شؤون محلية

جميع الشوارع الرئيسة مفتوحة … رئيس مجلس المدينة لـ«الوطن»: بسبب تدني الخدمات عودة الأهالي ما زالت بطيئة

تحدث عدد من الأهالي العائدين إلى منازلهم في حيي وادي السايح وكرم شمشم بحمص لـ«الوطن» عن معاناتهم من تراكم الأنقاض في الكثير من شوارع الحيين حتى تاريخه وعدم إعادة فتح عدد كبير من الشوارع الفرعية في حي كرم شمشم على الرغم من عودتهم إلى منازلهم منذ أعوام بعد أن كانت العصابات الإرهابية قد هجرتهم منها.

وأشار المشتكون إلى نقص وتدني الخدمات الأساسية بشكل عام في الحيين وخاصة بما يتعلق باستكمال وصيانة شبكة الكهرباء والمياه والصرف الصحي والهاتف الأرضي، لافتين إلى أن الكثير من الأهالي الذين لم يعودوا إلى منازلهم في الحيين حتى الآن يرغبون في العودة إليها لكن تراكم الأنقاض وعدم فتح باقي الشوارع ونقص الخدمات وتدنيها وعدم مقدرتهم المادية على إعادة تأهيل منازلهم وترميمها من جديد يعوق عودتهم بشكل خاص.

بدوره بيّن رئيس مجلس مدينة حمص عبد اللـه البواب لـ«الوطن» أن مجلس المدينة نفذ العديد من العقود والأعمال الخدمية من ترحيل للأنقاض وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط وفتح الشوارع وغيرها في حيي كرم شمشم ووادي السايح تسهيلاً لعودة الأهالي المهجرين منها بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة، موضحاً أنه تمت إزالة 12 بناءً آيلاً للسقوط كانت تهدد السلامة العامة في حي وادي السايح وما زال هناك 4 أبنية أخرى تحتاج للإزالة في شوارع فرعية.

وأشار إلى ترحيل ما يزيد على 17 ألف متر مكعب من الأنقاض من كلا الحيين بمعدل 10 ألاف متر مكعب من حي كرم شمشم وأكثر من 7 آلاف متر مكعب من حي وادي السايح، لافتاً إلى أن تنفيذ الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وصرف وصحي وهاتف أرضي وغيرها متفاوتة النسب، مؤكداً أنه تم تعزيل المصارف المطرية وتركيب أغطية الريكارات في كلا الحيين.

وأوضح البواب أن نسبة تنفيذ أعمال الشبكة الكهربائية في كلا الحيين وصلت إلى نحو 25 بالمئة حتى تاريخه ونسبة تنفيذ أعمال الصرف الصحي في حي كرم شمشم بلغت 25 بالمئة فيما وصلت في حي وادي السايح إلى 50 بالمئة، ونسبة تنفيذ أعمال شبكة المياه في كرم شمشم حوالي 90 بالمئة للخطوط الرئيسة فيما بلغت 100 بالمئة في وادي السايح، وبالنسبة لشبكة الهاتف الأرضي فبلغت نسبة الأعمال حوالي 25 بالمئة في كلا الحيين، منوهاً بأن الحالة الفنية للشوارع في الحيين بحالة وسط وتحتاج إلى عمليات ترميم، وأعمدة الإنارة جيدة نسبياً والبعض منها يحتاج إلى إعادة تأهيل وترميم أو صيانة.

وأكد أن جميع الشوارع الرئيسة والفرعية في حي وادي السايح مفتوحة، فيما جميع الشوارع الرئيسة في حي كرم شمشم مفتوحة ولا تزال بحدود 30 بالمئة من الشوارع الفرعية بالحي مغلقة حتى تاريخه لعدم تمكن مجلس المدينة من الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية لإعادة فتحها من جديد من جهة ولتراكم الأنقاض في تلك الشوارع مجدداً نتيجة لقيام الأهالي العائدين إلى منازلهم برمي مخلفات عمليات ترميم منازلهم فيها بعد أن كان مجلس المدينة قد قام بترحيلها في وقت سابق، وعدم وجود عقود جديدة حالياً لترحيلها.

وكشف البواب عن أن عدد العوائل التي عادت إلى منازلها في الحيين بلغت 650 عائلة منذ إعادة الأمن والاستقرار إليها، منها 475 عائلة عادت إلى حي كرم شمشم وتشكل نسبة 35 بالمئة من إجمالي عدد العائلات في الحي، و175 عائلة عادت إلى حي وادي السايح وهي تشكل نسبة 20 بالمئة فقط من إجمالي عدد عوائل الحي، مشيراً إلى أن عدد المنازل التي أُعيد ترميمها عن طريق المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية وصل إلى نحو 345 منزلاً في كلا الحيين، منها 45 منزلاً فقط في حي كرم شمشم و300 منزل في حي وادي السايح، مؤكداً على أنه يتم حالياً السعي من مجلس المدينة لإعادة دخول الجمعيات والمنظمات إلى تلك الأحياء لترميم ما تبقى من المنازل التي تحتاج إلى إعادة تأهيل.

ولفت البواب إلى أن حركة عودة الأهالي إلى منازلهم في الحيين لا تزال بطيئة لوجود بعض المشاكل الخدمية التي تعوق عودة باقي الأهالي إليها وأهمها عدم استكمال أعمال الشبكة الكهربائية والصرف الصحي وعدم دخول الجمعيات والمنظمات الإنسانية للمساعدة في إعادة ترميم منازل المواطنين الذين يرغبون في العودة، مؤكداً على أن مجلس المدينة يقدم جميع التسهيلات والخدمات للأهالي العائدين وفق الإمكانات المتاحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن