سورية

أكدت أن عقوبات أميركا ضد روسيا لن تحقق أهدافها … «ناشيونال إنتريست»: سورية أثبتت أن الصعوبات الاقتصادية لن تجبرها على قبول الإنذارات

| وكالات

اعتبرت صحيفة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، أن سياسة عقوبات «الحد الأقصى» التي فرضتها وتنتهجها الولايات المتحدة ضد روسيا بسبب أوكرانيا «غير ناجحة ولن تحقق أهدافها» وتأتي فقط في إطار إلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي، لافتة إلى أن دولاً من بينها سورية أثبتت رغم العقوبات الأميركية أنها لن تجبرها أي صعوبات اقتصادية على قبول الإنذارات التي تهدد سلطتها.

وأوضحت الصحيفة في مقال لها للكاتب والصحفي، ويل سميث، ونشرته في عددها الصادر أمس، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن الولايات المتحدة تستخدم العقوبات لإلحاق الضرر باقتصادات الدول الأخرى، لكن مثل هذه الإجراءات لم تساعد واشنطن أبداً في تحقيق أهدافها الأصلية.

وبيّن المقال، أن «المطالب الصارمة للولايات المتحدة، التي غالباً ما تعتبرها الدول تهديداً لمصالحها الأساسية أو وجودها، تفسر سياسة العقوبات غير الناجحة»، مشيراً إلى أنه في بعض الحالات بدأ البيت الأبيض ينظر إلى الضغط الاقتصادي على أنه غاية في حد ذاتها، معتبراً أن تطبيق قيود جديدة سيؤدي إلى «الاستسلام المنشود»، إلا أن هذه الطريقة غير مجدية ولا تنجح بتحقيق أهدافها.

واستشهد كاتب المقال بدول أخرى لم تمتثل للعقوبات غير الشرعية التي تفرضها الإدارة الأميركية على الدول التي لا تسير في فلكها، مبيناً أن «دولاً مثل سورية وإيران وفنزويلا وكوريا الديمقراطية أثبتت رغم العقوبات الأميركية أنها لن تجبرها أي صعوبات اقتصادية على قبول الإنذارات التي تهدد سلطة هذه الدول».

ولفت إلى أنه على الرغم من أن العقوبات الأميركية يمكن أن تلحق ضرراً «لا يصدق» بالاقتصادات التي تستهدفها، إلا أنها لا تحقق في النهاية أهدافها المقصودة، متحدثاً عن الأضرار التي لحقت باقتصادات إيران وفنزويلا وسورية وكوريا الديمقراطية جراء الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة وبعض حلفائها في الغرب، لكن في المقابل فشلت كل هذه العقوبات الأحادية في تحقيق أهدافها المعلنة.

ورأى كاتب المقال أنه عندما تفرض الولايات المتحدة عقوبات بـ«شروط غامضة أو متزايدة باستمرار مع تجنب المشاركة الدبلوماسية، فغالباً ما تعتقد الحكومات الخاضعة للعقوبات أنه لا يوجد أي احتمال لإلغاء العقوبات على الإطلاق، ما يلغي أي حافز على الحكومات لتقديم التنازلات الرئيسة التي تطالب بها الولايات المتحدة»، كما أن اللافت أن رد فعل الدول الخاضعة للعقوبات أصبح «مصدر قلق» لأولئك الذين يعتبرون أن الألم الاقتصادي هو أعلى مؤشر للنجاح».

ولفت إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يمكنهم تكرار أخطاء الماضي في الوضع الحالي في أوكرانيا «بآلية العقوبات»، ما دامت واشنطن لم تحدد بعد شروطاً محددة لموسكو مقابل رفع القيود المفروضة، «لذلك تلك العقوبات لن تكون ناجحة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن