سورية

الدنمارك تخطط لإعادة 5 أطفال دواعش من «مخيم الربيع»

أعلنت السلطات الدنماركية عن تخطيطها لإجلاء خمسة أطفال دنماركيين من أبناء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، من «مخيم الربيع» بريف مدينة المالكية بمحافظة الحسكة والذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية بريف مدينة المالكية بمحافظة الحسكة.
وقال وزير الخارجية الدنماركي، جيبي كوفود: إن «السلطات الدنماركية بدأت التخطيط لإجلاء خمسة أطفال دنماركيين من أبناء مسلحي تنظيم داعش، في مخيم الربيع بريف المالكية أقصى شمال شرقي سورية، لكن من دون أمهاتهم»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» أمس.
قرار الدنمارك جاء بعد أن أشار تقرير طبي جديد إلى إصابة العديد من الأطفال بسوء التغذية، حيث تم تشخيص إصابة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات باضطراب ما بعد الصدمة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مما يتطلب رعاية المستشفى.
ودفع التقرير حزب الشعب الاشتراكي واليسار الراديكالي للضغط على الحكومة لجلب الأطفال إلى الدنمارك، وسط دعوات أيضاً للأمهات للانضمام إلى أطفالهن.
لكن بسبب انخراط الأمهات في تنظيم داعش، قرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي منعهن من العودة، حيث سافرت النساء طواعية من الدنمارك إلى سورية في عام 2014، وعشن في ظل التنظيم.
وقالت كوفود: «من الواضح أننا نناشد هؤلاء النساء الأجنبيات المقاتلات ومحاميهن الموافقة على مساعدتنا للأطفال الخمسة حتى يتمكنوا من القدوم إلى الدنمارك والحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه».
وسبق أن قالت الأمهات: إنهن «لا يرغبن في الانفصال عن أطفالهن»، لكن كوفود، يأمل أن يغيرن رأيهن الآن ويسمحن للدنمارك بأخذهم، وقال بهذا الخصوص: «آمل ببساطة أن يضعن مصلحة الأطفال على عاتقهن».
وأشار كوفود، إلى أنه في حال حضرت الأمهات إلى الدنمارك، فسيتم ملاحقتهن وسجنهن بسبب انتمائهن إلى التنظيم، وكذلك فصلهن عن أطفالهن.
والسبت الماضي زعمت رئيسة ما يسمى «مكتب حماية الطفل» في مدينة الرقة أميرة الحسن والتابع لميليشيات «قسد»، أن «المكتب» يستعد للبدء بإعادة تأهيل أطفال خرجوا من «مخيم الهول».
وأضافت حينها إن «المكتب وبالتعاون مع جمعيات ومنظمات محلية سيعمل على تنفيذ خطة لإعادة تأهيل الأطفال الذين خرجوا من مخيم الهول».
وذكرت أنه من المفترض أن يبدأ برنامج عمل المكتب لإعادة تأهيل أطفال «مخيم الهول» خلال الفترة القريبة القادمة، لكن دون أن تحددها.
وبالأمس، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «مكتب حماية الطفل» كشف عن سلسلة من الخطوات وفق خطة لإعادة تأهيل أطفال من عوائل تنظيم داعش ممن خرجوا على دفعات مع عوائلهم بكفالة شيوخ عشائر الرقة من «مخيم الهول».
وافتتحت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» «مكتب حماية الطفل» في الأول من تشرين الأول عام 2020 في مدينة الحسكة.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «مخيم الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعوائلهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن