رياضة

لقاءان مصيريان… الثورة بمواجهة النواعير والفيحاء يستقبل الطليعة في سلة المحترفين

قام اتحاد السلة بعد سلسلة من التأجيلات التي خلطت مباريات مرحلة الإياب بسبب انشغال الصالات بأعمال الصيانة بتجميع المباريات المتبقية من عمر المرحلة وضغطها من أجل الانتهاء منها بداية شهر أيار المقبل، ليتسنى للفرق المتأهلة للمربع الذهبي التحضير والاستعداد، وهذا من شأنه أن يتعب الأندية ويضعها تحت وطأة ضغط المباريات والتنقل بين المحافظات جراء السفر واللعب في أوقات متأخرة من الليل إضافة لتزامن هذا الضغط بالمباريات مع الشهر الفضيل الذي له خصوصية معينة كان يجب على الاتحاد مراعاتها.

عموماً يبقى هذا الضغط بجدول المباريات شأناً فنياً خاصاً بالاتحاد وأنديته.

المنافسة انحصرت بين فرق المقدمة وارتفعت حرارتها وخاصة بعد أن دخل الجلاء على خط المنافسة بقوة وبات منافساً قوياً للجيش الذي بات بحاجة للفوز في جميع مباريات حتى يضمن حضوره بين الأربعة الكبار، لكن ذلك يبدو صعباً لأنه سيواجه الكرامة على أرضه وبين جمهوره.

أما الصراع على المؤخرة فهو لا يقل أهمية عنه في المقدمة لأن المنافسة انحصرت بين ثلاثة أندية الثورة وحطين والفيحاء، ويبدو أن الفيحاء بات طريقه ممهداً بعد خسارته الأخيرة والقاسية مع الجيش، ويبقى ذلك على الورق لأنه إذا نجح في الفوز على الطليعة قد ينعش آماله بالبقاء بالأضواء، على حين أن حطين بحاجة إلى فوزين، وكذلك الحال بالنسبة للثورة الذي يتطلع لتحقيق فوز وحيد لضمان بقائه.

تأكيد جدارة

الكرامة صاحب المركز السادس الذي تراجع مركزه نتيجة تأجيل ثلاثة لقاءات له يستقبل الحرية صاحب المركز الثامن بحمص في لقاء لن يكون صعباً على أصحاب الأرض الذين استعادوا عافيتهم واستقرارهم بعد سلسلة من المنغصات، ونجح مدربهم الجديد هيثم جميل في إعادة الروح لهم والذي استعاد ثقافة الفوز مجدداً بعد خسارته غير المتوقعة أمام النواعير والتي تسببت بإقالة مدرب الفريق حينها خالد أبو طوق، على حين أن الحرية سيلعب من دون أي ضغوطات لأنه بات بعيداً عن حسابات الهبوط والمنافسة وهمه انحصر في تحسين موقعه على اللائحة لا أكثر.

ذهاباً فاز الكرامة بواقع 86-70.

شبه مصيرية

يحل الثورة صاحب المركز العاشر ضيفاً على النواعير الرابع بحماة في موقعة مهمة لكلا الفريقين، ويمكن أن نطلق عليها مباراة الأحلام المتناقضة بين فريقين الأول يطمح للهروب من شبح الهبوط والآخر لدخول دائرة المنافسة، لذلك فإن اللقاء سيكون لاهباً وقوياً وسيزج مدربا الفريقين بكل أوراقهما الفاعلة والمؤثرة على أمل كسب نقاط الفوز، النواعير يدرك أن ضيفه مقهور من نتائجه وسيلعب ويقاتل من أجل تحقيق الفوز وإنعاش آماله بالبقاء، وسيدخل بروح معنوية عالية وتصميم كبير على تحقيق نقاط الفوز، لكن النواعير الذي بات من طينة الكبار بعد نتائجه الايجابية في مرحلة الإياب وفوزه الجدير على الكرامة والجيش وخسارته غير المنصفة أمام الجلاء سيلعب من أجل التأكيد لجمهوره المتوقع أن يسانده طوال مراحل اللقاء بأنه قادم بقوة للمنافسة، على حين أن الثورة يعرف أن رحلته لن تكون مفروشة بالورود وأن وصوله لنقاط اللقاء سيكون صعباً وشائكاً لكنه سيحاول لأن الفوز يعني وجوده في دوري الأضواء بعيداً عن أي حسابات أخرى.

النتيجة أقرب للنواعير الذي يلعب بطريقة قوية وجميلة لكن عشق الثورة لنقاط الفوز سيدفعه لقلب كل التوقعات والموازين، نتيجة الذهاب حسمها النواعير بواقع 81-74.

أكون أو لا أكون

يأمل الفيحاء القابع بالمركز الحادي عشر وهو يستضيف الطليعة التاسع بصالة الفيحاء بدمشق في موقعة نارية بالنسبة للفيحاء الذي يتطلع لتسجيل فوز ثالث له بالدوري ينعش به آماله بالبقاء بالأضواء وتجديد فوزه لأنه فاز ذهاباً بواقع 77-74، وسيلعب الفيحاء بكل ما لديه من قوة من أجل خطف نقاط الفوز وإنعاش آماله بالبقاء، لكن الطليعة لن يكون خارج التغطية ولديه مجموعة جيدة من اللاعبين المتميزين ويتطلع لرد الدين وتحسين موقعه خاصة بعد نتيجته الجيدة أمام حطين المرحلة السابقة.

اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته والنتيجة أقرب للفيحاء لكن الطليعة قادر على قلب الموازين والخروج بنقاط الفوز.

قمة الجولة

الوثبة صاحب المركز السابع يستضيف الجلاء الثالث بحمص في موقعة ينتظر أن تتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة والندية نظراً لما يملكه الفريقان من لاعبين متميزين مهرة قادرين عبر الحلول الفردية تقليص أي فارق، الجلاء يدرك أن مهمته ليست سهلة لأن الوثبة يسعى هو الآخر لتحسين موقعه والاقتراب لدائرة المنافسة ولديه العديد من اللقاءات المؤجلة ومع عودة مدربه عزام الحسين لقيادة الفريق من الطبيعي أن يستعيد الفريق ثقافة الفوز واللعب بقوة وجدية، بالمقابل الجلاء المنافس الأقوى لفريق الجيش لدخول المربع الذهبي لن يفرط بنقاط اللقاء وسيلعب من أجل تجديد آماله أكثر بالبقاء بين الأربعة الكبار، ولديه مجموعة من اللاعبين الشبان إضافة لبعض عناصر الخبرة أمثال العملاق وسام يعقوب الذي يعول عليه مدرب الفريق الكثير في الريباوند الدفاعي والهجومي ومن ورائه مدرب يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه جيداً حسب مجريات اللقاء.

الفريقان يضمان لاعبين من النخبة وسيلعبان بطريقة هجومية ومن المتوقع أن تطل اللمحات الفنية الجميلة على مجريات المباراة، ويبقى لمدربي الفريقين الدور الأهم في حسم نتيجة اللقاء من خلال القراءة السريعة والتبديلات الصحيحة، هما لم يلتقيا هذا الدوري بسبب تأجيل لقاء الذهاب بينهما.

وجرت في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين مباراة وحيدة جمعت الوحدة وضيفه حطين في صالة الفيحاء بدمشق.

مواعيد ومباريات

الثلاثاء: الكرامة – الحرية الساعة العاشرة والنصف بحمص.

الأربعاء: النواعير – الثورة الساعة العاشرة والنصف بصالة صالح علواني بحماة.

الفيحاء – الطليعة الساعة العاشرة والنصف بصالة الفيحاء.

الخميس: الوثبة – الجلاء الساعة العاشرة والنصف بحمص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن