سورية

إرهابيو أردوغان يجبرون الكرديات على الزواج منهم ويسرقون طعام الأهالي

واصل مرتزقة الاحتلال التركي، أعمالهم العدوانية ضد المدنيين والأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرتها في أرياف حلب، إذ يقوم مسلحو ميليشيا «الجبهة الشامية» في عفرين المحتلة، بإجبار النساء الكرديات على الزواج منهم، وتهديدهن بالاختطاف في حال رفضن ذلك، في حين طورت ميليشيا «فرقة الحمزة» من أساليب تسلّطها في ريف حلب الشمالي، ليصل إلى حد فرض إتاوات جديدة نوعية، على الأهالي الذين يمرون عبر حواجزهم المنتشرة ضمن تلك المناطق.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مصدر في عفرين، إن المرتزق المسلح المدعو مصطفى الزهوري والملقب بـ«أبو حسام» من «الجبهة الشامية»، أقدم على تهديد المواطنة الكردية شيرين فوزي عليكو، وهي أرملة من أهالي قرية حسه التابعة لناحية ماباتا في عفرين بالاختطاف والسجن في حال رفضت الزواج منه.
وذكر المصدر، أن ذريعة المرتزق بتهديدها هو تواصلها مع ذويها المهجرين في مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، مشيراً إلى تعرض النساء والفتيات اللواتي يرفضن الزواج لأشد أنواع التعذيب على يد المرتزقة.
في الأثناء ذكر موقع «أثر برس»، أن تسلّط المرتزقة التابعين للنظام التركي على أهالي المناطق الخاضعة لسيطرتهم في ريف حلب الشمالي، تطور ليصل إلى حد فرض إتاوات جديدة نوعية، على الأهالي الذين يمرون عبر حواجزهم المنتشرة ضمن تلك المناطق.
ونقل الموقع عن مصادر محلية من عفرين، إن اللافت في الإتاوة الجديدة التي فرضها مسلحو ميليشيا «فرقة الحمزة» على أهالي بلدة بلبل بريف عفرين، أنها ليست إتاوات مالية كما جرت عليه العادة في المرات السابقة، وإنما تمثلت في إجبار الأهالي المارين من حواجز الميليشيا على تقديم جزء من الأطعمة والمشروبات والخضراوات والفواكه لمسلحي تلك الحواجز.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً من أهالي البلدة، فوجئوا أول من أمس أثناء عودتهم إلى منازلهم قبيل حلول موعد الإفطار، بمطالبة مسلحي الحواجز التابعة لميليشيا «الحمزة» والمنتشرة بشكل خاص في محيط البلدة، بتقديم قسم من المواد الغذائية التي يحملها الأهالي إلى منازلهم، كنوع من الضريبة الهادفة إلى تأمين وجبة إفطارهم.
ولدى محاولة الأهالي محاججة مسلحي الحواجز ورفض تقديم الطعام لهم لأنه بالأصل لا يكاد يكفي سد رمق عائلاتهم، بادر المسلحون إلى تهديدهم بالمنع من العودة إلى منازلهم، وبالاعتقال بتهمة الامتناع عن دفع الضريبة، ومصادرة كل الأطعمة التي يحملونها، الأمر الذي اضطر الأهالي للخضوع إلى أوامر المسلحين.
وتعد الأتاوة الجديدة، الأولى من نوعها التي يتم تحصيلها من أهالي منطقة عفرين لناحية دفعها بالطعام بدلاً من المال أو المحاصيل الزراعية.
ويعاني قاطنو المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين لها في ريف حلب الشمالي بشكل عام، وضمن منطقة عفرين على وجه الخصوص، أحوالاً معيشية متردية للغاية، في ظل أعمال السرقة والنهب التي يتعرضون لها على أيدي قياديي ومسلحي الميليشيات والتنظيمات التابعة للنظام التركي، عدا الأوضاع الأمنية المتردية، وخاصة على صعيد الاقتتال الداخلي بين الإرهابيين، الذي غالباً ما يؤدي في نتيجته إلى وقوع ضحايا ومصابين بين صفوف المدنيين، إضافة إلى عمليات التفجير المتلاحقة التي تُسجل بين الفينة والأخرى ضمن تلك المناطق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن