الصبابة أي في الحرم غير المباشر للسد والتي أدت إلى تغيرات في معاملات جريان هذه الأحواض إلى السدود موضحاً أن المياه التي كانت تتجمع في الحرم غير المباشر حالت أعمال استصلاح الأراضي وزراعتها دون وصولها إلى السدود إضافة إلى التغيرات المناخية التي أدت بدورها إلى التأثير على المياه.
ولفت ملي إلى أن سد الغيضة المخصص لري المزروعات وسقاية المواشي بات جاهزاً للاستثمار بعد تفريغه لمدة عامين نتيجة أعمال التأهيل والترميم بعد تخزينه ما يزيد على 600 ألف متر مكعب.