عربي ودولي

متطرفو «آزوف» يستولون على سفينتين أجنبيتين في ماريوبول … «الذرية»: كييف لم تسمح للمراقبين الدوليين بزيارة محطة تشيرنوبل

| وكالات

احتجز المسلحون المتطرفون في «كتيبة آزوف» أطقم سفينتي تساريفنا وليدي أوغوستا كرهائن، بعدما استولوا عليهما في ميناء ماريوبول، في وقت أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن السلطات الأوكرانية لم تسمح بعد للمراقبين الدوليين بزيارة محطة تشيرنوبل التي انسحبت منها القوات الروسية.
فقد نقلت قناة «روسيا اليوم» عن السلطات في جمهورية دونيتسك الشعبية قولها أمس الأحد في بيان: «في ميناء مدينة ماريوبول، استولت فلول وحدات آزوف على سفينتي تساريفنا وليدي أوغوستا، واحتجز مسلحو آزوف طواقم هذه السفن كرهائن، وقاموا بإطلاق النيران واستخدام قذائف الهاون من على أسطح السفن».
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أمس السبت، إحباط محاولة من جانب نظام كييف لتهريب قادة «كتيبة آزوف» المتطرفة من ميناء ماريوبول، مضيفاً إنه «في مساء 8 نيسان، قام نظام كييف بمحاولة فاشلة جديدة لتهريب القادة النازيين الأوكران عن طريق البحر، موضحاً أن المحاولة تمت عبر سفينة شحن أوكرانية حاولت ليلاً الوصول إلى الميناء المغلق من جانب أسطول البحر الأسود الروسي.
وكان كوناشينكوف شدّد على أنه سيتم تحرير مدينة ماريوبول من دون قيد أو شرط، من جانب قوات جمهورية دونيتسك الشعبية ووحدات القوات المسلحة الروسية، إذ إن كييف رفضت سحب المسلحين من ماريوبول.
من جهة ثانية أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن السلطات الأوكرانية لم تسمح بعد للمراقبين الدوليين بزيارة محطة تشيرنوبل التي انسحبت منها القوات الروسية.
وقال غروسي، في حـوار مع صحيفــة Corriere della Sera الإيطالية: «إن موعد الزيارة لم يحدد بعد نحن في انتظار الترخيص».
وأشار غروسي إلى أن زملاءه الأوكرانيين يبررون هذا التأخر بالقول إن عملية إزالة الألغام في المنطقة المحظورة المفروضة منذ عام 1986 حول محطة تشيرنوبل لم تنته بعد.
ولفت غروسي إلى عدم رصد أي زيادة ملموسة في مستويات الإشعاع في تشيرنوبل على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه ضرورة أن يزور خبراء الوكالة المحطة بغية التأكد من ذلك.
ورجح إمكانية إرسالها ثلاثة أو أربعة خبراء إلى تشيرنوبل، مشيراً إلى أن تنظيم مثل هذه البعثة إلى محطة زابوروجيه الخاضعة لسيطرة الجيش الروسي يبدو مهمة أكثر صعوبة.
وقال: «يجب علينا الاتفاق مع الأوكرانيين وفيما يخص زابوروجيه مع الروس أيضاً، لكن من الصعب بالنسبة لكييف القبول بمبدأ الحوار مع الروس بناء على توجهاتهم الخاصة بأوكرانيا».
وكان غروسي قد أعلن أول من أمس أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستكمل الاستعدادات اللوجيستية لإطلاق عدة بعثات خاصة بالأمن النووي في أوكرانيا خلال الشهر الجاري.
وكانت منظمة الطاقة النووية الأوكرانية قد أعلنت مطلع الشهر الجاري عن انسحاب القوات الروسية من محطة تشيرنوبل، وذلك على خلفية إعلان موسكو عن خفض وتيرة أنشطتها العسكرية في محوري كييف وتشيرنيغوف خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية بيانات بشأن انسحاب القوات الروسية من تشيرنوبل، لكن ممثلين عن عدد من وسائل الإعلام الغربية زاروا المحطة منذ استعادة السلطات الأوكرانية السيطرة عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن