الأولى

ماكرون يتفوق على لوبان في الطريق إلى المرحلة الثانية بنحو خمس نقاط

| الوطن- وكالات

لاختيار رئيس جديد للبلاد، أدلى الناخبون الفرنسيون، أمس الأحد، بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وأظهرت عملية فرز صناديق اقتراع الجولة الأولى، تصدر الرئيس إيمانويل ماكرون حيث حصل على 28,1 بالمئة من الأصوات، وحلت مرشحة حزب التجمع الوطني مارين لوبان ثانية بنسبة 23.3 بالمئة، فيما حصل زعيم تيار اليسار الفرنسي ورئيس حزب «فرنسا الأبية»، جان لوك ميلونشون على 20٫1 بالمئة من الأصوات.

وبعد إعلان النتائج ستكون الجولة الثانية التي ستجري في الـ24 من نيسان الجاري بين ماكرون ولوبان، وحسب قناة «فرانس 24»، قدّرت وزارة الداخلية الفرنسيّة، نسبة المشاركة في الدورة الأولى بـ65 بالمئة حتى الساعة 15,00 بتوقيت غرينتش، بتراجع قدره 4، 4 نقاط مقارنة بانتخابات 2017 التي وصلت نسبة المشاركة فيها إلى 69,42 بالمئة.

في المقابل، فإن هذا الإقبال يزيد 6,5 نقاط عن ذلك الذي سُجل عام 2002، عندما بلغ الامتناع عن التصويت في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية نسبة غير مسبوقة، وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن جان لوك ميلانشون حصل على 20٫1 بالمئة من الأصوات في المركز الثالث، يليه إريك زمور بـ7٫2 بالمئة، وفاليري بيكريس بـ5 بالمئة من الأصوات.

ودعي نحو 48,7 مليون فرنسي أمس إلى مراكز الاقتراع، لاختيار واحد من 12 مرشحاً في الدورة الأولى في نهاية حملة غريبة طغى عليها وباء كوفيد-19 أولاً، ثم الحرب في أوكرانيا التي هيمنت على جزء من النقاشات.

وذكرت قناة «سكاي نيوز» أن المرشحين الرئيسيين، ماكرون ولوبان، لديهما وجهات نظر مختلفة تماماً إزاء السياسة الخارجية لفرنسا، وكيفية التعامل مع روسيا وكذلك الاتحاد الأوروبي، ولديهما أيضاً مواقف مختلفة جداً حول كيفية التعامل مع المالية العامة أو مع المستثمرين الأجانب.

وفوز ماكرون الذي شهد تراجعاً في شعبيته، في الجولة الثانية، سيعني استمرار فرنسا على نهجها، على حين أن انتصار لوبان من شأنه أن ينبئ بحدوث تغييرات جذرية.

وقبيل جولة الانتخابات الفرنسية السابقة عام 2017 قالت وكالة «رويترز» أن لوبان، السياسية الفرنسية اليمينية، نقلت حزب الجبهة الوطنية الذي تقوده من وضع هامشي إلى قلب المشهد السياسي وجعلت من نفسها منافساً حقيقياً على أمل أن تكون أول رئيسة لفرنسا وأول زعيم من اليمين المتطرف للبلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

وكانت لوبان أجرت عام 2013 لقاء مع قناة «سما» المحلية تحدثت فيه عن رفضها لسياسة تدخل بلادها في سورية وذكرت فيها: «قلت منذ البداية إن الدبلوماسية والحوار هما السبيل لحل الأزمة السورية، وهذا لم يحدث لأن القوى الغربية طبقت في سورية الأسلوب نفسه الذي طبقته في ليبيا ولكنها طبقته سراً».

وبعد صدور نتائج الجولة الأولى دعا المرشحون الخاسرون ناخبيهم للتصويت للرئيس الحالي ماكرون منعاً لفوز زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الثانية بعد أسبوعين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن