سورية

الاحتلال الأميركي يدرب دواعش في الحسكة

| وكالات

أجرى مدربون تابعون للاحتلال الأميركي تدريبات مكثفة على قواذف «ار بي جي» وصواريخ تحمل على الكتف لمجموعة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين يحتجزهم في سجن قاعدته العسكرية بمدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية أمس أن «الاحتلال الأميركي كثف خلال الأيام الأخيرة تدريباته لمجموعة من إرهابيي تنظيم داعش الذين يحتجزهم في سجن قاعدة الشدادي بالريف الجنوبي على الرمي بالسلاح الخفيف أولاً ثم على قواذف «ار بي جي» وصواريخ تحمل على الكتف».
وبينت المصادر، أن مدربي الاحتلال الأميركي يجرون تدريبات أيضاً لـ«عشرة» إرهابيين على رمي الصواريخ المضادة للدروع والطائرات تمهيداً لنقلهم خلال فترة قصيرة إلى باديتي دير الزور وتدمر لمهاجمة مواقع للجيش العربي السوري والمرافق الحيوية والتجمعات السكانية في البادية السورية.
وتحدثت تقارير إعلامية متطابقة على مدى الأشهر الماضية عن قيام قوات الاحتلال الأميركي بنقل المئات من مسلحي تنظيم داعش من العراق ومن السجون التي تسيطر عليها مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في الحسكة إلى محيط قاعدة الاحتلال في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية لإعادة تدريبهم وتسليحهم تمهيداً لنشرهم في البادية السورية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد الدولة السورية والمواطنين.
تأتي هذه الأنباء بعد تعرض قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في حقل العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو في ريف دير الزور الشرقي لقصف عنيف يوم الخميس الماضي أدى إلى إصابة أربعة من جنود الاحتلال.
وسبق أن افتعل الاحتلال الأميركي وأدواته في العشرين من كانون الثاني الماضي مسرحية «سجن الثانوية الصناعية» في مدينة الحسكة هربوا خلالها المئات من مسلحي تنظيم داعش من السجن وزجوا بهم في البادية لاستهداف الجيش العربي السوري.
وتدير «سجن الثانوية الصناعية» بحي غويران في مدينة الحسكة ميليشيات «قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي ويحوي سجناء التنظيم الإرهابي بينهم قياديون خطرون باتجاه البادية الشرقية.
وتحتل القوات الأميركية منطقة التنف الواقعة أقصى جنوب شرق سورية عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي ويطلق الاحتلال على تلك المنطقة مسمى «منطقة الـ55 كيلومتراً».
ويوجد في منطقة التنف على الحدود السورية- الأردنية- العراقية والتي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها «مخيم الركبان» الذي حولته قوات الاحتلال إلى مقر لتجميع إرهابييها وإلى سجن كبير في البادية الشرقية.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقته في «مخيم الركبان» نحو 7 آلاف مهجر بفعل الإرهاب يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء، وسط غياب لدور المنظمات الإنسانية، ورفض أردني لإدخال المساعدات نحو المخيم عبر أراضيه.
وفي الأول من آذار 2021، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وأشارت الهيئتان إلى أن الولايات المتحدة كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط «مخيم الركبان» الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن