«قسد» تواصل تجويع أهالي الحسكة والقامشلي لليوم الثالث … خليل لـ«الوطن»: الوضع الإنساني سيئ والحصار ومنع دخول الدقيق متواصل … الأهالي والجيش يطردون رتلاً أميركياً من «صالحية حرب»
| موفق محمد - دمشق- الوطن- وكالات
وصف محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، الوضع الإنساني في الحسكة والقامشلي بأنه «سيئ» بسبب مواصلة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لليوم الثالث على التوالي محاصرة مركزي المدينتين ومنع دخول الطحين والمواد الغذائية الأخرى.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال خليل: «منذ ثلاثة أيام فرضت «قسد» الحصار على مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي، ومنعت دخول المواد الغذائية وأهمها الطحين، علماً أنه يوجد مخبز واحد في مدينة الحسكة يخدم المدينة وريفها وباقي المخابز هي خارج سيطرة الدولة، وتحت سيطرة «قسد» وهي لا تقوم بتقديم الخبز للمواطنين، وهذا المخبز متوقف منذ ثلاثة أيام بسبب عدم وجود الطحين».
وأوضح، أن هناك مخبزاً آخر هو «البعث» في مدينة القامشلي، وينتج يومياً ما بين 27 -30 طناً من الخبز، ويخدم المدينة وأريافها الواقعة تحت سيطرة «قسد».
وبعدما ذكر محافظ الحسكة، أن الوضع السابق «مازال قائماً حتى الآن»، لفت إلى أن «قسد تقوم بذلك بذريعة أن الحكومة تطوق حي الشيخ مقصود بحلب، وهذا الخبر عار عن الصحة». وأضاف: «لا يوجد تطويق للشيخ مقصود أبداً، نحن لا نتعامل مع الأحياء على أي أساس غير الأساس الوطني، ونحن كدولة واجبنا أن نخدم المواطنين ونقوم بتخديمهم بكل ما يلزمهم أينما كانوا ومن دون أن نسأل من أي الأطياف هم لأن هذا غير وارد أبداً، ولكن هناك أفران غير مرخصة (في الشيخ مقصود) تقوم بطلب الطحين من الدولة، والدولة لا تستطيع تقديم ذلك إلا حسب الأنظمة والقوانين».
وأوضح، أن الصديق الروسي يقوم بدوره لإعادة إنتاج هذه المخابز لرغيف الخبز للمواطنين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة لأن الذين يقطنون هذه المناطق هم مواطنون سوريون والمحاصر هو أيضاً سوري.
وعلى خطٍ موازٍ تصدى أهالي قرية صالحية حرب بمساندة حاجز للجيش العربي السوري لرتل عسكري للاحتلال الأميركي حاول الدخول إلى القرية بريف القامشلي وطردوه خارج المنطقة.
وذكرت مصادر محلية من ريف القامشلي، حسب ما ذكرت «سانا» أن أهالي القرية بمساندة حاجز للجيش طردوا رتلاً للاحتلال الأميركي مؤلفاً من خمس مدرعات عسكرية ترافقها سيارة تابعة لميليشيات «قسد» حاول الدخول إلى القرية.
ولفتت المصادر إلى أن أهالي القرية قاموا بملاحقة رتل الاحتلال ورشقوه بالحجارة وأجبروه على التراجع ومغادرة المنطقة.